قناة إسرائيلية تكشف عن مبادرة أمريكية لتشكيل حكومة فلسطينية بمشاركة حماس

وهج 24 : كشفت قناة إسرائيلية النقاب عن وجود مبادرة أمريكية، لإقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية، تضم ممثلين عن حركة حماس.

ونقلت قناة i24NEWS الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة، قولها إن الإدارة الأمريكية تجهز مبادرة لإقامة حكومة وحدة فلسطينية، على أمل أن تساهم في إنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس.

وذكرت أن المبادرة الأمريكية تستند على تشكيل حكومة تضم وزراء وممثلين من حركتي حماس وفتح، الى جانب مختصين بجوانب عديدة ولا ينتمون لأي تيار سياسي.

وتقول القناة إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إخراج السلطة الفلسطينية من أزمتها الاقتصادية وخلق حالة من الهدوء في المنطقة، من خلال تشكيل هذه الحكومة، كما تسعى واشنطن للتوصل إلى تهدئة في غزة والضفة.

وعقّب مسؤول في الحكومة الاسرائيلية لـ i24NEWS بالقول إن “الحكومة الإسرائيلية لم تحدد بعد موقفها من القضية”.

كما نقلت عن الوزير الفلسطيني أحمد مجدلاني قوله: “السلطة الفلسطينية لن تتجاوب مع أي مبادرة امريكية ما لم يكن هناك أي قرار بشأن فتح القنصلية في القدس”.

وأشار مجدلاني في رده على التفاصيل، إنه لطالما أن الحديث عن مواضيع داخلية، فإن السلطة الفلسطينية لن تقبل بأي “إملاءات أمريكية”.

وفي مرات سابقة دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإقامة حكومة وحدة وطنية، لكن بشرط اعترافها بقرارات الشرعية الدولية، وهو أمر ترفضه حركة حماس.

وتشمل القرارات الدولية ما تصفه بـ”نبذ العنف” والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل.

وكان الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، قال في وقت سابق إن “اشتراطات الرئيس عباس لتشكيل الحكومة وتحقيق الوحدة الوطنية هي ارتهان للشروط الصهيونية وتتعارض مع حالة الإجماع الوطني الفلسطيني، ويجب أن تتكئ وتستند ترتيبات الحوار الوطني وتحقيق الوحدة على اتفاق القاهرة وهو مُجمع عليه فصائليا بالرعاية المصرية”.

ولا تقيم الإدارة الأمريكية أي قنوات اتصال رسمية مع حركة حماس، ولا تزال تصنف الحركة على أنها “إرهابية”، لكن موقف الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن، يخالف ما كانت عليه الإدارة السابقة التي تزعمها دونالد ترامب، في كيفية التعامل مع الملف الفلسطيني.

ولذلك دعمت الإدارة الأمريكية الجهود المصرية التي أفضت في مايو الماضي، لوقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة، والتوصل لاتفاق التهدئة، وأيدت كذلك عمليات إعادة إعمار القطاع.

لكن العلاقات الفلسطينية الرسمية مع واشنطن استؤنفت بعد وصول بايدن للبيت الأبيض، بعد قطيعة جاءت بسبب رفض القيادة الفلسطينية لـ”صفقة القرن” وما سبقها من قرارات تحابي الاحتلال، وتنتقص من الحقوق الفلسطينية.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا