الشيخ شعبان ” تصريحات الراعي فيها ظلم كبير ولا تخدم القيم الانسانية
شبكة وهج نيوز : اعتبر الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان أن التصريحات الأخيرة للبطريرك الماروني بشارة الراعي وتحميله الفلسطينيين مسؤولية اندلاع الحرب الأهلية ودعوته لهم للرحيل عن لبنان، لا تخدم القيم الانسانية التى من المفترض ان يحملها غبطته من وحي الرسالة السمحة للسيد المسيح عليه السلام، وبالتالي فإن هناك مجانبة للحقيقة ووضعا للأمور في غير نصابها .
وأكد فضيلته أن بلادنا لطالما تعرضت لغزوات خارجية أخرجت أهلنا من أوطانهم ووضعتهم تحت الاحتلال، من حملات التتار إلى حملات الفرنجة (الصليبيين) إلى حقبة الاحتلال الفرنسي البريطاني المظلمة… فهل نتحمل نحن مسؤولية هذه الغزوات ونتائجها أيضا ؟!
الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان
وأضاف فضيلته في بيان له”كان الأولى أن يحمّل غبطته المسؤولية الكاملة للصهاينة ولوعد بلفور وعصابته في النظم الغربية عن كل نقطة دم سالت على أرضنا، داعيا البطريرك الماروني إلى قراءة الوجود الفلسطيني على خلفية أبوية، ومقاربته بخلفية إنسانية، فالكلمة الطيبة صدقة ولا تشبه في حال من الاحوال ما صدر من كلام مؤلم جارح. مؤكدا أن المسيحيين والمسلمين على السواء هجروا من أرض فلسطين قسرا، فمن غير المنطقي والانساني دعوة شعب قُتل وهُجّر من أرضه للرحيل صوب المجهول .
وتابع فضيلته ” المنطق السويّ يقول يجب أن نقاوم جنباً الى جنب مع الفلسطينيين بحكم العلاقات التاريخية والترابط الجغرافي والروابط القومية والدينية لإعادتهم مسلمين ومسيحيين إلى حقهم وأرضهم في مهد سيدنا عيسى ومسرى سيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام.
وتابع فضيلته ” كان من الواجب ان تحمل تصريحات غبطته الدعوة إلى معاملة الفلسطيني الشقيق في لبنان انسانيا لا أن نتعامل معه على خلفية عنصرية فيحرم من حقوقه المدنية الانسانية ظلما كحق التملك وحق العمل وغيرها … بذرائع كاذبة من بينها حفظ حق العودة ، وبعد كل ذلك الظلم يأتي من يطالب بطرده وتهجيره من جديد.
وختم فضيلته ” إن لبنان بلد لجميع أهله وليس محمية عنصرية أو وطنا قوميا لأحد على حساب أحد ،وإن ما يحمي التنوع الجميل والتعددية الروحية والتوزيع الديمغرافي في لبنان ليس ثقافة الاستقواء العددي للأكثريات ولا ثقافة الاحتماء بالغرب للأقليات وإنما ثقافة المساواة بين المواطنين على الخلفية الوطنية والانسانية.
المصدر : موقع حركة التوحيد الإسلامي
