الانغماس الشهواني !!!

المهندس هاشم نايل المجالي….

 

كثير هم الذين اختاروا اتجاهات فكرية غربية انحرافية وغيرها ، كمنهج في الحياة يؤمنون بتقاليدها وتعاليمها ليعيشوا في ظلها ويسلكون منهجها ، ويعتقدون في افكارها بعيداً عن الدين وخالق الكون ، او الالتزام بتعاليمها فيعيش هؤلاء عمرهم في حيرة وشك فلا يهنأ لهم بال ولا يطيب لهم عيش ، قال تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) طه .
وهذه حقيقة نفسية فيلجأ هؤلاء المنحرفون عن ذكر الله وسنة نبيه الى مجموعة من المسكنات لترد عنهم بعضاً من التعب النفسي ، اي انهم يحتاجون الى ميكانيزم دفاعي ، لذلك تجدهم يلجأون الى الانغماس الشهواني ، حتى يشغل نفسه عن كثير من التساؤلات التي تنتابه عن سبب وجوده ، كيف بدأ وكيف سينتهي ، وما الحياة وما الموت ، وكيف تناقد عقولنا في غياب ذكر الله اثناء عبورنا في هذه الدنيا ، وأي مستقبل ينتظر الانسان بعد كل ذلك .
ولكي يهرب ذلك الشخص من هذه الاسئلة نجده ونجدهم يضعون برامج لاضاعة الوقت في الملذات والشهوات ، حتى ينسى الاجابة على كل تلك التساؤلات ولو بشكل مؤقت وحتى لا يترك نفسه في عزلة وأي فراغ ، فيسافر كثيراً ويسهر الليالي ويتبع الشهوات ، ويلجأ في بعض الاحيان الى المخدرات يستمتع في صرف ماله ، وكل ذلك لن يغير من الواقع شيء ولن ينفي وجود الله حتى وان كان لا يعتقد بوجوده ، ولن يفلتوا من الحساب في الدنيا ولا في الآخرة ، ويوم يجدوا ان انحرافهم وعملهم لا يساوي شيئاً ، عند الاختبار امام الله عز وجل وسيكونون من الفاشلين والراسبين ، ولن يجدوا من يستعطف عليهم او يستدركوا ما فاتهم ، ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحاً إنا موقنون ) السجدة .
حينها لن ينفع ندم كل انسان انحرف عن الطريق السوي ليشبع ملذاته وشهواته ، انه الانغماس الشهواني الذي يصيب البعض ليحققوا مصالحهم على حساب الآخرين .

قد يعجبك ايضا