اصلاح فكري تجديدي وليس تقليدي !!!

المهندس هاشم نايل المجالي…..

 

عندم يتم الحديث عن مسارات التغيير والتجديد والتي تواكب الاصلاح باعتباره قضية الافكار والرؤى ، وذلك عندما نبدأ بكثير من القضايا التي تفقد صلاحيتها من المستجدات والتطورات والتحولات الفكرية ، والتي تحتاجها اي دولة لتحقيق النهضة .
وهذا يتعلق ايضاً يحركه الناس وتفاعلهم في اهمية تجديد رؤاهم وفكريهم عن الواقع ، في الجمود والتقوقع عن الحركة والانتاجية والاهتمام بالنقد والتجريح والتشهير .
فكان لا بد من سلوك مسار خروج الوطن من مكانة الحالي الى مكانه اكثر تقدماً وتحضراً متجاوزين كافة الازمات والظروف الصعبة .
فلا بد من النهضة العلمية والفكرية والصناعية بتحريك الوعي الفكري ، لغايات التجديد كوسيلة من وسائل الخروج من حالة الركود والتقاعس عن العمل والانتاجية .
فأية اصلاحات يجب ان يواكبها تأكيد شعبي يثق بتلك الاصلاحات وامكانية تطبيقها على ارض الواقع ، لتحدث قناعة في النفوس حتى لا تبقى تلك النفوس خالدة الى الراحة ، فنحن بحاجة الى اصلاح فكري يواكب الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي .
وان لا نعمل في الفراغ في حلقة خاوية تدور حول نفسها ، وان نتجاوز البيئة البيروقراطية المسيطرة على مقاليد بقاء السياسات كما هي مع نوع سطحي بالتغيير ، حتى لا تتأثر مصالحهم بذلك ولحماية مواقفهم .
وحتى لا يكون انجاز اي اصلاح ضعيف لدرجة فقدان الثقة ، لان عدم الاصلاح الفكري سيؤدي الى التقليل من المكاسب المرجوة ، ويحرف المسار بحيث لا تستفيد الجماهير مما هو مرجو منه وضياع للوقت والجهد .
وان لا نبقى سجناء لافكار قديمة وتقليدية متعارف عليها منذ القدم فهناك شخصيات سياسية لا زالت تدعي قيادتها للاصلاح بالنمط الفكري التقليدي المتكرر ، الذي لا يغير من الواقع المتكرر الذي لا يغير من الواقع شيء بل بعيدة الى ماضٍ من الركون ، وان نبقى سجناء الفكر القديم بدلاً من الفكر المتجدد ، الذي يعمل على مواكبة التطورات الحديثة .

المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]

قد يعجبك ايضا