“الدمع غزير والمصاب خطير”
الشاعرة / عفاف غنيم …….
“الدمع غزير والمصاب خطير”
يا سلط – كم دمعي عليك غزير
صوت الضحايا: يرفض التبريرُ
في سلطنا المنهوك صوتٌ يشتكي
وعلى جسوري يرقب التقريرُ
وإلى دياري كم سعيت مناديا
حُفَرُ المنايا : والأنين كثيرُ
ينتابني عصف القصائد مثلما
ريحٌ تهبّ وذي الحروف تُجيرُ
يا موطني كم يعتريك مصائب
الروح دونك والمصاب خطيرُ
والصابرون بموطني في محنة
والجرح في وضح النهار عسيرُ
أرض الجدود تناثرت أغصانها
سلط الإباء ، شبابها مغدورُ
من يقلعون الجذر من أوصاله
هم من جُباةٍ كالعبيد تدورُ
مسترزقون كأخطبوط ذيولهمْ
وضميرهمْ بدراهمٍ مخمورُ !!
مستهترون بروحنا حيث الأذى
وحياتنا نحو السراب تسيرُ
يا سلط يا فخر المدائن كلّها
القهر يسري حرقة، ويثور
نام الضمير وبات دمية من طغى
هيهات أن يعدو صدىً ويمورُ
ورجالنا في قبضة مغبونةٍ
من بعد عزّ للورى منظورُ
كم من عليلٍ حلّ في أوطاننا
والجمع يرثي ، حاكمٌ وغفيرُ
انظرْ لما يجري بأرض جدودنا ؟
ريح المنايا والضمير ضريرُ !!
سلطٌ – غصون شبابها في حرقةٍ
جف الندى ، جمر السلام كثيرُ
يا بن العروبة هل سررتَ بما جرى؟
هيهات أن تصحو كبوة وضمير ُ
صاح المليك – ولام غفلة مشرفٍ
رمز الفدا ، خير الأنام مجيرُ
…عفاف غنيم …
