الإيمان الساطع وأثره
نجلاء الخراشي …..
جعل الله لنا هذه الأشهر أشهر الحرام المباركة العظيمة تمحيصًا لأنفسنا وتركيزًا، ونحمي أرواحنا وقلوبنا من الغفلة وسوء الخاتمة. فرض علينا فيها في شهر رجب العظيم العمرة لأنه من الأشهر العظيمة، وكل عمل فيها هو رضى لله، فيه مستجاب ومقبول، وله أهمية كبيرة ورفيعة عند الله سبحانه وتعالى.
وهي تلك الأعمال المستجابة مثل العمرة وزيارة بيت الله الحرام المبارك وزيارة أنبيائه، والصوم من تلك الفرائض، والجهاد في سبيل الله، والإنفاق كذلك. جعل الله لنا في الدين يسرًا، ما جعله علينا عسرًا. خفف الله لنا في ديننا وإسلامنا كي لا نعسر علينا، كي لا نظل الطريق أو نغوى السبيل. نسعى وفق توجيهاته وما أمرنا به سبحانه وتعالى، وهي للإنسان المؤمن الصالح الذي يقرأ ويتفهم ويسير على ما قرأ من تزكية وفلاح وصلاح لدينه ولأنفسه.
إذا لم نزكي أنفسنا، وإذا لم نسير على القرآن لإقامة وإحياء هويتنا الإيمانية التي نحن نفتخر بها ونعتز ونتشرف بتلك الهوية التي لبّت القرآن، والله ورسوله كانت من المسارعين في ذلك الإيمان والدين الشريف. نحن نقول ونحذر من يحاول إفساد هويتنا ومنهجيتنا التي رسمها لنا رسول الله صلوات الله عليه و على آله وسلم والأنبياء وأهل بيته و أعلام الهدى. لا يمكن أن يتمكنوا من ما يسعون إليه. نقول مهما حشدوا من ظلم وفساد وهمجية على أن يضلونا عن الإيمان بالله، والإيمان برسوله، وملائكته وكتبه، لا يحلمون بذلك.
نحن نعاهد الله في ديننا وأعمالنا وأبنائنا بأننا لا تغوينا حيلهم ومكرهم وجبروتهم، إننا متمسكون بحبل الله المتين ولا نخشى لومة لائم ولا كلام متكلم. وعقوبات الله أشد وأكبر إن لم نستلهما. إن الله وعد أولياءه، وكذلك حذر ونهى من ضل وغوى. إن خفنا من الظالمين أعداء الله وأعداء أمته، فما بالنا بوعود الله ووعيده.
الله الذي إذا وعد صدق، وإذا أمر يلزم الاستجابة له واقتناع بقوله عن كل قيل وقال. ها هو القوي العزيز الحميد المجيد.
لا نبالي ولا نخاف بما يهددوننا به الجبابرة، ونقول لهم: الله من يعطي، والله من يأخذ. لا نبالي بما يجنون علينا وعلى الميامين النشامى في كل مكان.
#كاتبات_الثورة_التحررية
#الإتحاد_العربي_للإعلام_الإلكتروني_فرع_اليمن
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي
الكاتبة من اليمن