الرئيس الفلسطيني: نرفض الصفقة الأمريكية ولن أقبل بضم القدس لإسرائيل وأبلغنا تل أبيب رسميا بـ”قطع كل العلاقات معها بما فيها الأمنية”- (فيديو)

وهج 24 : أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، عدم قبوله بضم القدس لإسرائيل إطلاقا، مشيرا إلى قطع السلطة الفلسطينية التعامل مع الإدارة الأمريكية على خلفية سياستها تجاه فلسطين.

وقال عباس، أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم في القاهرة السبت: “بمجرد أن قالوا إن القدس تُضم لإسرائيل لم أقبل بهذا الحل إطلاقا، ولن أقبل أن يسجل في تاريخي أنني بعت القدس عاصمتنا الأبدية، فالقدس ليست لي وحدي إنما لنا جميعا”، في إشارة للدول العربية والإسلامية.

وتابع: “سبق أن قبلنا بإقامة دولة فلسطينية على 22 بالمئة من فلسطين التاريخية، والآن يطالبون بـ30 بالمئة من هذه المساحة المتبقية”.

وأضاف مخاطبا الاجتماع: “نشكركم على الحضور على ضوء إعلان صفقة القرن لإطلاعكم على الموقف والقراءة الفلسطينية له واتخاذ القرارات وخطة التحرك”، مشيرا إلى طلبه الاجتماع لمواجهة مخاطر الخطة الأمريكية على القضية الفلسطينية ومنع ترسيمها كمرجعية دولية جديدة.

وقال الرئيس الفلسطيني إنه أبلغ إسرائيل رسميا بـ”قطع كل العلاقات معها بما فيها الأمنية”، وطلب منها “تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال” للأراضي الفلسطينية.

وقال عباس إنه تم تسليم رسالتين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلى الإدارة الأمريكية موضحا أنهما شبه متطابقتين.

وتلا نص الرسالة التي أرسلت إلى إسرائيل: “نبلغكم هنا أنه لن تكون هناك أية علاقة معكم ومع الولايات المتحدة الأمريكية بما في ذلك العلاقات الأمنية في ضوء تنكركم للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية”.

وتابع تلاوة النص: “وعليكم أيها الإسرائيليون أن تتحملوا هذه المسؤولية كقوة احتلال”.

وقال عباس إنه أبلغ نتنياهو أن الخطة الأمريكية للسلام تمثل “نقضا لاتفاقات” أوسلو الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993.

وأضاف ساخرا أنه بناء على ذلك قرر أن يعيد الى إسرائيل “الهدية التي سلمتنا إياها في أوسلو… مسؤولية الأكل والشرب… والأمن… أنا ما عندي علاقة” من الآن فصاعدا بذلك.

محمود عباس يؤكد انه أبلغ إسرائيل “قطع كل العلاقات معها بما فيها الأمنية”

وأوضح عباس أمام السفراء العرب  أن نتنياهو “لا يؤمن بالسلام”، وأنه أمضى في رئاسة الحكومة الإسرائيلية أكثر من أي رئيس وزراء إسرائيلي آخر ومع ذلك لم يحصل هناك أي تقدم في عهده بعملية السلام.

وقال عباس إنه التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 4 مرات، وإن الوفد الأمريكي زار الأراضي الفلسطينية 37 مرة، إلا أن جميع هذه اللقاءات “لم تثمر عن شيء”.

وأضاف: “لدي اعتقاد تام بأن ترامب بارك صفقة القرن دون أن يعرف عنها شيئا”، مشيرا إلى أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، هو الذي عمل على إعداد الصفقة.

وأشار إلى أن “وعد بلفور لم يكن وعدا بريطانيا بحتا بل بريطانيا أمريكيا”، لافتا إلى أنه “كان هناك تنسيق كامل بين بريطانيا والولايات المتحدة على كل كلمة وردت بالوعد”.

وأكد عباس أن الولايات المتحدة هي “الراعي الأساسي لوعد بلفور”، مؤكدا أن أمريكا أصرت على أن يوضع وعد بلفور في ميثاق عصبة الأمم كما وضع “في صك الانتداب البريطاني على فلسطين”.

وقال: “ورد بالوعد نقطتان: إقامة وطن قومي لليهود، وأن يمنح هؤلاء السكان الموجودون في هذه الأرض حقوقا مدنية ودينية ولم يذكر من هم السكان”.

وتابع بالقول: “قبل دخول (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب للبيت الأبيض كان هناك قرار 2334 وهو قرار تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016، أمريكا صاغت القرار سرا بالاتفاق مع بريطانيا”.

وقال: “رفضنا استلام الصفقة منذ اللحظة الأولى من إعلانها”، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية “اتصلت بنا عقب الإعلان عن الصفقة ورفضنا استلامها لقراءتها”.

وأفاد بأنه خلال اجتماعه مع ترامب أبلغه بأنه يؤمن بعدم جدوى السلاح وأنه يريد بناء دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

ووصل الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة، مساء الجمعة، للمشاركة في أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي يعقد في مقر الجامعة العربية، بطلب من فلسطين.

والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحافي بواشنطن “صفقة القرن”، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة، التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

المصدر : (وكالات)

قد يعجبك ايضا