(تِيجَانُ المْجْدِ)

✍️ عبد الإله عبد القادر الجُنيد
______________

سَلَامٌ عَلَى أَرْوَاحِ بِيضِ النَّجَائِبِ
وَهَامَاتِ أَسَدٍ زَمْجَرَتْ فِي النَّوَائِبِ

سَلَامٌ وَإِجْلَالٌ لِتِيجَانِ مَجْدِنَا
لِمَنْ تَوَّجُوا بِالصَّبْرِ نَصْرَ العَجَائِبِ

لِمَنْ كَتَبُوا بِالدَّمِ عِزَّ كَرَامَةٍ
وَمَنْ سَطَّرُوا نَصْراً بِرغْمِ المَصَاعِبِ

لِمَنْ فَجَّرُوا الطُّوفَانَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
فَدَكُّوا حُصُونَ الغَاصِبِينَ الأَرَانِبِ

سَلَامٌ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَصُمُودِهِمْ
وَإِصْرَارِهِمْ فِي رَدِّ كَيْدِ الثَّعَالِبِ

دَعَا دَاعِي الرَّحْمَنِ وَالمَوْتُ حَائِمٌ
وَقَاتَلَنَا يَنْسَلُّ بَيْنَ السَّحَائِبِ

يُبَاغِتُ بِالغَارَاتِ قَصْف دِيارِنَا
وَيَقْتُلُ بِالإِجْرَامِ شَعْبَ الأَطَايِبِ

أَلَا أَيُّهَا الأَخْيَارُ آنَ أَوَانُكُمْ
لِتَحْرِيرِ أَرْضِي مِنْ فُلُولِ الهَوَائِبِ

وَتَطْهِيرِ بَحْرِي وَالبِحَارُ بِحَارُنَا
مِنَ الكَافِرِ المُحْتَلِّ أَوْ كُلِّ جَائِبِ

لِمَمْلَكَةِ الشَّيْطَانِ شَرُّ بَلِيَّةٍ
لِكُلِّ عَدُوٍّ نَاهِبٍ لِلثَّرَائِبِ

وَمُذْ نَادَى فِي الأَنْصَارِ شِبْلُ مُحَمَّدٍ
أَجَابَ حُسَيْنَ العَصْرِ أَهْلَ العَصَائِبِ

فَهَبَّ أَبَاةٌ كَالْجِبَالِ شُمُوخُهُمْ
وَجَاؤُوا فَكَانُوا كَالنُّجُومِ الثَّوَاقِبِ

وَأَقْبَلَ فِتْيَانٌ وَهُمْ خَيْرُ فِتْيَةٍ
وَأَحْرَارُ شَعْبٍ مِنْ جَمِيعِ المَذَاهِبِ

بِصِدْقِ وِلَاءٍ وَانْتِمَاءِ مَحَبَّةٍ
وَتَسْلِيمِ إِخْلَاصٍ لِلَيْثِ الكَتَائِبِ

ثَبَاتٌ وَإِقْدَامٌ وَوَعْيُ بَصِيرَةٍ
قِتَالٌ وَتَنْكِيلٌ بِحِلْفِ الهَرَائِبِ

قِيَامٌ وَفِي الأسْحَارِ ذِكْرُ تَضَرُّعٍ
صَلَاةٌ وَإِقْدَامٌ وَتَسْبِيحُ تَائِبِ

فَنَالُوا هُدًى فَوْقَ الهُدَى وَرِعَايَةً
فَكَانَتْ لَهُمْ آيَاتُ جُلِّ الغَرَائِبِ

وَذَادُوا عَنِ الإسْلَامِ فِي كُلِّ مُتْرَسٍ
وَعَنْ أُمَّةِ الإسْلَامِ عِنْدَ الغَلَائِبِ

وَعَنْ يُمْنِ الإِيمَانِ كَانُوا حُمَاتَهُ
لِأَجْوَائِهِ وَبِحَارِهِ وَالْهَضَائِبِ

مُقَارَعَةُ الطَّاغُوتِ كَانَ خِيَارَهُمْ
وَغَايَتُهُمْ دَحْرُ الغُزَاةِ الجَلَائِبِ

وَدَعْمٌ وَإِسْنَادٌ لِغَزَّةَ هَاشِمٍ
لِمُسْتَوْطَنَاتٍ تمَّ دَكُّ الخَرَائِبِ

بِسَاحِ الوَغَى وَالبَأْسِ كَانُوا أُسُودَهَا
شَمَارِيخَ فَخْرٍ صَيْدُهَا غَيْرُ خَائِبِ

فَهُمْ قُدُمٌ عِنْدَ اللِّقَاءِ أَشَاوِسٌ
وَهُمْ صُبُرٌ عِنْدَ اشْتِدَادِ الضَّوَارِبِ

لَهُمْ فِي سَمَاوَاتِ الخُلُودِ مَقَامُهُمْ
وَأَرْوَاحُهُمْ فِينَا كَضَوْءِ الكَوَاكِبِ

أُولَئِكَ مَنْ ضَحَّوْا لِنَحْيَا أَعِزَّةً
فَنَالُوا حَيَاةَ الخُلْدِ خَيْرَ الرَّغَائِبِ

شَرَوْا زَهْرَةَ الدُّنْيَا فَبَاعُوا لأَنْفُسٍ
شَرَتْ عِنْدَ رَبِّ العَرْشِ أَسْنَى المَطَالِبِ

إِذَا مَا قَضَى عِنْدَ اللِّقَاءِ لِنَحْبِهِ
يُزَفُّ شَهِيداً يَرْتَقِي بِالمَوَاكِبِ

وَتَحْمِلُهُ نَحْوَ الحَيَاةِ مُخَلَّداً
بِأَمْرٍ مِنَ المَنَّانِ خُضْرُ الرَّكَائِبِ

لِيَحْيَا جِوَارَ اللهِ ضَيْفَ مَوَدَّةٍ
مَعَ أَنْبِيَاءِ اللهِ بَيْنَ الحَبَائِبِ

وَفِي حَضْرَةِ الرَّحْمَنِ حَلُّوا ضُيُوفَهُ
لَهُمْ رِزْقُهُمْ وَالحُورُ ذَاتُ الكَوَاعِبِ

فَأَزْكَى سَلَامِ اللهِ مَا قَامَ قَائِمٌ
عَلَى سَادَةِ الدُّنْيَا حُمَاةِ المَنَاكِبِ

تَعَجَّبَتِ الدُّنْيَا لِبَأْسِ رِجَالِنَا
وَحَيَّرَ أَلْبَاباً لِبَادٍ وَغَائِبِ

فَمَنْ طَلَّقُوا الدُّنْيَا لِخَيْرِ تِجَارَةٍ
وَفَازُوا بِرِضْوَانٍ وَحُسْنِ العَوَاقِبِ

يُبَاهِي بِهِمْ رَبُّ السَّمَاءِ مَلَائِكًا
وَيَخْتَصُّهُمْ بِالفَضْلِ يَوْمَ الحَسَائِبِ

فَيَا أُمَّةَ القُرْآنِ تِلْكَ وَصِيَّةٌ
مِنَ الشُّهَدَاءِ الأَوْفِيَاءِ الأَطَايِبِ

أَفِيقُوا ثُبَاتاً وَانْهَضُوا مِنْ سَبَاتِكُمْ
فَإِنَّ كِيَانَ الشَّرِّ رَأْسُ المَصَائِبِ

إِذَا لَمْ نُوَاجِهْ كَيْدَهُ وَسُمُومَهُ
سُمُومَ اْلأَعَادٍي مِثْلَ سُمِّ العَقَارِبِ

نُوَاجِهُهُ وَعْياً بِصِدْقِ عَزِيمَةٍ
لِيَرْتَدَّ مَدْحُوراً بِشَرِّ النَّكَائِبِ

فَنِعْمَ سَلَاحُ الوَعْيِ لِلْحَقِّ نَاصِرٌ
عَلَى دَرْبِنَا الوَضَّاءِ غَيْرِ التَّرَائِبِ

بِقَلْبٍ إِلَى الرَّحْمَنِ بِالذُّلِّ نَرْتَجِي
وَرُوحٍ إِلَى سُبُلِ الجِهَادِ الصَّائِبِ

سَلَامٌ عَلَى إِصْرَارِهِمْ وَوَفَائِهِمْ
فَهُمْ فِتْيَةٌ غُرٌّ كِرَامُ المَنَاقِبِ

بِهِمْ تَقْتَفِي الأَجْيَالُ نَهْجَ شَهَادَةٍ
فَهُمْ شُهُبٌ تَصْطَادُ كُلَّ مُوَارِبِ

وَهُمْ فَجْرُ أَنْوَارٍ يُشِعُّ بِنُورِهِ
لِيُشْرِقَ فِي الآفَاقِ صُبْحُ الثَّوَاقِبِ

***
========
*اللهُ أَكْبَرُ*
*الْمَوْتُ لِأَمْرِيكَا*
*الْمَوْتُ لِإِسْرَائِيلَ*
*اللَّعْنَةُ عَلَى الْيَهُودِ*
*النَّصْرُ لِلْإِسْلَامِ*

الكاتب من اليمن

قد يعجبك ايضا