حماس والجهاد تتفقان على تجميع قوى المقاومة على مشروع وطني حتى التحرير والعودة

وهج 24 : أكدت قيادتا حركتي حماس والجهاد الإسلامي، تمسكهما بـ “خيار المقاومة” سبيلا وحيدا لمواجهة الاحتلال، وتحرير الأرض واستعادة الحقوق والمقدسات.

وشددا في اجتماع لهما عقد بين صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران عضو المكتب السياسي في الحركة، مع زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على رفض مشاريع التسوية كافة، ورفض التفرد بالقرار الفلسطيني، وضرورة العودة إلى الشعب الفلسطيني، وإجراء انتخاب مجلس وطني فلسطيني كمدخل طبيعي لتوحيد الصف الفلسطيني.

وخلال اللقاء استعرض الجانبان مجمل الأوضاع الفلسطينية، وملفات الحالة الوطنية، وسبل تحقيق الوحدة على أساس مقاومة الاحتلال وحماية القدس والمقدسات والأسرى، وكسر حصار غزة.

 كما تم بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز العمل المشترك وتطويره بين الحركتين.

وأشاد الجانبان بالجهود المصرية لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

وأشادا بصمود الأسرى “الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ويحققون الانتصارات على السجان الصهيوني بصمودهم وبطولاتهم”، مؤكدين أن قضيتهم على سلم أولويات المقاومة التي لن يهدأ لها بال حتى يتم الإفراج عنهم.

واتفق الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية، ورفع مستوى التعاون والتنسيق في الداخل والخارج، وتجميع قوى المقاومة الفلسطينية على مشروع وطني يتبنى خيار المقاومة حتى التحرير والعودة.

وكان العاروري استقبل في مكتب الحركة ببيروت، وفودا مركزية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وبحث العاروري مع قادة الفصائل خلال اللقاء آخر التطورات الفلسطينية، وخصوصًا ما تتعرض له قضية فلسطين من مخاطر وتحديات.

وأكدوا خلال الاجتماع أن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج موحد خلف المقاومة التي تدافع عن الأرض والشعب والمقدسات، كما أكدوا وفق بيان صدر ونشرته حركة حماس أن المدخل الصحيح لإنهاء الانقسام يكون بالعودة إلى الشعب الفلسطيني وإجراء الانتخابات كافة، وصولاً إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها عبر تشكيل مجلس وطني جديد من الداخل والخارج على أساس الشراكة الوطنية، ووضع استراتيجية واحدة لمقاومة الاحتلال.

كما أدانوا خطوات التطبيع مع الاحتلال، التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية، معتبرين أنها تمثل “طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني الصامد، وخيانة لقضية الأمة المركزية”.

ودعا المجتمعون الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على الحكومات المطبعة حتى تقطع العلاقات مع الاحتلال.

وفي قضية الأسرى، وجه المجتمعون التحية إلى الأسرى البواسل، وأشادوا بصمودهم وبطولاتهم، مؤكدين أن المقاومة لن تتخلى عنهم، ولن يهدأ  لها بال حتى ينالوا حريتهم.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا