الشيخ شعبان” ما يعيد الدور للشباب الذي يرتقي بالامة هي الحواضن الاسرية والتربوية التعليمية والمسجدية

شبكة وهج نيوز : ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان خطبة الجمعة لهذا الاسبوع من على منبر مسجد التوبة بطرابلس وتناول فضيلته مرحلة الشباب والطاقات المضيعة في الامة، وابتدأ فضيلته بتلاوة الآيات الكريمات في سورة الانسان ” هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ، إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ، إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ” مشددا على ان كل مراحل حياة الانسان قد ذكرها الله سبحانه في القرآن الكريم، وجعل لكل مرحلة وظيفة من الوظائف من اجل تأدية دور الانسان ليصل الى النجاح والفلاح الذي اراده الله له ، ولعل الشباب من اهم تلك المراحل مرحلة زاخرة، الشباب في ايامنا هذه طاقة معطلة ، لا نستطيع من خلالها بحال من الاحوال ان ننطلق صوب الوعد الذي جاء ” ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار” ولا تستطيع من خلالها ان تقوم بالدور الذي يعيدك الى المكانة التي ارادها لك الله تبارك في علاه ” ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين” ولا تقوم بالدور الذي يوصلك الى الريادة ” كنتم خير امة اخرجت للناس” لان الكثير من المراحل العمرية وتحديدا الشبابية لانها في طور الاستعداد وليست في طور العطاء ، وتتماشى في ذلك مع المشروع الغربي فيما يتحدث عنه من مرحلة المراهقة ، فيرى الغرب الشباب في مرحلة اللاوي اي يبرر له ولا يحاسبه ، وهناك اتباع للمفاهيم الغربية عندما ، فيما شبابنا يكلف في سن البلوغ في شرعنا الحنيف، انها دائرة الطاقات المعطلة ، والتخلف في ما نعيشه يكمن في جوهر النظرة الى الشباب الى الانسان ، الذي يجب ان ينطلق ليحقق العز لامته ولمجتمعه ولعائلته، هي مرحلة العطاء والعنفوان، وليس ان يكون الشاب عالة على والديه، المجتمع اليوم يعطل دور الشباب ، مرحلة الشباب هي مرحلة القوة ، المنظور الغربي للشباب يضخ في امتنا مفهوم تدميري ، اما المفهوم الاسلامي فيخلتف كليا مع هذه النظرة ، النبي صلى الله عليه وسلم يجالس الغلمان يعلمهم العقيدة ، والايمان ، في الحديث ” يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ” يعلمه التوحيد ، السياسة ، العلاقات العامة، التعلق بالله وحده تبارك في علاه ، حتى مجريات الاحداث اليوم تناقض ما عاشه المسلمون الاوائل، الارقم بن ابي الارقم كان عمره 17 عاما كانت له بيت ، دار للدعوة في مكة ، وكان لقريش دار الندوة ، اسامة بن زيد رضي الله عنه18 عاما، عقد له النبي صلى الله عليه وسلم الراية لجيش فتح الشام جيش فيه ابو بكر وعمر ، محمد الفاتح 22 عاما فتح القسطنطينية وتحقق فيه الحديث ” لتفتحن القسطنطينية فلنعم الجيش جيشها ولنعم الامير اميرها ” …

الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان
وتابع فضيلته” هناك محاولات للتجهيل ، ولاضعاف الامة لهدم طاقاتها تحت عناوين شتى كالمراهقة وصغر السن وغيرها ، العقل الشبابي يستخدم لنصرة المستضعفين نصرة الانسانية ، اليوم هناك تغييب لهذا المشروع تحت الف شعار وشعار، المطلوب ان نحول هذه الطاقات من طاقات استهلاكية تدميرية تخيريبية الى طاقات انتاجية ، نافعة ومفيدة ، لان عنفوان الشباب وطاقتهم قد تحول الى تدمير ، قدمنا الرؤية الخاطئة فاستحالة الامة بذلك الى امة متهالكة متآكلة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ” نصرني الشباب وخذلني الشيوخ ” مشهد اخر التعلق بالله من الشباب وفي الحديث عن دور الشباب” وشاب نشأ في طاعة الله ” يجب ان تكون التربية على الثقة بالله تبارك في علاه ، وعلى النشأة على طاعة الله ، على الايمان بالله وتوحيده، وفي الحديث ” يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ” الى هذا المستوى يصل رسول الله في تعليم ابن عباس طريقة الاكل والشرب ليصل في النهاية الى القمة ليعلمه حقيقة التوحيد ، المسؤولية في هذا الدور في تعزيز طاقة الشباب.
واضاف فضيلته ” ما يعيد الدور للشباب هي الحواضن الاسرية والتربوية التعليمية والمسجدية وحتى الاعلامية ، اليوم ما هو اهم عنصر من عناصر التخريب في مجتمعاتنا ؟ الجواب الفضائيات، والبرامج التي تحقق الكسب المادي على حساب الاخلاق ، فتتحول المراة الى نوع من انواع الفتنة التي تخرج عن دورها فتخرج الشباب عن دورهم ” الجنة تحت اقدام الامهات ”
حتى على المستوى القضاء اللبناني هناك من اصدر قرارا قضائيا بان المثلية حرية شخصية ، وهذا مخالف لمفهوم الدين والانسان ، فالتضخيم الاعلامي لشهوة النساء هو ما يؤدي الى هذا ، هناك بحث عن عناوين براقة لاستغلال الناس ماليا على حساب العقائد ، المسجد ايضا عطل دوره ليصبح احيانا محضنا من محاضن التخريب ، مدينة العلم والعلماء كانت مساجدها هي من تعلم وتثقف الناس ، مجتمع يدعو الى اقامة شرع الله وحكمه ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” حتى على مستوى المدارس والمؤسسات او الترفيه ، نعم هناك عمل على بناء مدارس ومساجد ولكن ماذا عن المساحات الزمنية المتاحة يوميا للشباب في مجال الترفيه ؟ مجتمع يخسر الشباب طاقاته ويعطلها الى في مستوى التحريض والكسب الدعائي المادي ، عنصر الشباب يجب ان يضخ فيه الدين ليرتقي بامته اضحى فارغا خاويا من كل علم وثقافة ومن كل دور منوط به، كان والد صلاح الدين يمنعه من البكاء ويقول له” لا يليبق بمن عليه ان يحرر الاقصى وفلسطين ان يبكي”…

المصدر : موقع حركة التوحيد الاسلامي

قد يعجبك ايضا