التعبير عن الحب انعكاس للوفاء

استذكرت خلال هذه الفترة الاستثنائية إحدى محاضرات الجامعة، خلال دراسة البكالوريوس دفعة 2010، بما يتعلق بالشؤون الدولية والعلوم السياسية عن بعض الحروب الأهلية في بعض دول العالم، وما مرت به حسب التاريخ، إلى أن استيقنت بأن نتيجة الحروب الأهلية هي في العادة التدخلات الخارجية باستغلال عدم تماسك المجتمع، فهذه إحدى الطرق السريعة في إخلال بنية المجتمع، عبر التدخل في الشؤون المحلية والبحث عن نقاط الضعف. قررت أن أحدد محبتي للسياسة أكثر، وأبقيها داخل حدود الدراسة والاطلاع العام، لأنها دائماً نتاج ردات فعل أو تكتيك مدروس للتدخل في شؤون محلية، كبداية النهاية لنهضة ما. فكما قال الروائي عبد الرحمن منيف، رحمه الله: «اللاسياسة في الأدب سياسة». لا مفر من السياسة بالتأكيد، ولكن تبقى في محط اهتمامي عندما تكتفي بالشؤون الاجتماعية على مرّ التاريخ.
خلاصة القول:
المجتمع كمفهوم أكاديمي، وحتى واقعي، بشكل عام، كلما زاد تلاحمه -بالأخص أمام العالم الخارجي- زادت قوته أكثر وتكاتفه أكثر في حماية وطنٍ انتفع من خيراته وتربى على أرضه. فالولاء يوجد دائماً في القلب، ولكن تبرز قيمته أكثر عند الشدة، اتحاداً في هوية واحدة، كدرعٍ صادٍّ لأي مكروه. وعلينا استغلال فرصة انتشار لوحات «تميم المجد» في أغلب مناطق الدولة، وأن تعرض في مرحلة لاحقة بالمتاحف حتى تعبر عن حالة التلاحم الشعبية القطرية، وأن تؤرشف في المكتبات الوطنية، حتى تخلد هذه الحالة الوطنية النادرة كذكرى شعبية. يكفي بأن الجميع يترقب قدوم هذه اللوحة لمناطقهم لإظهار المحبة والوفاء قدر المستطاع. ففي النهاية: التعبير عن الحب يعني انعكاساً للوفاء والإخلاص للوطن.

دمتِ شامخة حرة حبيبتي قطر.

قد يعجبك ايضا