ما الذي تنتظروه لتتحركوا يا أمة الإسلام ؟!
منال عزيز ….
ما الذي بإمكانه أن يحرك الأمة الاسلامية والعربية ؟!
قد يصاب الفلسطيني بالجنون محاولاً ايجاد جواب لتساؤلاته تلك!
ألم يكفيهم القتل والدمار بأقوى أسلحة العالم ألا يكفي تشريد شعباً بأكمله من مساكنهم وجعل الخيام مأوى لهم؟
ألا يكفي قصف الملاجئ التي اضطروا للجوء فيها ومع ذلك لم يسلموا من ضربات المحتل!
الا يكفي قصف المستشفيات التي يُحمل إليها ذلك جريح تلو جريح أملاً في التعافي من أصابته جراء الحرب !
ألا تكفي مناظر الأسرى وهم عراة تحت أشعة الشمس و
تُمارس معهم أبشع طرق التعذيب التي عرفتها البشريه
أليس كل ذلك بكافي ؟!
كل تلك الوقاحة والتلذذ بدماء الأبرياء التي سالت وما زالت تسيل ، كانت بمثابة اختبار للإسلام والعروبة لترى إسرائيل هل سيكون هناك ردة فعل ؟ولكن كانت معظم الشعوب الإسلامية والعربية عند حسن ظن إسرائيل بها إذ لم يصدر من أغلب حكام وشعوب هذه الأمة اي رد فعل على تلك الوحشية؛ لأن إسرائيل قد أحسنت تربيتهم .
لكل من تخاذل أنت متصهين وذو تربية يهودية وأنت كنت وما زالت سبباً لجراءة إسرائيل في خوض أبشع سياسة حرب عرفتها البشرية “القتل تجويعاً” أشد ما على الأرض من بشاعة تُمارس ضد مسلمين عرب ، ضد شعب أولى القبلتين وثاني الحرمين يقتلون جوعاً .
هل تعي معنى أن يكون سبب موتك هو الجوع في عصر بلغ الثراء فية ذروته ليس سبب جوعهم قحط الأرض أو سبب عطشهم عدم نزول الأمطار إنما بسبب بشري ، بسبب تخاذل مسلمون وعرب مثلهم ألا تبكيكم دموع الأطفال ، وهم يتضورون جوعاً ألا يؤثر فيكم مشاهدتهم وهم يأكلون التراب ليخبروكم ان الجوع حقيقة ولم يعد هناك شيء للأكل إلا التراب ألا يوجع قلوبكم موت من يذهب وهو جائع بحثاً عن الطعام فيقتل في طريقه للحصول على مايبقيه على قيد الحياة !
ألا يثير غضبكم ذلك الاستحقار والذل عندما يتم اسقاط المساعدات من الأجواء لتصل إلا الأرض منها ما تبعثر فور وصوله ومنها مايصل وهو عبارة عن بسكويت وعصير والناس يسارعون لالتقاط تلك المساعدات التي لاتسمن ولا تغني من جوع الا تولمكم لحظة المسارعة للامساك بما يسقط ثم يجدوه أبسط من اشباع جوع طفل !
الا تندلع في قلوبكم حرقة وغصة وغضب من ذلك الانحطاط الذي وصل إليه العدو الغير بشري فهو لايمتلك أي من الصفات البشرية وحتى الحيوانات مجردة من تلك الغرائز الشيطانيه المتمثلة في هيئه بشري صهيوني لاتوجد في غيره
كل ذلك لايحرك في قلوبكم وضمائركم ومشاعركم ، يا ترى أنتم بشر أم عبدة شيطاين !
ألا تتخيلوا أولادكم وأمهاتكم وإخوانكم في ذلك المكان
لا يستطيع أي متخاذل أن يتخيل فقط انه في غزة يعيش مرارة الحياة والعالم ينظر إليه مراقباّ ساعة هلاكه !
هل جربت ان تعيش ذلك في مخيلتك ربما يكون ذلك سبباً لكسر صمتك لربما أنك تظن بان الدور لن يأتي إليك ذلك لانك ابله متبلد العقل والبصيرة فذلك سيكون مصيرك ومصير كل من اختار العيش مغمض العينين أخرس اللسان عاجز عن الحركة فالله عزيزٌ ذو انتقام .
لن يعفو الله عن قوم ظلموا أنفسهم طمعاً في الحياة الدنيا ونسيوا واجبهم تجاه الظلم ، وواجبهم بالجهاد في سبيل الحق وإزالة الباطل ، لن يعفو عنكم أهل غزة يوم يجمع الناس ليوماً معلوم ، يوم لاتغادر صغيرةً ولا كبيرةً؛ إلا وتحاسبون عليها فمابالكم بتلك الدماء والإبادات المثقلة، رقابكم بها وإن كنتم لم تفعلوها بأيديكم فقد كنتم السبب الرئيسي لارتكابها، لن يسامحكم اليتامى والنساء والشيوخ وكل جائع، كان يرجو فيكم الأمل لمساعدته لن تعفو عنكم حتى حجار ورمال أرض المقدس أيها القتلة .
الكاتبة من اليمن