**(بهويته الإيمانية .. الشعب اليمني ينتصر للقرآن)**
✍️ عبد الإله عبد القادر الجنيد
_________
عجبًا لخير أمة أخرجت للناس، أعزها الله بالإسلام وأولاها بالقرآن، وشرفها بخاتم رسله وأنبيائه سيد ولد عدنان، وآله الأطهار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا، ليكونوا للأمة الهداة الأعلام.
إذْ آلتْ إلى صمتها وكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، من طغاة الأرض يُدَنَّس ويُهان.
فما كان لها أن تقابل إساءة وإهانة قوى البغي والطغيان لكتاب ربها القرآن ولدينها الإسلام بالصمت والخذلان، إلا أن تكون قد تفلَّتت عن عُرَى دينها وهجرت قرآنها الذي هو منهاج حياتها وفيه عزها ومجدها وأمانها، وابتغت العزة من أعدائها، فضرب الله عليها الذلة والمسكنة وسلط عليها أعداءها.
أوتبتغي العزة من أعدائها وهي تعلم يقينًا أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين؟!
وقد شرفها الله على سائر الأمم، وأعزها الله بدينه، ووعدها بنصره وتأييده وعونه وتمكينه إذا هاجت الفتن.
أوحسبت أنها بتخلفها عن نصرة أقدس مقدساتها ستكون بمنأى من عذاب الله وغضبه وانتقامه؟
وبينما تُحَاط “السامية الصهيونية” المزيفة بالقداسة والقوانين التي تحميها من الإساءات أو التعرض لها بالتجريح أو النقد للجرائم البشعة التي ترتكبها القطعان الصهيونية في فلسطين بالمحاكمة والسجن والتعذيب،
يعمد اليهود الصهيونية العالمية إلى انتهاك المقدسات الإسلامية والإساءة للدين الإسلامي والقرآن الكريم.
فلبئس أمة! أعداؤها لأرضها يحتلون، ولحرماتها ومقدساتها ينتهكون، ولأبنائها يقتلون، ولثرواتها ينهبون.
وفي ظل هذا الوضع المزري والضعف والهوان المخزي الذي وصل إليه حال الأمة.
وفي الوقت الذي بات حكامها من طغاة الأرض محكومون، وعلى شعوبهم متسلطون، وشعوبها عن رد كيد الأعداء عاجزون، ومنهم خائفون، ومن الله مخذولون.
بيد أن الشعب اليمني العظيم، بهويته الإيمانية وقيادته الربانية، لم يكن ليصمت تجاه الإساءات الفظيعة والمستمرة من قبل قوى الاستكبار العالمي للإسلام والقرآن، والاعتداءات الممنهجة من قبل العدو الصهيو-أمريكي على إخوته في غزة والضفة وسوريا ولبنان.
فلقد أعلن ثورته القرآنية والأخلاقية والإنسانية على طواغيت الأرض، ولسوف ينصرون دين الله وكتابه ويملؤون الساحات والميادين تنديدًا واحتجاجًا على ما يتعرض له كتاب الله من إهانة وتدنيس وإساءة من قبل الماسونية والصهيونية العالمية ومحور الكفر والنفاق وأولياء الشيطان.
ذلك أنه لا يزال مع إخوته في محور الجهاد والمقاومة والقدس على الحق ظاهرين قائمين، وبمنهج القرآن سائرين، وعن حياض الأمة وعزتها وكرامتها ودينها مدافعين، وفي سبيل الله مجاهدين، وعن حرم الله ودين الإسلام ذائدين، ولإخوانهم المستضعفين في فلسطين وسائر بلاد المسلمين ناصرين.
إنه شعب ينطلق في مواقفه المشرفة والعظيمة التي يبتغي من ورائها رضوان الله، من مسيرته القرآنية وهويته الإيمانية التي أمانها القرآن الكريم، وأعلام الهدى من آل بيت نبيه الطيبين الطاهرين، وضمان استمراريتها الإيمان المنغرس في الصدور والحكمة المتجذرة في القلوب التي تتجلى في المواقف العظيمة، فضلًا عن القيم النبيلة والعادات والتقاليد والأعراف الضاربة في القدم المتوارثة بين أبناء الشعب اليمني عبر الأزمان.
إنه شعب لم يقلَّده سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوسام الهوية الإيمانية، ويتوِّجه بتاج الحكمة والإيمان كأعلى وسام، لولا أنه أهل لهذا الفضل العظيم من ربنا الكريم.
وذلك من أعظم نعم الله التي أنعم بها على شعب الإيمان والحكمة، وفضل الله يؤتيه من يشاء، والله واسع عليم.
**والحمد لله رب العالمين.**
_________
*اللهُ أَكْبَرُ*
*الْمَوْتُ لِأَمْرِيكَا*
*الْمَوْتُ لِإِسْرَائِيلَ*
*اللَّعْنَةُ عَلَى الْيَهُودِ*
*النَّصْرُ لِلْإِسْلَامِ*
الكاتب من اليمن