ضباط إسرائيليون يطالبون حكومتهم باستغلال حالة الهدوء مع غزة لإتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس
وهج 24 : رغم حالة الجمود الحاصلة في ملف صفقة تبادل الأسرى، بين حركة حماس وإسرائيل، والذي ترعاه مصر، كشف تقرير إسرائيلي عن توصية قدمها ضباط كبار في الجيش ومسؤولون أمنيون، لاستغلال حالة الهدوء مع قطاع غزة، لإنجاز هذه الصفقة.
وكشف موقع “واللا” العبري النقاب عن هذا المطلب الذي تقدم به مسؤولون من القطاعين العسكري والأمني في إسرائيل، ويدعو القيادة السياسية لاستغلال الهدوء على حدود غزة من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
جرى ذلك خلال محادثات مغلقة، قام بها الضباط، ناقشت المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى العالقة، رغم ما وصفوها بـ”المحفزات المصرية” للوساطة.
وأشاروا إلى أن سبب هذا الجمود يرجع إلى أن كلا من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس “غير مستعدتين للتنازل عن الثمن”، مقابل إعادة جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، وكذلك أفرام منغيستو وهشام السيد. والأخيران مواطنان إسرائيليان دخلا قطاع غزة طواعية.
ويرى الضباط الإسرائيليون في نقاشاتهم السرية، أن هناك أسرى فلسطينيين وعائلاتهم يمارسون ضغوطا كبيرة على قيادة حماس، كي تدفع المفاوضات قدما.
وتطرقوا في ذات الوقت إلى الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في قطاع غزة، وطالبوا باستغلال هذا “الهدوء” قبل حدوث تدهور أمني بين إسرائيل والفصائل في القطاع،.
وأشاروا حسب ما نقل موقع “واللا” إلى أنه إذا تقدمت المفاوضات في فترة حساسة من الناحية الأمنية، سيتم تصوير ذلك على أنه استسلام لإملاءات حماس.
وذكروا أنه في سيناريو أخطر، مثل رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحدوث صراعات على خلافته، سيتراجع احتمال التفاوض مع إسرائيل بشكل كبير.
واعتبرت تقديرات هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين، أن حماس قد توافق على مقترح ذي “ثمن معقول”، طالما تتزايد الضغوط عليها.
وحسب هؤلاء، فإن الثمن المقبول، هو “قائمة مطالب مخففة أكثر بكثير من المطالب التي طرحتها حماس، وتشمل تحرير أسرى شاركوا في هجمات قتل فيها إسرائيليون، ولكن ليس بالضرورة الأسرى الذين يعتبرون الأكثر أهمية”.
وأشار الموقع العبري، إلى أن ضباطا وجنودا من كتيبة تابعة للواء “جفعاتي” شاركوا في الحرب التي شنتها إسراسئيل ضد غزة صيف عام 2014، التقوا قبل عدة أسابيع، ووجهوا انتقادات إلى الحكومة والجيش الإسرائيلي على خلفية عدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى حتى الآن.
يشار إلى أن مفاوضات صفقة التبادل هذه تراوح مكانها، رغم تقديم الجانب المصري الوسيط، بعدة اقتراحات، وذلك بسبب عدم موافقة إسرائيل على مطالب حماس، والمتمثلة بإطلاق سراح الأسرى القدامى.
وفي هذا السياق، قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، “إن الاحتلال لا يوجد عنده أي جدية في تحريك ملف الأسرى”، مؤكدا أن “الجهد سيتواصل لتحرير أسرانا بكل السبل”.
وكُشف النقاب مؤخرا أن الوسطاء قدموا مقترحات حول إتمام الصفقة على مرحلتين، تشمل الأولى إطلاق سراح اثنين من الأسرى الإسرائيليين مقابل الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم في صفقة عام 2011، وكذلك الأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال.
المصدر : القدس العربي