علينا ان لا نستوحش الدرب !!!

المهندس هاشم نايل المجالي ……..

 

في كثير من المناسبات وجدنا كثيراً من الشخصيات والمسؤولين السابقين اصحاب الايادي البيضاء والفكر النير ، وقد بدى على وجوههم التعب وآثروا على الانطواء والقعود ، ولقد استوحشوا الدرب بعدما تغيرت الوجوه ولم يعد احد يسأل عن حالهم او يستفيد من مشورتهم .
فتفرق عنهم الكثيرون فجلسوا في عتمة الذكريات والالم يخنق فيهم العبرة والعبارة ، فلم يعد يعلمون اين السبيل الى الوصول الى ما كانوا يتمنونه للوطن ، فلقد تغيرت مع تغير الوجوه مصطلحات القوم ، وتبدلت ثيابهم مع تبدل طبائعهم .
لقد كانت الارض خضراء خصبة بحلقات العلم والحوار والعمل والانتاج والارادة ، حتى نكص الكثيرين على عقبيهم وأثروا على الركون ويالها من زفرات حزن في قلوب هؤلاء الشخصيات لما آلت إليهم الامور .
لكن نقول لهم يجب ان نتنحى عن شرالنفس وشر الشيطان حتى لا يسلب منا روح الثقة ، ويجعلنا نركن للعجز والكسل وننتقل من الانتماء الى الفتن والتيه ، وان لا نتبع اهواء من أضلوا الطريق .
فعلينا ان ننفض غبار اليأس عن كاهلنا وان نكون داعمين للاصلاح ، لأننا اقوياء بالولاء والانتماء فالحق دائماً يعلو فوق كل شيء ، وحتى لا نسقط في فخاخ الجدال السقيم والمذموم مع مسوخ بعض الفئات الضالة عن حب الوطن وآمنة واستقراره ، فانما لسان المؤمن دليل ايمانه وانعكاس لبيئته وترتيبه ومقياس لولائه وانتمائه .
وعلينا ان لا نستوحش الطريق حتى ولو قل السالكون فيه ، وان اشتدت عتمة الليل علينا ان ننيره بنور الارادة والعزم حتى لا نفقد البوصلة في صحراء الفتن ونضل الطريق .
وان لا تخدعنا العناوين البراقة وان تشابهت علينا الامور ، فهناك من يدعي الشفافية وهو بعيد عن الصدق ، فالخصوم كثر يحملون شعار الوطنية الجوفاء التي تزيد الامة فرقة وشتاتاً ، بل علينا رفع راية الوطن لتبقى ركناً في ذاتنا وفكرنا .
فيا ايها المتعب في هذا الدرب ان بقيت منعزلاً وفي احزانك فمن سيسقي شجرة الايمان في قلوب ابناء شعبك ، ومن سيعزز ولاءهم وانتماءهم ومن سيشد عزيمتهم لبناء الوطن بعرق جباههم .
المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]

 

قد يعجبك ايضا