رسالة من مقهور وغيور على الوطن لجلالة الملك

الاعلامي محيي الدين غنيم …. 

 

سيدي صاحب الجلالة :

عشنا سنوات طويلة خارج الوطن وبطبيعة الحال كنا نشعر بالاغتراب، وعدنا منذ سنوات إلى حضن الوطن وكانت أحلامنا كبيرة بحجم حبنا للوطن ، ولكن سرعان ما تحطمت أحلامنا وامالنا أمام الريح العاتية لقوى الشد العكسي في الاردن االتى رسمت خارطة الطريق لتطفيش وتهجير المواطن الأردني من وطنه .

سيدي صاحب الجلالة :

ونحن بدول الاغتراب لم نشعر بالغربة كما نشعر بها ونحن على ارض وطنا ، وما أصعب أن يشعر المواطن الأردني بالغربة وأنه غريب الديار وهو في وطنه بينما غريب الدار استوطن وطنا واصبحت لديه كل مزايا المواطنة والتى حرم منها المواطن الأردني  من عيش كريم وحتى من سكن كريم لكل مواطن .

سيدي صاحب الجلالة :

أصبح المواطن الأردني لاجيء في وطنه عليه واجبات ولا حقوق له وأصبحنا نحسد اللاجئين من الأشقاء العرب على ارض وطنا ، للأسف هذا هو واقع الحال الذي نعيشه سيدي .

سيدي صاحب الجلالة :

إن استخفاف الحكومات المتعاقبة بالمواطن الأردني وبعدم توفير الحد الأدنى لحياة كريمة له ولأسرته قد أدى إلى تلاشى الطبقة الوسطى والتى هي صمام الأمان لأي بلد في العالم وإلى سحق الطبقة الفقيرة في وطنا ، لا بل عمدت تلك الحكومات إلى دعم وحماية سماسرة الوطن من الطبقة البرجوازية والمخملية على حساب الوطن والمواطن والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى .

سيدي صاحب الجلالة :

نحن نعشق الوطن ونعشق قيادتنا الهاشمية ، ولكن سياسة الحكومات المتعاقبة دون إستثناء والتى استخفت بالمواطن الأردني والتي عملت سياسة تلك الحكومات  على افقار المواطن الاردني ضاربة بعرض الحائط بأن للمواطن الأردني الحق أن يعيش حياة كريمة في وطنه ، لا بل عمدت تلك الحكومات لسحق المواطن الفقير وفي كل مرة تتخذ الحكومات قرارا لفرض ضريبة أو رفع الأسعار تقول لنا بأننا والحمد لله نعيش بالأردن الأمن والأمان وكأن حال لسان الحكومات  يقول فلينم أبناءنا بالجوع المهم أننا نعيش الأمن والأمان ولكن للاسف نسى رؤساء الحكومات المتعاقبة، الآية الكريمة : ( الذي اطعمهم من جوع وأمنهم من خوف ) وكذلك تناسى كل رؤساء الحكومات المتعاقبة بأنه ولولا رغبة المواطن الأردني بأن يعيش الأمن والأمان وحرصه الحفاظ على الوطن لما كان هناك أمن وأمان دون التقليل من دور كافة الأجهزة الأمنية حماة الوطن  والذين هم شركاء بالمعاناة أيضا .

سيدي صاحب الجلالة :

إن القرارات الغير مسؤولة من قبل الحكومات المتعاقبة قد عملت على تطفيش المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من أبناء الوطن إلى مصر وتركيا والإمارات ومن بقى منهم داخل حدود الوطن قد أصبح من فئة المتعثرين والكثير الكثير منهم قاموا بإغلاق محالهم التجارية.

سيدي صاحب الجلالة :

إن الحكومة عملت على تجفيف منابع الرزق ، ولم يعد لنا مكان للعيش الكريم في وطنا الحبيب الاردن … فهل نشد الرحال للبحث عن الرزق بينما الحكومة تقدم كل الدعم للمغتربين من الأشقاء العرب وكل ذلك على حساب المواطن الأردني .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.