تغيير مفاجئ في الأردن لمدير المخابرات: إحالة الجندي على التقاعد وتعيين الجنرال حسني والأولية لـ”الشأن الداخلي”

 

وهج 24 : شكل قرار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بعد ظهر الأربعاء تغيير مدير المخابرات أهم الأجهزة الأمنية مفاجأة سياسية من العيار الثقيل في العاصمة عمان لها دلالاتها.

وخلال عام ونصف فقط بعد خدمته تمت إحالة اللواء عدنان الجندي إلى التقاعد.

وعليه يكون الجنرال الجندي بعدما غادر منصبه الرفيع الاربعاء أقصر مدراء المخابرات عمرا بالخدمة العسكرية .

ولم تعرف بعد ظروف وملابسات التغيير المفاجيء .

لكن العاهل الملك عبدالله الثاني قرر تعيين اللواء أحمد حسني وهو أردني من أصل شركسي مديرا لجهاز المخابرات العامة خلفا للجندي في خطوة تعني الكثير سياسيا وأمنيا وبعد اسابيع قليلة فقط من ترفيع حسني برتبة لواء.

ويغادر الجندي موقعه بعد خدمة بدون اثارة حافظ خلالها على توازنات أمنية.

لكنه في عهده  وحسب مصادر مطلعة جدا حصلت عدة أخطاء فنية ومهنية.

ويؤسس الملك عبر الاستعانة بحسني وهو ضابط محترف ومهني معروف، لرؤية أمنية جديدة على صعيد إعادة هيكلة الجهاز الأمني الأهم المعني بالأمن السياسي.

ويعتقد أن القرار وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالاستعانة بالجنرال الجديد حسني مقدمة للتركيز أكثر على الشؤون المحلية في المرحلة المقبلة وتركيز على الأبعاد المعلوماتية والتحليلية والمتابعات.

وحسني من ضباط الجهاز المعروفين وفترة خدمته الاهم تركزت في ادارة العاصمة عمان.

وكان حسني قبل تعيينه مديرا لجهاز المخابرات مساعدا للجندي للشؤون المحلية مما يؤشر على طبيعة التغيير وأهدافه عبر التركيز على البعد الداخلي خصوصا عشية شهر رمضان المبارك وإحتمالات عودة الحراك الشعبي والأزمة الاقتصادية.

ويعتقد أن الخطوة الملكية ستنتهي بإحالات على التقاعد قريبا في الجهاز الأمني القوي حيث كان الملك قد أمر بإقالة ثلاثة ضباط كبار الشهر الماضي تمهيدا فيما يبدو  لرئاسة الجنرال حسني .

واعقبت الخطوة الامنية اعادة الهيكلة في الديوان الملكي والاستجابة لضرورة وجود “طاقم جديد” غير معروف بخصومته مع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا