*التســـــليم والـــــولاء*

*🔏الدكتور مراد الصادر*  …..

 

*التسليم والولاء ليس مجرد فكرة تُحمل على البشر أو شعار يُرفع في المواقف الحماسية؛ بل هي نهج حياة، ورؤية شاملة تُحدد علاقة الإنسان بوليّه وقائدة وتجسدها في القول والعمل على حد سواء. لاكن نجد أن المسؤول في الدولة يتحدث عن التسليم والولاء وهو منغمس في الظلم والفساد والتجبر والتكبر يحترم انسانيتة وادميتة وانسانية وادميتة المطبلين فقط*

*رســـــالــــه عشاق المناصب*
*مفهوم التسليم والولاية يتجاوز حدود الطاعة الشكلية الظاهرية، بل هي ما يصل إلى أعماق الضمير والوعي والإستشعار بالمسؤولية والرقابة الإلهية، حيث يكون علم الهدى حاضراً في كل قرار وموقف، حاضراً في الأفكار والتوجهات قبل الأفعال والأقوال هنا يكون التسليم والولاء مطلق لعلم الهدى*
*‏لاكن نأسف من الواقع الذي وصلنا إليه من بعض المسؤولين الذين يتحدثون عن القيم والأخلاق والاحترام وهم مجردين منها بعيدن كل البعد من خلال تعاملهم وعملهم يقولون ما لا يفعلون يتحدثون عن هدى الله والثقافة القرآنية والاستشعار في المسؤولية الإلهية والاقتداء بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم ووصايا العهد للإمام علي عليه السلام ويستمعون إلى قائد الثورة علم الهدى السيد عبدالملك الحوثي (التسليم والولاية ) ويتقدمون في كل الفعاليات والمناسبات وهم يعلمون أنهم فاسدين وظالمين وطغاة،ومتجبرين فهم لا يشكلون أي رقم إلا عند المطبلين والممزقين وحاملي المباخر، مثل هؤلاء أثروا على المسيرة القرآنية ولم يتاثروا بها*

*مفهـــوم التسليم والــولايــة*

*التسليم والولاية تعني الانقياد الكامل لما يرضى عنه الولي ( علم الهدى قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي) والإبتعاد عما ينهى عنه، ليس خوفاً من العقاب أو طمعاً في الجزاء، بل انطلاقاً من الحب والإيمان المطلق بصواب طريقه. أن تكون على ولاية شخص يعني أن تجعل إرادته جزءاً من إرادتك، وأن تذيب نزواتك ورغباتك في رؤيته الصائبة …*

*لكن هذا الالتزام لا يتحقق إلا إذا كان متكاملاً؛ حيث لا يمكن أن تتناقض الأقوال مع الأفعال، أو أن تعلن التسليم و الولاء بلسانك بينما تخالفه بسلوكك وأفعالك. هذا التناقض، هو ضرب من النفاق يؤدي إلى انهيار الروح الأخلاقية والإنسانية لأنك تقول قول الإمام علي وتفعل فعل معاوية، فساد وعبثية وظلم وتجبر وطغيان، وإقصاء وتهميش،وتعطي الحق لمن لا يستحق،وتسلب الحق ممن يستحق، يعني أنك تدّعي التسليم والولاء بينما تعمل ضده. هذه الحالة ليست مجرد خطأ شخصي، بل خطر اجتماعي وأخلاقي، لأنها تقوض الثقة وتنشر الفوضى في القيم الأخلاقية والإنسانية، ترتدي قناع التسليم والولاء والإيمان ظاهريا وبداخلك الف شيطان…*

*التسليم والولاية لا تقبل نصف التسليم و الولاء إذا كنت ايها المسؤول تعلن أن مرجعيتك الفكرية والروحية لعلم الهدى السيد عبدالملك الحوثي، فإن هذا يعني الإلتزام التام بنهجه ومحاضراتة وتنفيذ كل توجيهاتة في أدق التفاصيل،لا مجال للإنتقائية أو التبرير؛ التسليم والولاية تتطلب وضوحاً وصدقاً مع النفس ومع الآخرين …*
*أيهــــــا المســــــــؤول،،،،،*
*الولاية ليست مجرد طقوس أو كلمات تُردد؛ بل هي ارتباط فكري إيماني وقلبي ينعكس في كل جوانب الحياة. لذلك، يجب أن تبدأ النية من الداخل، وأن تتجسد في الأفعال،ومحاسبة الفاسدين والعابثين والظالمين والمتجبرين من المسؤولين، الذي يستنشقون الكذب مثل الأوكسجين،*

*الخـــــــــاتمـــــة*
*اعلم ايها المسؤول ان،،،*
*التسليم والولاية الحقيقية هي حالة تكامل روحي وأخلاقي، لا تقبل التناقض أو التلون، لأنها في جوهرها طريق إلى الحق والثبات عليه ..*
*رسالتي إلى الصالحين في مصدر القرار اتقوا الله في تعين المسؤولين وتفقدوا ادائهم،انتم محاسبون أمام الله، بعض المسؤولين في مؤسسات الدوله يعيثون في الأرض فساد وعبثية وظلم وتكبر وتجبر وطغيان وتعين الأقارب وترقية المطبلين، اتمنى من الصالحين الذي أفعالهم تسبق أقوالهم وروح الجهاد تغمر اجسادهم،من مصدر القرار أن يعرفوا الصادق من الكاذب والمؤمن من الخائن والشريف من الفاسد،*
*ليكن التسليم والولاء أقوال تطابق الأفعال،والمسار العملي يطابق المسار الإيماني حتى يلمسها العامة والخاصة وتنكشف كل الأقنعة من المسؤولين الذي يتشدقون بالإيمان الظاهري وفي داخلهم الف شيطان*

*غـــــزة امــــانـــة في أعناقنا*
*اللهم انصر غزة وفلسطين واليمن ولبنان وسائر بلدان المسلمين*

الكاتب من اليمن

قد يعجبك ايضا