فادي السمردلي يكتب: اللي بزعل يدق راسه بالحيط الأردن أكبر من غروركم

بقلم فادي زواد السمردلي  ….

#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال

👈 *المقال يصوّر حالة عامة، وأي تشابه عرضي مع أشخاص أو وقائع حقيقية غير مقصود.*👉

“اللي بزعل من الصح يدق راسه بالحيط”، لكن يبدو أنكم لا تريدون مواجهة الحقيقة، أو أنكم عاجزون عن الاعتراف بها فالحق لا يُساوم، ولا يخضع لرغباتكم، ولا يتوقف عند غروركم ولا عند طموحاتكم الأنانية فالحقيقة ليست عباءة ترتديها لتغطي اهدافكم ، ولا تتقيد بأسماء أو سلطات مؤقتة فالأردن أكبر منكم، أكبر من أوهامكم، أكبر من الألقاب التي تتفاخرون بها، ومن الأسماء التي تظنون أنها تصنع فرقًا فتأملوا للحظة الكرسي الذي تجلسون عليه اليوم سيصبح غدًا مجرد أثر باهت، والسلطة التي تتفاخرون بها ستذوب كما يذوب الضباب عند أول شعاع شمس.

الأردن ليس ملكًا لكم، ولا ملعبًا لتصفية الأنا، ولا أداة لتفجير نزواتكم، ولا حقلًا لتجاربكم الأنانية فكل محاولة لتزييف الواقع أو طمس الحقيقة ستسقط أمام وعي الشعب اليقظ وذاكرته الحادة فالشعب يرى، يعرف، يتذكر، ولا ينسى من خدم ومن استعبد، ومن حاول أن يقيد الوطن في دائرة ضيقة من مصالح شخصية فالأردن وطن له إرادة لا تنكسر، ولشعبه ذاكرة لا تُشترى، ولن يسمح لأي أحد مهما علا شأنه أن يحوله إلى مجرد أداة لتحقيق مكاسبه الخاصة.

من يظن أنه قادر على تحويل الوطن إلى امتداد لنزواته سيكتشف سريعًا أن الأردن أكبر من أي شخص، وأقوى من أي نفوذ، وأصلب من أي غرور فكل المناصب عابرة، كل الألقاب زائلة، وكل من يظن نفسه محور الكون سيختفي اسمه بين صفحات التاريخ، بينما يبقى الأردن شامخًا، راسخًا في ضمير أجياله، أكبر من أي عبور لحياة شخصية أو طموح ضيق.

لقد شهد التاريخ كيف صمد الأردن أمام أعنف التحديات، وكيف استمر رغم تبدل الوجوه وتغير الحكومات، وكيف حافظ على هويته الوطنية رغم كل محاولات البعض لفرض النفوذ الفردي لأغراض شخصية فالأردن لم ينهار عندما تولى المناصب من يبحث عن الطموحات الشخصية على مصلحة الوطن، لأن الوطن لا يُبنى على الأنا ولا يُحفظ بالغرور، وإنما يُصان بالإخلاص والعدل والتضحيات الحقيقية قكل من يحاول أن يقيس قوته على قياس منصب أو كرسي، سيكتشف أن القوة الحقيقية تكمن في قدرة الوطن على البقاء شامخًا رغم كل المؤامرات، وصمود الشعب رغم كل النزوات.

من يظن نفسه أكبر من الوطن، أو أن منصبه يمنحه الحق في التحكم بالحقيقة، فلينظر في المرآة قبل المواجهة، لأن المشكلة ليست مع الآخرين، بل مع ذاته وأوهامه المريضة أما الأردن فهو باقٍ شامخًا لا ينكسر، لا يُختزل في أسماء، ولا يُقاس بالكراسي، بل يبقى إرادة الشعب، وكيانه وهويته وكرامته فكل محاولة لاحتكار السلطة أو التلاعب بمقدرات الوطن لصالح نزوات شخصية ستسقط أمام إرادة الشعب، وستصطدم بصخرة الحق التي لا تُقهر.

لن ينجح أي شخص في تحويل الوطن إلى أداة لعبته الخاصة، ولن ينجح في شراء ولاء الشعب الأصيل بوعود كاذبة أو بسطوة وهمية فالأردن أكبر من كل أنانيتكم، أقوى من غروركم، وأصلب من كبريائكم المفرط، ولن يسمح لأحد أن يجعله رهينة لنزواته أو أهوائه الشخصية فالوطن ليس ملكًا لأي فرد، ولا يمكن أن يُسخر لمصالح ضيقة، ولن تقف المناصب أو الألقاب حجر عثرة أمام إرادة الأردنيين فكل من يظن أن سلطته أو منصبه يوازي الوطن سيكتشف أنه مجرد وهم، وأن الأردن سيبقى شامخًا، حقيقيًا، لا يُقهر، ومصدر فخر لأجياله القادمة.

الأردن أكبر من كل ضعفاء النفوس، أكبر من كل مغرور يظن أن العالم يدور حوله، أكبر من أي كرسي أو منصب قالأردن وطن لا يُخضع لأحد، وطن لا يلين أمام نزوات شخصية، وطن يُبنى على الحقيقة والعدل والتضحيات فمن يظن أنه قادر على قياس قوته بالسيطرة على الوطن، سيكتشف أنه مجرد سراب، وأن صلابة الأردن وعزيمته وشموخه ستظل خالدة، شامخة، حرة، لا يحدها زمان ولا يطويها مكان، وستبقى إرادة الشعب وصوت الحق حائطًا لا يُخترق، وسيفًا يقطع أوهام كل من اعتقد أنه أكبر من الوطن.

الكاتب من الأردن

قد يعجبك ايضا