الدكتور هاني العدوان ورسالته الهامة لجلالة الملك

الدكتور / هاني العدوان  …….

 

جلالة الملك
حفظك الله ورعاك
نؤكد عهدنا اننا معك ولك في كل الظروف ، وكل من يطالب بتغيير النظام أو الإساءة لشخص جلالة الملك فهو عدونا وعدو الوطن إلى يوم الدين .
بالمقابل نريد ان تكون للوطن ولنا ، فنحن أمانة في عنقك .
إن شعبك المحب يعيش اسوأ ظروف مر بها منذ نشأة الدولة ، قهر ، حرمان ، جوع ، فقر ، خنق وتضييق ، ظنك عيش وتعاسة لم نعهد مثلها منذ صحوتنا على هذه الدنيا جراء تغول الحكومات وفشلها الذريع في إيجاد حلول للقضايا الوطنية الشائكة وعلى رأسها الاقتصاد وليس ثمة ما تملك من حلول الا غزو جيوب الناس ، إذ لم نعهد ان حكومة اتخذت من شعبها عدوا لها إلا في هذا الحمى الذي طالما تغنينا بأمنه وآمانه وكان مضربا للمثل وموضع فخر واعتزاز لنا جميعا ،
حكومات عجزت ان تحقق ادنى مستوى مما كلفت به بموجب كتب التكليف وتوجيهات جلالتكم السامية لها .
حكومات تفتقر لبرامج الإصلاح وليس لديها ثمة حلول الا تلك الممنهجة والمتوارثة والمرحلة من حكومة سابقة لحكومة لاحقة وعلى رأسها الحلول الأمنية إذ تراها وفق افقها الضيق حلولا لكل قضايا الوطن ، مما أفقدها هيبتها وثقة الشعب بها وبهذا تحاول ان تعيد ما فقد بالعصا الأمنية .
جلالة الملك حتى قانون الدفاع لم تحسن الحكومة استخدامه الذي فرض بالأصل لمكافحة الجائحة لكنه تحول بيد الحكومة لمكافحة الشعب وافقاره وانهاكه وذبحه ، بل وجعلت منه منصات استعراضية لشخوصها
متجاهلة مصالح الوطن العليا وحقوق الشعب التي تستدعي ان يكون المسؤول على قدر المسؤولية وبكفاءة عالية وانتماء صادق بعيدا كل البعد عن الاستعراض والمصالح الشخصية وتعزيز الأنا التي شلت الوطن وانهكت ناسه.
جلالة الملك الحلول الامنية والمعالجة الآنية والفزعات عند وقوع الحدث وانعدام الرؤى لا يمكن أن تبني وطن ولن تصنه ولن تحقق سوى مزيد من الفشل والتردي وتفشي الفساد
لأن الترهل الإداري وتسنم المسؤولية من غير المؤهل وللمفتقر للكفاءة هي الكارثة وهي الجائحة الحقيقية التي هي اشد بلاء وقسوة من كورونا وما هو أخطر من اشد وباء في تاريخ البشرية .
جلالة الملك ، شعبك في محنة بحاجة ماسة وملحة أكثر من أي وقت مضى ان تكون له ومعه وتمنحه ثقتك بأن تفسح له المجال ولمرة واحدة بأن يشاركك ويعاضدك كما عهدته من حب وولاء واخلاص للعرش الهاشمي في اختيار حكومته وتكون حكومة انقاذ وطني تخرجنا جميعا بتوجيهاتك من هذه المحن التي ألمت بنا وبوطننا
جلالة الملك ، ان حرصنا على عرشك كحرصنا على الوطن وعلى ارواحنا ، ووفق هذا فإن خوفنا وقلقنا يتنامى أمام ما يحدث من مصائب وما وصلنا له كشعب من حالة احتقان ما عهدناها ولم يسبق لها مثيل ولم نتخيل يوما ان نصل لها ، الأمر الذي يحتم علينا جميعا الوقوف للوطن بشجاعة وحكمة وتعقل وندرك المخاطر ونتداركها ونستبق حدوثها ونتجاوزها بأمن وسلامة .
جلالة الملك ، الوطن وشعبك أمانة في عنقك
كلنا ينتظر صيحة هاشمية تغير الواقع إلى ما يستحقه الاردن العظيم وشعبه الطيب .
حفظ الله الاردن وقيادته وشعبه
من كل مكروه

قد يعجبك ايضا