التصريحات الماكرونية ضد العرب والمسلمين وضد الجزائر بالذات لعبا بالنار…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

نحن نعلم ومنذ القدم بأن الحروب بين الدول تختلف أساليبها وطرق تنفيذها فقد تكون بدايتها تصريحات سياسية أو إعلامية أو عسكرية أو إستخباراتية أو مجتمعة معا لتنفيذ أهداف ومخططات الهيمنة الإستعمارية الشيطانية الصهيوأوروبية أمريكية، يقابلها دول أخرى في عالمنا العربي والإسلامي ومن يتحالف معنا ومع قضايانا كروسيا والصين وغيرها تناضل وتقاوم تلك التصريحات وتكشف زيفها وأهدافها وترد مباشرة عليها دون خوف أو جلل وبنفس الأساليب الحربية، هكذا كانت حروب التصريحات سابقا وقد غابت تلك الحروب فترة من الزمن بعد أن زرعت أوروبا وأمريكا تبع لها على مستوى قادة وحكومات وعسكريين في تلك الدول….

ففرنسا قبل ساركوزي وماكرون كانت تحسب ألف حساب قبل أن تصرح أي تصريح يمس أية دولة عربية وإسلامية وبالذات الجزائر بلد المليون شهيد، لكن جاء ساركوزي فتدخل في بعض الدول العربية كليبيا…وغيرها وأيضا جاء ماكرون بطلته البهية ليعلن نفسه أنه الرئيس القوي الذي سيعيد لفرنسا سيطرتها وقوتها على الدول العربية والإسلامية وحتى العالمية ومنذ توليه الحكم وبعد العمليات الإرهابية الداعشية التي حدثت في فرنسا والتي أدانها كل قادة العرب والمسلمين والعالم وشعوبهم بدأ بتصريحات ضد العرب والمسلمين وكأن التطرف والإرهاب فقط بالدين الإسلامي وإعتبر كل المسلمين دواعش ضاربا بعرض الحائط كل تصريحات القادة والأقلية المسلمة الفرنسية والتي تبرأت من القواعد والدواعش بالرغم من أن ماكرون يعلم جيدا بأن القواعد والدواعش هي صنيعتهم وتم تأسيسهم وتدريبهم في فرنسا وكل أوروبا وفي أمريكا بالتعاون مع الكيان الصهيوني وبعض المستعربيين والمتأسلمين في منطقتنا والأمة العربية والإسلامية بريئة منهم ومن فكرهم الصهيووهابي ومن ما إرتكبوه بحق شعوبنا وشعوب العالم أجمع…

ثم تدخل في لبنان وشجعه على ذلك عملائه في الداخل اللبناني وتدخل في إجتماع قمة دول الجوار العراقي وعارض حضور الرئيس المقاوم بشار الأسد أو من يمثله من الحكومة لتلك القمة للأسف الشديد ولم يردعه أحد فتفرعن أكثر وأكثر وبدأت تصريحاته تسيئ للجزائر الحرة والمستقلة منذ زمن بعيد وذات القرار السيادي والتي ترفض كل تدخل بشؤونها الداخلية أو بأي تصريح يسيئ للجزائر ولشعبها ولشهدائها العظام من قبل ماكرون او غيره من زعماء العالم وقد رد عليه الرئيس تبون وحكومته وكل الشعب الجزائري بما يستحق وتم سحب السفير مباشرة وتم منع الطائرات الفرنسية من المرور أو التحليق عبر الأجواء الجزائرية وهناك حملة من الشعب الجزائري تطالب بقطع العلاقات مع فرنسا هذا غير الحملة التي تنادي بمقاطعة البضائع الفرنسية في كل دول الأمة وهذه ردود أولية وغيرها من الردود سنشهدها في الأيام القادمة لأن ماكرون بدأ يلعب بالنار وستحرقه قريبا وتسقطه كما أسقطت غيره من المستعمرين الجدد والذين يحملون حقد ومكر الإستعمار القديم….

وهؤلاء هم قادة الأمة المقاوميين الذين تعشقهم الشعوب العربية والإسلامية والذين لا يرضخون للترهيب أو التهديد من قبل حثالة قادة فرنسا أو أوروبا أو أمريكا وتلك الدول متفرقة أو مجتمعة هي أوهن من بيت العنكبوت، وليعلم ماكرون وحاشيته بأن الشعب الفرنسي يعلم حقيقته جيدا وسيسقط في الإنتخابات القادمة كما سقط ساركوزي، وشعوب أمتنا يعلمون جيدا من هم أعدائهم الحقيقيين من داخل دولهم ومن خارجها، أي يجب أن يتعلم ماكرون وإدارته من الدروس السابقة وإلا سيجدون حربا بلا هواده وبكل السبل من كل الدول المناهضة لهيمنتهم وليس من الجزائر فقط لأن تلك الدول أي دول محور المقاومة العالمي لم تعد كالسابق ولم تعد تتحمل الصبر الإستراتيجي على تصرفات وأفعال وتصريحات ماكرون وجرائمه في إفريقيا وغيرها والتي يندى لها جبين الإنسانية…

وقد جاء اليوم الذي أعلنت فيه الجزائر رسميا وشعبيا بأنه بلغ السيل الزبى من تصرفات ماكرون وتصريحاته وتدخلاته في الجزائر وغيرها من الدول العربية وحان الرد الأولي بحرب تصريحات شاملة ومفتوحة على ماكرون وكل أعداء الله والإنسانية جمعاء الصهيوأوروبيين أمريكيين بعد فشل كل أنواع السياسة والدبلوماسية والحوار الإنساني معهم وفي كل مكان على وجه هذه الأرض المباركة….

الكاتب والباحث السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

قد يعجبك ايضا