قوات الطوارئ – الرويك، مأرب
طوفان الجنيد …..
معسكر الرويك أو منطقة الرويك، الذي يضم قوات الطوارئ، هو عبارة عن منطقة عسكرية استحدثتها السعودية منتصف هذا العام، حيث تم تحشيد المرتزقة اليمنيين إليها وتجنيدهم في شهر مايو من العام الحالي.
يبلغ قوام أفراد المنطقة نحو 8,000 فرد، تم تسجيلهم وخضوعهم لفترة تدريبية استمرت ثلاثة أشهر. وخلال هذه الفترة، فر حوالي 2,000 فرد نتيجة سوء المعاملة والتجويع والإهمال.
انتهت الدورة التدريبية في شهر أغسطس، وتم منح الأفراد إجازة لمدة 15 يومًا، بحسب ما قالت لهم القيادة، على أن يتم استدعاؤهم لاحقًا. الغريب في الأمر أنه عندما قررت القيادة صرف المستحقات، وجد الأفراد أنهم لم يستلموا مستحقاتهم بالكامل. فقد لم يُسلّم بعضهم سوى 1,000 ريال سعودي، والبعض الآخر لم يستلم أي مبلغ سوى 200 ريال سعودي كمصروف طريق، على أساس أن الباقي سيتم صرفه عند عودتهم، لكنهم لم يجدوا ما يصدقهم، وغادروا وهم يحملون القهر والظلم إلى مناطقهم.
مرت فترة الإجازة، ولم يتم استدعاؤهم، فذهب بعضهم للبحث عن رزقه في أماكن أخرى.
وبعد مرور أكثر من شهرين تم استدعاؤهم، ولم يعد إلا القليل منهم.
وبحسب ما ورد عن بعض الأفراد، فقد قالوا: “يا ليتنا ما عدنا… مجرد وصولنا أدخلونا فترة، اتعبثوا بنا كما لو أننا لسنا بشرًا. في حالة لا تسر الصديق ولا العدو، لا تغذية، ولا دفء، ولا معاشات، ولا حتى أقل قدر من الاهتمام.
البعض اتصل بأسرته وهو يبكي، طالبًا إرسال مصاريف وملابس شتوية، وهكذا حال من باعوا أنفسهم وساروا للارتزاق في معظم معسكرات المرتزقة. الجميع يصيح ويتألم، ويقول: رحم الله أيام بداية العدوان كنا مرتاحين، وصح…”.
ويُذكر أن السعودية قد وفّدت هذه المنطقة (الرويـك) بـ 22 لواءً، تم تجميعهم من مختلف المحافظات الجنوبية نتيجة سيطرة المجلس الانتقالي على تلك المحافظات ومعسكراتها. ونظرًا للصراع الحاصل بين السعودية والإمارات، رأت السعودية ضرورة نقل قواتها إلى هذه المنطقة الحدودية القريبة من منفذ العبر، خوفًا من سيطرة الانتقالي على بعض المواقع والمعسكرات القريبة منها، وحمايةً لمصالحها، واستثمارًا في الحقول النفطية في مناطق مأرب وشبوة وحضرموت.
ويُقال إن الأمور متوترة للغاية بين السعودية والإمارات، وهناك احتمال كبير أن تُفضي هذه التوترات إلى مواجهات عسكرية.
ما علينا، ان شاء الله،ربي يفتنهم.
الكاتب من اليمن