لصوص العصر الحديث

أم الشهيد إبراهيم ناجي النقيب  …..

 

عجيب العجب في هذا الزمن حين تقلب الحقائق، فهم يدينون من ينتهك شرعية دولة أو يدينون الإرهاب وهم صانعوه. فبالأمس القريب اجتمعوا عددهم والعتاد وذيلهم وكلابهم وأطلقوا بما سموه عاصفة الحزم ليعيدوا شرعية هادي واستقرار اليمن للحفاظ عليها من الانقسام والتشطر.

وقبله كان حصارهم لإيران بحجة تخصيب اليورانيوم وأشياء بالية كبلادتهم وأن إيران لها أذرع في اليمن ولبنان والعراق. نعم إنهم لصوص الشعوب يا سادة يا كرام، يبيحون لأنفسهم التوغل في أي دولة حتى تحت أي شعار أو مسمى، حتى يدخلوا إلى تلك البلاد بحجة التنظيم أو الحفاظ أو مكافحة الإرهاب، هذا هو ديدنهم.

ولكن همهم ليس الشعوب ولا ما تؤل إليه من تقسيم أو قتال بين أبناء البلد الواحد، وهم من يسعون إلى إذكاء نار الفتنة ليستغلوا أماكن الثروات سواء معدنية أو نفطية أو أي ثروة. يعطون لأنفسهم الحق ودس أنوفهم الخنزيرية الملوثة بالقذارة وأيديهم الملطخة بدماء أبناء الشعوب سواء عربية أو غربية، بل التمسوا العراق واستولوا على مناطق النفط وليبيا كذلك، واليمن. لكن كسر معصمهم إيران الخالدة ولم يستطيعوا كسره، ولكن اتفقوا أن يحاصروه بأبناء دينهم المسلمين. فحاربوهم مدة كبيرة، وكانت حرب الخليج وحصارهم من البيع والتصدير، لكنهم كسروا قيودهم وصنعوا واستكفوا ذاتياً، فكانت إيران الشيعية التي يسمونها هكذا للتفريق بين أبناء الدين الواحد، لأن دين الله هو موحد الأمم.

المهم، أليست إذن نرى لصوص النفط وقراصنة البحار يظهرون ويخطفون للمرة الثانية السفن الفنزويلية، وليس لشيء إلا لأنهم دعموا القضية الفلسطينية واعترضوا على الحصار وأرسلوا سفن الإغاثة بيننا بني العرب أوطاني، كانت القيد الحديدي الذي لفه لص النفط والثروات المعدنية حول عنق غزة وغيرها من محاور المقاومة.

ولا يوجد من يقل لهم: عيب وحرام!، وهذا اختراق لقوانين وأعراف الأمم المتحدة.

نعم، لقد تذكرت الأمم المتحدة المكبلة بالسيطرة الصهيونية، لا تستطيع أن تصدر قراراً واحداً عليه القيمة، إلا أنها تشجب وتندب حظها مثل البلدان العربية المطبعة والمستكينة.

عرفتم من هم لصوص النفط والثروات، إنه من أعطي جائزة نوبل للسلام بالأمس القريب. طبعاً سلام يخصه على ما يحب هو وفق تفكيره وعقله، نعم.

أيها السادة الكرام، أيها الشعوب النائمة إنها الشيطان الأكبر وغدتها السرطانية، إنها أمريكا وبنتها بالتبني إسرائيل اليهودية. فهل سيتفيق العالم من سباته قبل فوات الأوان، أم سيظل هكذا إلى أن يأذن الله بالاستبدال؟

أفيقوا بني وطني، بني العربان، أوطان، أم أنكم استكنتم ورضيتم بالرقص وهز الخواصر؟

دمتم سالمين .

#كاتبات_الثورة_التحرُرية
#الإتحاد_العربي_للإعلام_الإلكتروني_فرع_اليمن
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

الكاتبة من اليمن

قد يعجبك ايضا