نشامى الأردن … ثلاثية في شباك مصر وصفعة مجد تهزّ كأس العرب 

محي الدين غنيم  …..

 

بثلاثية نظيفة حُفرت في ذاكرة البطولة، أطلق نشامى منتخب الأردن رسالتهم العالية للعالم العربي: هذا هو الأردن… بلد العزة  وموطن الرجال ومدرسة الإرادة التي لا تنكسر.
انتصار النشامى على المنتخب المصري لم يكن مجرد مباراة كرة قدم؛ بل كان عرضاً وطنياً للفخر والاعتزاز، ومشهدا جديدا يضاف إلى سجل هذا الفريق الذي يحمل اسم الوطن على صدره ويقاتل من أجله على العشب الأخضر.

لقد أثبت النشامى أن الروح الأردنية حين تشتعل، تحوّل المستحيل إلى واقع. .. تكتيك محكم وروح قتالية عالية وانضباط بدني وذهني وأهداف ثلاثة تحدث بصوت واحد: الأردن حاضر… الأردن قوي… والأردن قادم بقوة في كأس العرب.

النشامى… رمز الإرادة الأردنية

لاعبونا اليوم جسّدوا معدن الأردني الأصيل .. رجولة  وشجاعة  وثبات تحت الضغط، وثقة بالنفس.
إن الأداء المشرف في البطولة ليس صدفة، بل ثمرة جهد متواصل، وعمل تدريبي منضبط ودعم جماهيري شغوف رفع راية الأردن في المدرجات والقلوب.

واجب على الحكومة… وواجب على المجتمع المدني

هذا الإنجاز يجب ألّا يمر مرور الكرام. إن منتخب النشامى بات واجهة الأردن الرياضية ويستحق دعمًا مؤسسيًا ومنظّمًا، سواءً من الحكومة أو القطاع الخاص أو مؤسسات المجتمع المدني.

المطلوب اليوم:

* زيادة مخصصات دعم المنتخب وبرامج إعداد اللاعبين.

* الاستثمار في البنية التحتية الرياضية على مستوى الأندية والمنتخبات.

* إطلاق حملات وطنية لتشجيع الجمهور على حضور المباريات ودعم المنتخب.

* إشراك القطاع الخاص في رعاية برامج التطوير وصناعة نجوم المستقبل.

* تعزيز الأكاديميات والمدارس الكروية لضمان تدفق المواهب للأجيال القادمة.

إن دعم النشامى ليس مجرد دعم لفريق كرة قدم، بل هو استثمار في الهوية الوطنية، وتعزيز لصورة الأردن عربياً ودولياً ورفع لمعنويات الشباب الأردني الذي يرى في المنتخب قدوته ورمزه.

لقد قال النشامى كلمتهم في الملعب ورفعوا الرأس عالياً بثلاثية تاريخية .. والآن جاء دورنا جميعاً ،حكومةً ومؤسساتٍ وجمهوراً لنقول كلمتنا : نحن مع النشامى… ولن نتخلى عنهم.
الأردن يستحق الفرح، والنشامى يستحقون الدعم.

الكاتب من الأردن

قد يعجبك ايضا