ذكرى مرور عقدين على الإحتلال الصهيوأمريكي البريطاني الغربي لأفغانستان والعراق…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي….. 

 

في ذكرى مرور عقدين من إحتلال أمريكا وبريطانيا لأفغانستان والعراق بدعوى تحرير الشعوب من الظلم ونشر الديمقراطية الأمريكية القديمة المتجددة الكاذبة التي صدعت بها رؤوس الشعوب المناهضة دولها وقادتها للهيمنة الصهيوأمريكية غربية، فالخطة الصهيوأمريكية البريطانية لتدمير برجي التجارة وبالتنسيق مع القاعدة كانت لإحتلال أفغانستان ومن ثم أكاذيب اسلحة الدمار الشامل لدى صدام كانت مبرر لإحتلال العراق وإخافة شعوبهم والعالم من الخطر القادم من أفغانستان والعراق، وغيرها من الأكاذيب والإدعاءات الباطلة التي لا أساس لها من الصحة والتي تستخدمها تلك الدول الشيطانية بفكرها المجرم لتنفيذ مخططاتهم الصهيوغربية في دولنا ودول العالم المناهض لفكرهم المجرم والقاتل للبشرية جمعاء…

وبعد إحتلالهم لتلك الدول أثاروا الفتن الطائفية والعرقية وإرتكبوا بحق شعوبهما مجازر عدة يندى لها جبين الإنسانية جمعاء وقتلوا منهم الملايين أطفالا وشيوخا وشبابا ونساء وإستخدموا أحدث الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا، وأرتكبوا أبشع الصور اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق الأسرى في سجون عدة ومنها سجن ابو غريب، ومعظمهم تم خطفهم من بيوتهم دون ذنب لهم بإدعاءات وأكاذيب باطلة وكل ذلك كان أمام مرأى من العالم الصامت والمنافق والمتواطئ والعاجز عن فعل أي شيئ أمام تلك الدول الصهيوأمريكية الغربية الإرهابية بفكر عصاباتها المتغطرس والكاذب والمجرم…

وبعد بوش الصغير الكاذب جاء أوباما ونائبه بايدن بنفس المخططات لكن تم تغيير الإسم والخطط لتنفيذها بمنطقتنا والعالم بفكر عصاباتهم والربيع الدموي والفوضى الخلاقة وثورات بيرنارد هنري ليفي اليهودي الفرنسي المفتعلة والذي كان قائدا ميدانيا في كل دولنا العربية من تونس مرورا بمصر وليبيا إلى أن وصلت إلى سورية لتنفيذ ذلك المخطط المتجدد وإسقاط أنظمة وتدمير دولنا وإستنزاف قوتنا وجيوشنا ونهب خيراتنا، وتعثر مخططهم في سورية القلعة المقاومة التي دافعت بقيادتها وجيشها وشعبها ومحورها المقاوم عن كل دول الأمة العربية والإسلامية، لأن المخطط الصهيوأمريكي الغربي الناتوي كان بعد سورية إيران وبعد إيران دول الخليج قاطبة للسيطرة الكاملة على منطقتنا وثرواتنا ولو آبادوا كل شعوبنا عن طريق إخوانهم بالفكر عصابات الدواعش بكل تسمياتها ومن دعمهم لوجستيا ظنا منهم أن تحالفهم مع الصهيوأمريكيين سيؤمن دولهم وشعوبهم وحكمهم إلى يوم البعث…

ورغم كل خططهم المتجددة والمتعددة وبطرقها وأدواتها المتنوعة وأفكارها الراسخة ورغم الأنين والألم وفقدان الأحبة والأعزاء من رجال الله على الأرض من محورنا المقاوم الذين ضحوا بأنفسهم لحماية أفغانستان والعراق وسورية وكل دول الأمة من تلك الدول المتغطرسة وأفكارها الشيطانية وعصاباتها المتعددة ودعمها اللوجستي الكامل لها إنتصرنا عليهم وهزمت مشاريعهم وخططهم وذهب بوش الإبن ونائبه ديك تشيني وذهب اوباما ونائبه بايدن ووزيرات ووزراء خارجيتهما ودفاعهما وكل جيوشهما الكاذبة إلى مزابل التاريخ العربي والإسلامي والإنساني، وقد عجزت جيوش أمريكا وبريطانيا وكل دول أوروبا بحلفهم الناتوي أمام ضربات رجال محورنا المقاوم المستمرة منذ ذلك الوقت حتى هزيمتهم وخروجهم مهزومين مذلولين من العراق وأفغانستان لغاية يومنا الحالي وستبقى عاجزة إلى أن يخرج هذا المحتل بكل فنييه وقواعده ومدربيه من العراق وسورية وكل منطقتنا قريبا بإذن الله تعالى…

لذلك على القضاء في أفغانستان والعراق وسورية وكل الدول التي إحتلتها أمريكا أو حاولت إحتلالها عبر عصاباتها الداعشية بكل مسمياتها أن يشكلوا لجنة قضائية قانونية عربية إسلامية من كل الدول المتضررة لرفع دعاوي قضائية لإلقاء القبض على بوش الإبن واوباما ونائبه بايدن سابقا وترامب وبايدن الرئيس حاليا وكل كوادرهم الأحياء والأموات من مدنيين وعسكريين وعلى توني بلير ومن تبعه في بريطانيا من رؤساء وزراء وكل حكام أوروبا السابقين واللاحقين الذين شاركوا بتلك الحروب والفتن وسفكوا دماء الأمة وهجروا شعوبها ونهبوا خيراتها وهذه الدعاوى القضائية ترفع في محاكم بلدانهم أولا ومن ثم في القضاء العالمي كالقضاء الروسي والصيني والأمريكي الجنوبي لملاحقة مجرمي الحروب والفتن، وليس في المحكمة الدولية المسيسة من قبل الصهيوأمريكيين والغربيين، ليحسب هؤلاء الشياطين حملة فكر العصابات التلمودي المجرم ألف حساب قبل أن يفكروا بتنفيذ خططهم الجهنمية الناتوية الصهيوغربية في منطقتنا والعالم…

وبمرور عقدين من إحتلال أفغانستان والعراق ومحاولات إحتلالهم دولا أخرى في منطقتنا عبر عصاباتهم الداعشية، ما زالت الأوضاع في أفغانستان تزداد سوءا وذلك للضغوطات والعقوبات الصهيوأمريكية على الشعب الأفغاني المحاصر وإنتقاما من حركة طالبان وغيرها من المقاوميين الذين أذلوها ومرغوا أنوف قادتها وجيوشها في التراب الأفغاني، وفي العراق هناك والحمد لله مقاومة ومقاوميين من الحشد الشعبي وجيش ورئيس للعراق وحكومة وبرلمانا وقد عاد العراق إلى أمته العربية والإسلامية ليأخذ دوره وموقعه العربي والإقليمي والدولي وأصبح مقرا لحل الخلافات العربية العربية والعربية الإسلامية، وكشف كل الفاسدين الذين تآمروا على العراق مع أعدائه ونهبوا خيرات الشعب العراقي وأعاد المليارات من الأموال المنهوبة، وبالرغم من محاولات أمريكا وبريطانيا خاصة والغرب عامة المستمرة للتدخل بشؤون العراق الداخلية ومحاولة فرض أجندتها السياسية على العراقيين وتحديد علاقاتهم الخارجية مع الدول إلى أن كل العراقيين رئاسة وحكومة وجيشا وحشدا شعبيا مقاوما وبرلمانا وشعبا يرفضون رفضا قاطعا أي تدخلات صهيوأمريكية بريطانية خاصة وغربية عامة في شؤون العراق البلد المستقل وذو السيادة والحضارة العريقة عبر التاريخ العربي والإسلامي والعالمي ويقاومونها ويحاربونها إلى أن يتم رميها في مزابل التاريخ…

الكاتب والمحلل السياسي..
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.