فادي السمردلي يكتب: الأجهزة الأمنية نار الحزم التي تحمي الوطن
بقلم فادي زواد السمردلي. ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
في كل لحظة يختبر فيها الوطن، تبرز الأجهزة الأمنية كخط الدفاع الأول، كالنار التي لا تعرف التراجع، والدرع الذي يحمي استقرار الدولة وسلامة المواطنين فالعملية النوعية الأخيرة التي نفذتها هذه الأجهزة لم تكن مجرد مواجهة عابرة، بل كانت درسًا صارخًا في الحزم والجاهزية، ودرسًا في التضحية والشجاعة، يؤكد أن الأردن عصي على كل من يحاول العبث بأمنه أو نشر الفكر المتطرف في مجتمع يسعى دوماً للسلام والاستقرار.
العملية كشفت عن مواجهة مباشرة لعناصر خارجين عن القانون يحملون أفكارًا تكفيرية تهدف إلى زعزعة أمن الوطن ولكن رجال الأمن لم يمنحوا الفرصة لأي وهم، فقد تحركت فرق النشامى بحرفية عالية وباحترافية لا تقبل الخطأ، مطبقة قواعد الاشتباك بحزم، ومع الحرص التام على حماية المدنيين الأبرياء ورغم تعرضهم لإطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة بعض الأبطال، واصلوا مهمتهم بلا تردد، مؤكدين أن الولاء للوطن وحماية المواطنين ليس شعارًا، بل التزامًا حيًا يظهر في كل لحظة مواجهة.
ما يميز هذه العملية هو التوازن الدقيق بين الصرامة وحماية القيم الإنسانية.فقد أُخليت امرأة ( والدة الإرهابيين ) كانت موجودة في الموقع بأمان كامل، في مقابل رفض المعتدين الاستسلام فهذه اللقطة تعكس فلسفة الأجهزة الأمنية التي تجمع بين القوة والانضباط وحماية حياة الأبرياء، مما يعزز ثقة المواطنين ويجعلهم مطمئنين إلى أن الدولة لا تعمل بعنف عشوائي، بل بحكمة ومهنية عالية.
العملية تحمل أبعادًا سياسية واضحة فهي رسالة قوية إلى الداخل والخارج الدولة تحمي سيادتها، والأمن الوطني خط أحمر لا يمكن تجاوزه فنجاح الأجهزة الأمنية في هذه المهمة يعزز استقرار الدولة ويؤكد أن الأردن قادر على فرض القانون، وحماية مواطنيه، وقطع الطريق أمام كل من يحاول زعزعة الأمن.
على الصعيد النفسي والمعنوي، فإن رؤية رجال الأمن وهم يواجهون الخطر بشجاعة تعزز شعور المواطنين بالأمان والفخر، وتجعلهم يقدّرون قيمة الانتماء الوطني فالتضحية والجهد المبذول في مثل هذه العمليات يرسخ شعورًا بالطمأنينة ويؤكد أن الوطن محمي برجال أوفياء ومستعدين للتضحية بكل ما يملكون للحفاظ على سلامة المجتمع.
أما البعد الاستراتيجي للعملية فيكمن في الحد من انتشار الفكر المتطرف فهذه المواجهة ترسل رسالة واضحة لمن يخطط للعنف أو التطرف بأن الدولة مستعدة دومًا للتدخل في الوقت المناسب، وأن أي محاولة لزعزعة الأمن ستصطدم بحزم لا يعرف التردد، وهو ما يساهم في حماية المجتمع والنسيج الاجتماعي من خطر التطرف.
باختصار، نجاح الأجهزة الأمنية في مواجهة العناصر الخارجة عن القانون ليس مجرد إنجاز تكتيكي، بل هو درس في المهنية، والالتزام بالقانون، وحماية القيم الإنسانية، وتأكيدا على أن الوطن لا يحمي نفسه إلا برجاله الأوفياء فرجال الأمن، كما يظهر في كل مهمة، يقفون كالنار على كل من يهدد سلامة الأردن، حاملين شعلة الأمن والاستقرار بكل شجاعة وإقدام، ليظل الوطن شامخًا بأهله ورجاله.
الكاتب من الأردن