جعجع لعباس: صفقة القرن ولدت ميتة… أحمد الحريري: لن تُسلَب هوية فلسطين

وهج 24 : تستمر المواقف السياسية في لبنان الرافضة لصفقة القرن والمتضامنة مع القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأعلن الامين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري عبر «تويتر» أنه «لن يسقط غصن الزيتون الاخضر، ولن تُسلَب هوية فلسطين العربية وحقوقها بصفقة غير عادلة أمام تاريخ مجيد من نضال بندقية وكفاح شعب يأبى أن يستسلم، ولم يرفع يوماً إلا كوفية الكرامة والعزّ في وجه الظلم والعدوان وسياسات الانحياز والانكار، فلسطين عربية وستبقى ولو كره الكارهون «.

واضاف « نحن في لبنان نقف وراء الشعب الفلسطيني وحقّه في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولا قيمة لأي صفقة أو خطة سلام تغيب عنها القيادة الفلسطينية وحقوق شعبها».

لا مكان لها

من جهته، أجرى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعرب له عن تضامنه وتضامن الحزب معه ومع الإخوة الفلسطينيين في موقفهم من «صفقة القرن»، وقال جعجع لعباس: «لا مكان في التاريخ لخطط أو اقتراحات أو أمور غير منطقية»، وأضاف «لقد اعتبرنا منذ البداية أن صفقة القرن ولدت ميتة والآن تأكدنا من ذلك»، وشدّد على «ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس».

ناشطون سخروا: ترامب لم يجرؤ على إعلانها إلا بعدما أصبح باسيل وزيراً سابقاً

وردّ الرئيس عباس على اتصال جعجع وتعاطفه قائلاً «إن الشعب الفلسطيني باقٍ على موقفه لانه صاحب حق ولن تثنيه عن عزمه لا صعوبات ولا مشقات ولا ضغوطات». كما شكر الرئيس عباس اللبنانيين جميعاً على تعاطفهم الشامل مع الشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك، وفي خطوة تهدف إلى الابتعاد عن الاشكالات وتمتين وحدة الصف اللبناني في مواجهة ما يُحاك للبنان من استهداف في استقراره وأمنه وخياراته، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري مناصري «حركة أمل» إلى الخروج من الشارع والبقاء على الحدود مقاومين في مواجهة عدوانية اسرائيل. وحسب بيان للمكتب الاعلامي لـ»حركة أمل» فإن الرئيس بري وفي رسالة إلى الحركيين توجّه اليهم بالقول «أدعوكم إلى الهدوء وكظم الغيظ والصبر على الأذى. أدعوكم إلى ترك الشارع لمن اختاره سبيلاً للتعبير عن رأيه، أو للمطالبة بحقوقه المشروعة، أو حتى للأسف لمن تسلّل إلى الشارع مستخدماً إياه منصة للافتراء والتجنّي… اتركوه لهم، وابقوا في أمكنتكم التي تشمخ بحضوركم فيها… كونوا حيث أرادكم الإمام الصدر.. في الداخل دعاة حوار.. وعلى الحدود مقاومون في مواجهة عدوانية اسرائيل حماية وذوداً عن الأرض والانسان من أجل أن يبقى لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه. واعلموا أنه كلما كثرت الطعنات من الخلف، أنتم في المقدمة وفي المكان الصحيح.وحسبنا وحسبكم حيال كل محاولات الشيطنة المكشوفة للحركة وأبنائها ومجاهديها».
وذكّر المكتب الاعلامي بأن الرئيس بري «استحضر قبل ثلاث سنوات، ومن على منبر المجلس النيابي، روح الحركة عندما بدأ كلامه، مدخلاً للحديث عما يخطط لجريمة العصر و»صفقة القرن»، بدءاً من اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني. وأكد الرئيس بري ثوابت الميثاق الحركي، والذي اعتبر أن القدس قبلتنا وملتقى قيمنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا. واليوم ومع الإعلان الامريكي الصهيوني عن الصفقة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وتغيير وجه المنطقة والعالم، وتكريس يهودية الكيان الصهيوني على حساب العرب والمسلمين والمسيحيين، وتصيب استقرار دول المنطقة ولبنان تحديداً من خلال التوطين المرفوض ميثاقاً ودستوراً، ولأننا كنا على الدوام، وسنبقى، الطليعيين في الإلتزام بفلسطين القضية المركزية، وبخيار المقاومة الذي آمنّا به والتزمناه».

الدفاع عن فلسطين

إلى ذلك، سخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من تغريدة لنائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية مي خريش، توجّهت فيها إلى رئيسها وزير الخارجية السابق جبران باسيل بالقول «جبران باسيل، ستفتقد القمة العربية لبسالتك في الدفاع عن فلسطين »، وسألت «هل سنجد بين العرب من سيتجرأ على قول الحقيقة ومواجهة صفقة القرن؟». وكتب كثيرون على حساباتهم بينهم اسعد بشارة «أن الرئيس ترامب لم يجرؤ على إعلان صفقة القرن إلا بعد أن أصبح باسيل وزير خارجية سابقاً…». وقال أحدهم تعليقاً «المهم ما تطبّ على باسيل فجأة هادلي غامبل ويكوش متل ما كاش بدافوس ويجرّصنا ويجرّص فلسطين».

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا