الطوائف المسيحية تحتفل بأحد الشعانين
مادبا – هشام عزيزات
يدخل الصوم الاربعيني لدى الطوائف المسيحية في المملكة مرحلة الطقوس الكنائسية الاحتفالية الواسعة بصلواتها باحياء ذكرى احد الشعانين اليوم، كأهم طقس كنائسي يوصل الصائمين وعبر طقوس دينية واجتماعية الى احد الفصح في الاسبوع القادم باعتبارة ختام الصوم الكبير واول ايام عيد الفصح المجيد .
وقال الاب وسام منصور راعي كنيسة قطع رأس يوحنا المعمدان لللاتين في مادبا « ان طقس احد الشعانين هو استعادة ذكرى دخول السيد المسيح رسول المحبة والسلام للمدينة المقدسة واستقباله استقبال كملك للسلام والمحبة وليس كملك حروب وثورات».
واضاف الى « الرأي» اننا كمسيحيين اردنيين نحيي مهرجان المحبة ومهرجان السلام الذي اقامه ابناء المدينة المقدسة لرسول المحبة والسلام وكلنا امل ورجاء ان يتحقق الامن والسلام وتسود المحبة أرض الرسالات السماوية قاطبة فتنحسر الحروب وتجتث الكراهية من النفوس والعقول.
ووفق التقاليد المسيحية المتوارثة فأن احد الشعانين، او احد السعف هو الاحد السابع من الصوم الكبير والاخير قبل عيد الفصح او «القيامة» ويسمى الاسبوع الذي يبدأ به اسبوع الالام» .
ويحيي المسيحيون في العالم وفي الاردن هذا العيد حيث تحرص الاسر على اصطحاب اطفالها وهم يحملون سعف النخيل واغصان الاشجار وقد زينت بابهى الالوان قاصدين الكنائس للمشاركة في القداس الاحتفالي ووسط اجواء من البهجة والسرور والفرح .
وترافق هذا الطقس الاحتفالي الديني ترانيم وتراتيل خاصة وقرع اجراس الكنائس فيما تسير فرق الكشافة وموسيقاتها لتسير في حيز الكنائس بما يسمى «الدورة» ليدخلوا مع المحتفلين بالعيد الى الكنيسة للمشاركة بالقداس الاحتفالي الذي يترأسه رؤساء الطوائف المسيحية في المملكة والكهنة والراهبات وجوقات التراتيل .
وتشهد الكنائس هذا الاسبوع احتفالات وطقوس وقداديس كل مساء الى ان تصل ذروتها باحياء طقس يوم الجمعة الحزينة ، ما يسمى مسيحيا بجناز المسيح ، وسبت النور اي سبت اليعازر وأحد السرور «احد الفصح».
وتقام صباح اليوم في مختلف كنائس المملكة القداديس الاحتفالية باحد الشعانين يترأسها رؤساء الطوائف المسيحية وبحضور واسع من مسيحي الاردن .