القرآن نور لاينطفئ …رغم كيد المسيئين

لينا حمزة  …..

 

ما بين صمت المتخاذلين، وغضب المؤمنين، تتكرر الإساءات للقرآن الكريم في بعض الدول الغربية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وآخر ما هزّ المشاعر الإسلامية خبر تداولته منصات إعلامية حول قيام شخص أو مجموعة بوضع المصحف الشريف في فم خنزير، ونشر الصور بشكلٍ استفزازي مقصود، يعكس أقصى درجات الكراهية.
كما حصل في بعض الحوادث التي تضمنت تمزيقه أو تدنيسه أو وضعه في مواقف مهينة تمثل واحدة من أبشع صور الكراهية الدينية التي تُغذي التطرف وتؤجج الصراعات بين الشعوب
وضع المصحف في فم خنزير إنها لا تُعد مجرد إساءة إلى كتاب مقدس، بل إلى أمة كاملة تُجلّ كتاب الله وتقدّسه.
هذه الجريمة لا تتعلق بحرية تعبير، ولا يمكن تبريرها تحت مظلة “النقد” أو “الفن” أو “السياسة”. إنها ببساطة: عداء صريح لدين سماوي، واستفزاز لمليار ونصف مسلم
القرآن ليس مجرد كتاب ديني، بل هو مصدر التشريع، والعقيدة، والرحمة، والأخلاق في حياة المسلمين. هو كلام الله المعجز، لا يُمس إلا بطهارة. فحين تُنتهك حرمته بهذه الطريقة البشعة، فإن الأمر يتعدى الجريمة الأخلاقية، ليُصبح إرهابًا فكريًا وثقافيًا
الإسلام يدعو إلى الحوار والعدل، لكنه لا يقبل السكوت عن الإهانة. والمسلمون مطالبون الآن بتوحيد الكلمة، والمطالبة القانونية الدولية بتجريم ازدراء الأديان كما هو معمول به في قوانين عدة دول تجاه السامية أو الرموز المقدسة الأخرى.
وليعلم كل من تجرأ أن هذا الكتاب الذي أُنزل قبل 1400 سنة، محفوظ إلى يوم القيامة وأنه لا تنال منه أفعال الصغار. فالحبر الذي طُبع به المصحف، أشرف من كل من أساء إليه. واليد التي تمسه بخير، تطهُر. أما من يُدنسه، فسيناله الخزي في الدنيا قبل الآخرة.
في قولة تعالى :
﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾

صدق الله العظيم

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة.

الكاتبة من اليمن

قد يعجبك ايضا