المذهب الجعفري وحقوق المرأة: حيث يسقط افتراء الخصوم
بقلم الباحث الاسلامي: مرتضى منير ….
الكثير من المغرضين يشيعون بين الناس أن المذهب الجعفري يقلّل من كرامة المرأة ويسلب حقوقها، بينما إذا رجعنا إلى ما نصّ عليه المذهب نفسه ـ أي إلى القرآن الكريم وروايات أهل البيت( عليهم السلام )نرى أنّه يفضح ادعاءاتهم الكاذبة التي لا هدف لها سوى تشويه صورة هذا المذهب.
1 ـ الزواج عقد شراكة لا استعباد
الزواج في الفقه الجعفري قائم على التراضي لا على الإكراه، وهو عقد شراكة لا استعباد.
وقد أكد أهل البيت عليهم السلام أنّ للمرأة حق الشرط قبل الزواج.
قال الإمام الصادق (عليه السلام):«المسلمون عند شروطهم إلا كل شرط خالف كتاب الله» (التهذيب، ج7، ص371).
وهذا يوضح أنّ أي شرط يخالف حكم الله مردود، أما ما عداه فهو نافذ، مما يكشف عدل التشريع الإلهي.
2 ـ حق المرأة في الشروط
للمرأة أن تشترط في العقد أن لا يتزوج عليها الزوج.
وهذا الشرط لا يلغي أصل التعدد الذي أباحه الله، وإنما يجعل للمرأة حق الفسخ إن خالف الزوج الشرط.
وهذا من باب صيانة كرامتها ومكانتها، لا من باب تعطيل حكم الله.
3 ـ الطلاق وحماية المرأة
صحيح أن الطلاق بيد الرجل، لكن للمرأة أن تشترط في العقد أن يكون لها خيار الطلاق في حالات معيّنة (كالزواج عليها أو السفر بها بغير رضاها).
وبهذا يتحقق توازن عادل يضمن حقوقها ويحافظ على إحساسها ومكانتها كزوجة.
4 ـ النفقة والعدالة
الرجل ملزم بالنفقة على زوجته وأولاده مهما كانت الزوجة غنية.
فإن قصّر الرجل، كان للمرأة أن ترفع الأمر إلى القاضي الشرعي ليلزمه أو يطلقها.
وهذا يبيّن أنّ للمرأة حقوقًا واجبة على الزوج، وأنّ الشرع أوجب مراعاتها.
5 ـ فلسفة العدل عند أهل البيت عليهم السلام
المذهب الجعفري لا ينظر إلى المرأة كناقصة، بل كعنصر مكمّل.
وقد أكد أهل البيت عليهم السلام أنّ ظلم المرأة ظلم للدين نفسه.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
«ما أكرم النساء إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم».
الكاتب من العراق