التعلم النشط والذكاء الصناعي !!!
المهندس هاشم نايل المجالي…
المتغيرات متسارعة في كافة المجالات والمحاور الاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها ، ومن أهم هذه المحاور هو محور التعليم وآلية مواكبته للتطور السريع في المعطيات الجديدة العلمية والتكنولوجية ، لخلق جيل يعتمد على تطبيقات الواقع المختلط ، ومحطات التعلم الذكية تشجع الطلاب على التعلم بصورة اكثر فاعلية ، مقارنة بالوسائل التقليدية والمناقشات العلمية بوجود التقنيات المعززة لتطبيقات الذكاء الصناعي ، التي تحسن الاداء الاكاديمي مقارنة بالمحاضرات التقليدية ، اي أن طرق ووسائل التعلم الحديث اصبح ذو تقنية وتفاعل اكثر ، وبالتالي يجب تدريب كادر تعليمي على ذلك وتوفير وسائل التعلم الحديثة .
ولقد كان للحجر الصحي بسبب كورونا آثار نفسية سلبية على الطلاب ، مثل الشعور بالعزلة الاجتماعية والارق والتوتر وضعف الانتباه والتركيز ، ولقد تبين للخبراء ان الاساليب القديمة للتعليم لا تكون افضل طريقة لتدريس هذا الجيل الذي يتفاعل ويتعاطى مع التكنولوجيا الحديثة منذ الصغر .
فهناك مكونات أساسية للتعلم النشط وآلية حديثة لدمج التكنولوجيا في الفصول الدراسية حتى لا يبقى الطلاب معزولين عن العالم الحقيقي العملي .
اي أن على الجهات المعنية المختصة بالتعلم الحكومي والخاص ، تحسين عملية تعليم الطلاب في مختبرات علوم التكنولوجيا الهندسية والرياضيات والفنية وغيرها ، من خلال اتباع استراتيجيات وطرق ووسائل تكون اكثر جذباً ومتعة ، لتخلق تعاون مع المعلمين لتقبل هذا التطور التقني لتعزيز قدراتهم على التفكير وتطبيقات الذكاء الصناعي .
اي اننا أمام واقع جديد ليعيش الطلبة في بيئة تعليمية واقعية واخرى افتراضية تتيح خلط اجسام حقيقية بأجسام الكترونية منتجة ، ويتم التعامل معها بشكل سلس وليصبح لدى الطلاب قدرة على انتاج الافكار من خلال التفاعل المشترك وتعلم المفاهيم العلمية وفهمها ، لتكون العملية التعليمية اكثر فاعلية واكثر متعة وجذباً للطلاب .
فهل الجهات المعنية اخذت ذلك بعين الاعتبار لتحقيق ذلك وفق المستوى المطلوب كذلك القطاع الخاص ، أم سنبقى على الوضع التعليمي التقليدي في كلا الجهتين .
المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]