رسالة إلى الأستاذ القدير، والرمز الوطني الكبير، حميد عبد القادر عنتر
شبكة الشرق الأوسط نيوز : إلى الأستاذ القدير، والرمز الوطني الكبير، حميد عبد القادر عنتر
تحية تليق بمقامكم وبعلو اخلاقكم، وبقلبٍ يفيض امتنانًا واحترامًا، أكتب إليكم هذه الكلمات التي تعجز عن الإحاطة بما تكنّه النفس من مشاعر التقدير والعرفان.
استاذي،
أنتم القدوة التي تهتدي بها الأرواح ، والاستاذ الذي يغرس القيم، ويزرع الأمل في قلوب من حوله. أنتم من جعل من التشجيع والتكريم وسيلة لدفع بعزيمة الآخرين للاعلى،ومن جعل من النجاح منصة لتمكين من هم في بداية الطريق.
لقد علمتمونا أن الوطنية ليست شعارًا، بل سلوكًا، وأن الإيمان لا يُختزل في الكلمات، بل يُترجم في الأفعال، وأن العطاء الحقيقي هو ذاك الذي لا ينتظر جزاءً ولا شكورًا. في زمنٍ اصبح فيه كثيرون لا يرون إلا أنفسهم، كنتم أنتم النادر الذي يؤثر غيره على نفسه، ويمنح من روحه قبل جهده، ومن قلبه قبل وقته.
كل مرة نلمس فيها دعمكم، وتشجيعكم، واهتمامكم، نشعر أننا أمام جبل من الأخلاق، لا يُزحزحه منصب ولا تُغيره الأضواء. أنتم الأب الذي يحتضن أبناءه، والأستاذ الذي يرفع طلابه، والمناضل الذي لا يكلّ ولا يملّ من خدمة وطنه وأهله.
إنني أقف أمامكم عاجزة عن وصف شكري، فالكلمات تضيق، والعبارات تختفي خجلًا أمام سموّ أخلاقكم وثبات هويتكم الإيمانية والوطنية.
أنتم من القلة الذين إن غابوا، افتقدهم الوطن، وإن حضروا، أزهرت بهم القلوب وسعدت .
شكرًا لكم،
شكرًا لأنكم كنتم وما زلتم الضوء الذي يبدد عتمة الطريق، واليد التي تمتد لتنهض بنا، والروح التي تؤمن أن الخير يجب أن يعمّ الجميع ، شكرا لانكم زرعتم في قلوبنا السعادة والفرح من عمق احزان وطننا وامتنا العظيمه .
دمتم لنا قدوة، ودام عطاؤكم نورا لكل من يسير على درب الحق والخير.
نسأل الله ان يطيل اعماركم ويمدكم بالصحة والسعادة.
الكاتبه اسماء الجرادي