«وكالة الطاقة الدولية» تحذر من تجاوزأسعار النفط 80 دولارا للبرميل

 

وهج 24 : حذرت «وكالة الطاقة الدولية»  الجمعة من احتمال ارتفاع سعر النفط إلى أكثر كثيرا من 80 دولارا للبرميل، إذا لم تتحرك الدول الأخرى المنتجة للنفط لتعويض النقص في إنتاج إيران وفنزويلا.
وكانت صادرت إيران من النفط الخام قد تراجعت بشدة قبل دخول العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني حيز التطبيق الكامل أوائل نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، حسب التقرير الشهري للوكالة الموجود مقرها في باريس.
في الوقت نفسه، فإن إيران ستواجه المزيد من الضغوط خلال الشهور المقبلة، في حين أدت الأزمة الاقتصادية في فنزويلا إلى تقليل إنتاجها النفطي إلى أقل مستوى له منذ عقود.
وحسب الوكالة لم يتضح بعد ما إذا كانت المملكة العربية السعودية، وغيرها من الدول النفطية، قادرة على تعويض النقص في إمدادات النفط العالمية، أو إلى أي مدى يمكن لهذه الدول زيادة إنتاجها.
وأضافت «الأمور تشتد.. إذا استمر تراجع الصادرات الفنزويلية والإيرانية، فإن الأسواق قد تواجه نقصا، والأسعار قد ترتفع» إذا لم يتم تعويض النقص من خلال زيادة الإنتاج في دول أخرى.
يأتي ذلك في حين ارتفعت أسعار النفط الخام في تعاملات لندن أمس الأول إلى أكثر من 80 دولار للبرميل، في ظل تراجع المخاوف من خطر تراجع الطلب على النفط بسبب النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وفي حين تعهدت روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بزيادة إنتاجها منذ شهور، فإن وكالة الطاقة مازالت تنتظر لترى إلى أي مدى ستتم زيادة الإنتاج.
وكانت السعودية قد زادت إنتاجها بمقدار 70 ألف برميل يوميا إلى 10.42مليون برميل يوميا خلال الشهر الماضي، لكن الإنتاج مازال أقل كثيرا من المستوى الذي اقترحه مسؤولون سعوديون في البداية، وهو 11 مليون برميل يوميا.
على صعيد آخر قال مسؤول إيراني كبير أمس ان الولايات المتحدة ستجد صعوبة في خفض صادرات بلاده النفطية إلى صفر، حيث تعاني السوق من شح في المعروض بالفعل ولا يستطيع المنتجون المنافسون تعويض النقص.
وتسعى واشنطن إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى صفر بحلول الرابع من نوفبر مع إعادة فرض عقوبات على طهران وتشجع منتجين آخرين مثل السعودية ودول أوبك وروسيا على ضخ المزيد من الخام لتغطية النقص.
لكن على الرغم من ذلك، تتلقى الأسعار دعما من الخسارة المتوقعة نتيجة لتقلص الإمدادات الإيرانية وتراجع إنتاج فنزويلا العضو في أوبك وتعطل إمدادات أخرى.
وأمس علق حسين كاظم بور أردبيلي، محافظ إيران لدى منظمة «أوبك» قائلا إن «نقص الإمدادات» يعني أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على تحقيق هدف الوصول بالصادرات إلى صفر. وأضاف «لا توجد طاقة فائضة في أي مكان».
وكان اراهيم المهنا،المستشار في وزارة الطاقة السعودية، قد قال الشهر الماضي ان العقوبات الأمريكية الحالية على إيران من غير المرجح أن توقف صادرات طهران النفطية بشكل كامل.
وتحت ضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض أسعار النفط، اتفقت «أوبك» في يونيو/حزيران مع حلفائها من المنتجين المستقاين، وعلى رأسهم روسيا، على زيادة الإنتاج.
وتشارك المنظمة وهؤلاء الحلفاء في اتفاق لخفض الإنتاج قائم منذ عام 2017.
وبينما زاد إنتاج «أوبك» منذ ذلك الحين، أضافت السعودية كميات من الخام أقل مما أشارت إليه في البداية. وعبر كاظم بور عن تشككه في أن المنتجين الآخرين يمكنهم إضافة المزيد من الخام.

المصدر : وكالات

قد يعجبك ايضا