ليبيا إلى التوافق والوحدة من جديد…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي….

 

منذ الأحداث المؤلمة والمفتعلة التي جرت في ليبيا منذ عام 2011 لغاية اليوم والشعب الليبي يعيش في دوامة العنف والعنف المضاد بإسم الثورة المفتعلة التي جرت آنذاك، وكان قائدها برنارد هنري ليفي اليهودي الصهيوني الفرنسي وبعض الأحزاب والمجموعات المدعومة من دول عربية وإقليمية، وخلال تلك الفترة المؤلمة والتي إرتكب فيها أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية بحق الشعب الليبي، وتم تشكيل عدة حكومات فاسدة ومفسدة لكنها باءت بالفشل ولم تنهي المعارك التي كانت دائرة بين أبناء الشعب الليبي، هذا غير المرتزقة الذين دخلوا ليبيا عبر الحدود والمطارات للسيطرة على أبناء الشعب الليبي، ثم دارت المعارك بين السراج وحكومته من جهة وبين حفتر قائد الجيش من جهة أخرى وكلا الطرفين كانا تابعين لدول عربية وإقليمية يأتمرون وهم ينفذون كل ما يملى عليهم من الخارج للأسف الشديد…

وبعد كل هذه المعاناة والألم والقتال والمجازر والعنف المسلح الذي دار وما زال بين أبناء ليبيا والمرتزقة وبتدخل من الأمم المتحدة ودول الجوار العربي لليبيا تم عقد عدة لقاءات وإجتماعات في عدة دول عربية ودولية بين الليبين تم من خلالها ترشيح رئيس مؤقت لليبيا ومن ثم رئيس وزراء وبعد ذلك تم تشكيل حكومة برئاسة الدبيبة وبعد عدة مشاورات تم تشكيل
حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة
وأدت اليمين الدستورية أمام الرئيس ومجلس النواب في طبرق…

واليوم أمام هذه الحكومة ورئيسها الدبيبة خطوات كثيرة حتى تعود ليبيا إلى ما كانت عليه مع أخذ كل الإحتياطات والإجراءات اللازمة لمنع أي إختراق أو تسيب أو هوادة مع طرف ضد طرف آخر ومن جهة أخرى يجب العمل على إخراج المرتزقة ومن كافة الجنسيات من ليبيا وليحكم ليبيا أبنائها وأيضا يجب السيطرة على السلاح بكل أنواعه ووضعه بتصرف الجيش الليبي وهنا بما أن السراج قد ذهب لا أسف على ذهابه يجب أن يتم تقاعد حفتر أيضا وتعين قائد جيش غيره وبذلك ننزع أية فتنة قادمة بين السراج ومرتزقته وبين حفتر وأتباعه في الجيش ونمنع تدخل الدول العربية والإقليمية من أن تعود للتدخل مرة أخرى في ليبيا لإشعال الفتنة والمعارك والمجازر من جديد…

وفي الشأن العربي والإفريقي والإقليمي والدولي كما صرح الدبيبة بأنه سيكون على علاقة مع الجميع ويعيد وضع ليبيا في محيطها العربي والإفريقي والإقليمي والدولي خلال تلك الفترة القصيرة وسيكون على مسافة واحدة من الجميع…

فكل الشكر لكل من ساهم بإيقاف الحرب الدائرة في ليبيا ولكل من ساهم ولو بجهد قليل لإنهاء هذه المآسي والتي ذهب ضحيتها الشعب الليبي البريئ، واليوم نهنئ الشعب الليبي بهذا الإنجاز ونرجوا لليبيا ولشعبها ولرئاستها وحكومتها كل التوفيق لإدارة هذه الفترة المؤقتة لحين تهيأت الأجواء بشكل كامل لإنتخابات تشريعية ورئاسية بعد عدة أشهر، والله ولي التوفيق…

الكاتب والباحث السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي….

قد يعجبك ايضا