**(وَدَاعًا أَبَا هَاشِم)**

✍️ عبد الإله عبد القادر الجُنيد
______________

وَسَامُ اللهِ تَاجَ الْأَوْلِيَاءِ 🞄
وَخَاتِمَةً لِأَهْلِ الِاصْطِفَاءِ

رِجَالٌ عَاهَدُوا صَدَقُوا فَأَوْفَوْا 🞄
فَنِعْمَ الْعَهْدِ عَهْدِ الْأَوْفِيَاءِ

أَجَابُوا جَاهَدُوا صَبَرُوا بِعَزْمٍ 🞄
لِأَجْلِ اللهِ شَوْقًا لِلِقَاءِ

أَعَارُوا اللهَ أَنْفُسَهُمْ وَجَادُوا 🞄
فَمَا بَخِلُوا فَأَكْرِم بِالْعَطَاءِ

نُجُومُ الْأَرْضِ كَانُوا لَهَا أَمَانًا 🞄
يُعَانِقُهُمْ نُجُومًا فِي السَّمَاءِ

فَلَمَّا اسْتُشْهِدُوا فِي اللهِ نَالُوا 🞄
حَيَاةَ الْخُلْدِ مِنْ غَيْرِ انْقِضَاءِ

وَعِنْدَ اللهِ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ 🞄
لَهُمْ أَرْزَاقُهُمْ دُونَ انْتِهَاءِ

رِفَاقُ الْمُصْطَفَى خَيْرُ الْبَرَايَا 🞄
وَعِتْرَتُهُ وَكُلُّ الْأَنْبِيَاءِ

عِبَادٌ قَالَ رَبُّ الْكَوْنِ عَنْهُمْ 🞄
وَبِالنَّجْمِ الْهُدَى وَالِاقْتِدَاءِ

وَفِي هَذَا الطَّرِيقِ رَقِي شَهِيدًا 🞄
جِهَادِيٌّ تَوَشَّحَ بِالْإِبَاءِ

فَلَمَّا حَانَ فِي الْأُفُقِ التَّلَاقِي 🞄
مَعَ الْأَحْبَابِ سَلَّمَ لِلْقَضَاءِ

شَهِيدُ الْقُدْسِ صَانِعُ كُلِّ مَجْدٍ 🞄
هُوَ الطِّعَانُ رَمْزٌ لِلْفِدَاءِ

وَسَيْفٌ صَارِمٌ بِالْحَقِّ أَمْضَى 🞄
لَهُ عَزْمٌ وَبَأْسٌ كَرْبَلَاءِ

غُمَارِيُّ لَهُ شَرَفُ انْتِسَابٍ 🞄
إِلَى النُّجَبَاءِ مِنْ أَهْلِ الْكِسَاءِ

عِيَانِيُّ لَهُ صِدْقُ انْتِمَاءٍ 🞄
وَمَدْرَسَةٌ لِصِدْقِ الِانْتِمَاءِ

هُوِيَّتُهُ هُوِيَّةُ كُلِّ حُرٍّ 🞄
يَمَانٍ مُسْتَجِيبٍ لِلنِّدَاءِ

هُوَ السَّبَّاقُ لِلْعُلْيَا يَمْضِي 🞄
عَلَى دَرْبِ الْمَسِيرَةِ وَالْوِلَاءِ

هُدَى الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ دَلِيلًا 🞄
يُجَلِّلُهُ بِأَنْوَارِ الْبَهَاءِ

قِيَادَةُ جَيْشِنَا دَفَعَتْ إِلَيْهِ 🞄
فَكَانَ النَّصْرُ نَصْرَ الْأَتْقِيَاءِ

بَنَى جَيْشًا لَهُ بَأْسٌ شَدِيدٌ 🞄
بِإِخْلَاصٍ فَأَتْقَنَ فِي الْبِنَاءِ

وَأَنْتَجَ لِلسِّلَاحِ سِلَاحَ رَدْعٍ 🞄
مُذِلٍّ قَاهِرٍ لِلْأَغْبِيَاءِ

وَقَادَ مَعَارِكَ الْإِسْنَادِ دَعْمًا 🞄
لِغَزَّةَ هَاشِمٍ دُونَ انْثِنَاءِ

وَلِلْأَعْلَامِ تَسْلِيمٌ وَحُبٌّ 🞄
وَإِيمَانٌ يُدِلُّ عَلَى الصَّفَاءِ

لَهُ حِلْمٌ وَبِالطُّغْيَانِ أَنْكَى 🞄
وَإِحْسَانٌ يُدِلُّ عَلَى النَّقَاءِ

إِلَيْهِ الْمَجْدُ يَنْتَسِبُ انْتِسَابًا 🞄
وَإِبْدَاعٌ يُدِلُّ عَلَى الْوَفَاءِ

يُوَجِّهُ فِي سَبِيلِ اللهِ سَهْمًا 🞄
وَلِلْمُحْتَلِّ بِوَصْلَةِ الْعَدَاءِ

طَرِيقُ الْقُدْسِ كَانَ لَهُ سَبِيلٌ 🞄
تُعَمِّدُهُ قَرَابِينُ الدِّمَاءِ

فَحَطَّمَ هَيْبَةَ الطَّاغُوتِ قَسْرًا 🞄
وَقَضَّ مُضَاجِعًا لِلْكِبْرِيَاءِ

فَهَلْ مَنْ جَاهَدُوا فِي اللهِ حَقًّا 🞄
كَمَنْ يَحْيَا حَيَاةَ الْأَشْقِيَاءِ

وَهَلْ مَنْ قَاتَلُوا فِي كُلِّ سَاحٍ 🞄
كَمَنْ يَرْضَى بِأَغْلَالِ النِّسَاءِ

وَهَلْ مَنْ سَانَدُوا الطُّوفَانَ صِدْقًا 🞄
كَمَنْ أَلْفَوْا حَيَاةَ الِانْحِنَاءِ

سَلَامٌ شِبْلُ حَيْدَرَ وَالْمُثَنَّى 🞄
سَلَامٌ يَا سَلِيلَ الْأَصْفِيَاءِ

فَفِي يَوْمِ الْوِدَاعِ رَأَيْتُ شَعْبًا 🞄
يُشَيِّعُهُ وَيَجْهَشُ بِالْبُكَاءِ

إِلَى الْمَوْلَى وَقَائِدِنَا الْمُفَدَّى 🞄
يُوَاسِيهِ وَيَبْرُقُ بِالْعَزَاءِ

يُعَاهِدُ سَيِّدَ السَّادَاتِ عَهْدًا 🞄
بِأَنْ يَمْضِيَ عَلَى نَهْجِ الْوِلَاءِ.
======

========
*اللهُ أَكْبَرُ*
*الْمَوْتُ لِأَمْرِيكَا*
*الْمَوْتُ لِإِسْرَائِيلَ*
*اللَّعْنَةُ عَلَى الْيَهُودِ*
*النَّصْرُ لِلْإِسْلَامِ*

الكاتب من اليمن

قد يعجبك ايضا