*لمـــــاذا لــــــم نتقــــــــــدم وتقــــــــــدم غيــــرنا؟؟؟*
*🔏الدكتور مراد الصادر* ….
*ما هي متطلبات صناعة البناء والتقدم والتغيير والنهضة في نظرك ؟فهل نملكها حتى نتقدم ونتطور؟ وهل إمتلكها غيرنا لذلك تقدموا وأصبحوا في تطور ونهضة*
*من منا لم يسئل هذا السؤال؟لماذا لم نتقدم ونتطور ونتقدم خطوة إلى الأمام؟ لماذا نظل في القاع؟*
*لماذا نظل في المكان نفسه ولا نتقدم في الواقع خطوة حقيقية واحدة للأمام؟*
*لماذا تظل بلادنا مشدودة إلى الأرض لا تقدر على النهوض بأي خطوة في سبيل التقدم؟لا هي حررت عقلها والابتعاد عن منظور المحاصصة والمحسوبية الضيقة؟ ولا هي بنت مؤسسات تحكمها الكفاءات والقوانين التي تعاني من أمراض مزمنة؟*
*لماذا نظل ندور وندور في مصير مجهول؟ رغم أن اليمن تمتلك مخزون كبير من الكفاءات والخبراء الشرفاء الصالحين المخلصين لديهم القدرة على التعجيل في البناء والتقدم والنهضة وحلحله كل الإشكاليات التى تعوق التقدم؟*
*هل أصبح انتشال مؤسسات الدولة مما عليه من عبثية وفساد وظلم وتكبر وتجبر وغطرسةمن المسؤولين شيئ مستحيل؟*
*هل هذا الشعب الصامد العظيم لا يستحق مسؤولين شرفاء وكفاءات صالحين مخلصين تعمل على خدمته؟*
*لا توجد دولة فقيرة بل توجد إدارة سيئة،ومسؤولين فاسدين، وعقول فارغة*
*التغير الجذري هو التقدم والنهضة والبناء وليس إعادة تدوير نفس العقول، وعملية ترقيع وسد فجوات نشتكي من الماضي،ونسير على خطاهم الذين هم حجر عثرة واكبر عائق لعدم البناء التقدم؟*
*لماذا لم نتقدم خطوة ولم نتطور*
*الجواب سهل لأننا اهملنا الكفاءات والخبراء الوطنيون الشرفاء الصالحين المخلصين،بإهمالهم اهملنا الوطن والمواطن واحتقرناه وبقينا مكتفيين بدور المشاهد العاجز الذي لاحول له ولاقوه ومصيتبنا الكبرى ان السلطة تصدر الى مؤسسات الدولة، مسؤولين يرون من الجهل هدف رئيسي لإستمرار بقائهم على كراسي المناصب*
*نحـــــــــن نمتـــــلك مـــــا لـــم يمتلكــة دول العـــالـــــم*
نحن نمتلك الإيمان والحكمة
نحن اهل العزة والكرامة
نحن اهل الكبرياء والحضارة
نحن اصل العرب والعروبة
نحن اهل الغوث والمدد
نحن عنوان القيم الأخلاقية والإنسانية
نحن اولو قوة وبأسا شديد
*كل هذه الصفات العظيمة يمتلكها الشعب اليمني فقط ولا تمتلكها اي دونه في كوكب الأرض؟؟؟؟؟*
*لكن لماذا لم نتطور ونتقدم خطوة للأمام في البناء والتقدم والنهضة؟ لماذا تقدم غيرنا ونحن أفضل واعظم منهم؟*
*لمـــــــاذا تقـــــــدمــــــوا*
لأنهم أعطوا وطنهم القليل فأعطاهم وطنهم أكثر
لأنهم إهتموا بالكفاءات والخبراء المخلصين الصالحين
لأنهم إستثمروا العقول التي تحمل مشاعل البناء والتقدم والنهضة
لأنهم أعطوا المناصب لمن يستحقها، ووضعوا الشخص المناسب في المكان المناسب،أعطوا الحق لمن يستحق
لأنهم يحترمون القوانين واللوائح ومعايير التوظيف
لأنهم فضلوا مصلحة الوطن والمواطن على مصالحهم الشخصية الضيقة
لأنهم يرون المنصب خدمة الوطن والمواطن
لأنهم يبحثون عن خطط وبرامج لتطوير الأداء والارتقاء
*نحــــــن لـــماءا لم نتقـــــدم*
لاننا لم نعطي وطننا حتى القليل كي يعطينا الكثير
لاننا اهملنا الكفاءات والخبراء المخلصين الصالحين،
لأننا اعطينا المناصب لمن لا يستحقونها، اعطينا الحق لمن لا يستحق،
لأننا اقصينا وهمشنا العقول التي تحمل مشاعل البناء والتقدم
لاننا نستثمر العقول الفارغة، والعقول الفارغة ليس لها تفكير
لأننا لا تحترم القوانين واللوائح، والتوظيف خارج إطار القانون محسوبية واسربة وولاءات
لأننا فضلنا مصالحنا الشخصية وحب الذات على مصلحة الوطن والمواطن
لأننا نرى المنصب غنيمة وتكبر وتجبر
لأننا نبحث عن المطبلين والمداحين والمصفقين والثناء والتعظيم
*هي قـــاعــــــــدة إداريـــــــة*
إعطي وطنك للكفاءات والخبراء الوطنيون الشرفاء الصالحين المخلصين، سوف يعطون وطنهم الكثير من البناء والتقدم والنهضة،ويعطي الوطن الكثير لأأبناء الشعب
*إعطوا فرصة للكفاءات الوطنية الشرفاء الصالحين المخلصين،جربوهم، إمنحوهم الثقة،إفتحوا لهم الأبواب التي اوصدتموها أمامهم،*
*ما لم سنظل نحلم ونحلم وتبحث عن النور وغدآ مشرق دون ان ننظر ونفتش عن مصدر ذلك النور*
*والســـــــــــــــؤال*
*هل الخلل في مضمون التغيير الجــــــــــــــذري ام في تطبيقه؟ ان الحقيقة التي اثبتت نفسها هو ان الخلل لا يعود لمضمون التغير الحذري،بل يعود في ممارسة تطبيقه،الكل يعرف سبب عدم تطبيقة*
*وعليه فإن الخلل في التغير الجذري يعود إلى الغموض في طياتة وتنفيذه، هو ان اي مسؤول يفسر التغير الجذري لمصالحه وكما يريد ولعلا مطاطية التغير الجذري ومرونته الشديدة تجعل من الفشل عنواناً بارزاً اذ ان التغيير الجذري الذي انتظره أبناء الشعب هو ان يكون ملزماً وجاداً وحازماً لا ان يتلاعب به ذات المصالح او من هم في موقع النفوذ بالسلطة*
*تعتبر حكومة التغير والبناء حجر الزاوية للتنمية والبناء وتطوير عمل المؤسسات، نأمل أن توفر حكومة التغير والبناء أكبر مساحة واكبر قدر من العناية والاهتمام بالكفاءات والخبراء والاستشاريين المختصين الصالحين المخلصين في المجالات الإقتصادية والتنظيم الإداري للعمل المؤسساتي ورسم السياسات، خاصة إن وطننا يمر في مرحلة ومنعطف خطير الذي يواجه تحديات وأزمات عصفت به منذو عقود وتراكمت التحديات في مؤسسات الدولة بسبب الفساد والعبثيه والمحسوبية والولاءات الضيقة وتخطي القوانين واللوائح بالتوظيف خارج إطار القانون،*
الكاتب من اليمن