إحياء ذكرى الشهيد قاسم سليماني في مقر السفارة الإيرانية بالعاصمة الأردنية

الشرق الأوسط نيوز – محيي الدين غنيم : أقيمت في العاصمة الأردنية وفي مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ندوة حوارية إحياءا وتخليدا لذكرى إستشهاد الحاج قاسم سليماني على يد قوى الإستكبار والصهيونية العالمية بغارة أمريكية عبر طائرة مسيرة في محيط مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير من عام 2020 ، وبأمر مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

وتجدث سعادة سفير الجمهورية الإسلامية في عمان ، الأستاذ علي أصغر ناصري ، في عشية الذكرى السنوية لإستشهاد القائد العظيم الحاج قاسم سليماني في العراق على يد الولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلى دور الشهيد في مكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية والفكر الداعشي وكيف وضع قرار مواجهة داعش ووضع حماية أساسية على المدن التي تعرضت للهجوم من قبل داعش الإرهابية . وأكد سعادته بأن  الشهيد سليماني كان له دور كبير في منع تفكك سوريا والعراق ودوره الأكبر في إنقاذ اقليم كردستان العراق من السقوط في مواجهة هجمات تنظيم الدولة الأسلامية ” داعش ” ودور الشهيد في دعم الأقليات الدينية والعرقية في العراق وسوريا ودوره المهم والحاسم في إعادة الأمن للمنطقة من جو الإرهاب الذي تسببه الأعمال الوحشية للجماعات الإرهابية والتكفيرية وكذلك في ( تأصيل أو تعثر أو تعليق ) تنظيم الدولة الإسلامية ووضع حاجز أمام إنتشار هجماته الإرهابية في الدول الأخرى وأوروبا .

وتحدث الكاتب والمحلل السياسي من الأردن  المحامي محمد الروسان ، ومؤكدا بأن الشهيد قاسم سليماني لم يكن شخصاً قائداً مقاوماً فقط، بل كان تيّاراً متقداً، في أمة اسلامية وعربية، قوامها أكثر من ملياري مسلم، بوصلته لهذا التيار فلسطين كل فلسطين التاريخية، وفوالقها الاستراتيجية المحيطة بها، كالفالقة الاستراتيجية السورية ومنحنياتها، وبوصلته تحرير كل ساح ومساح وحي.

قاسم سليماني بمثابة جيفارا الشرق كله، كما أسميته بعد اغتياله بساعة، انّه أيقونة أممية مقاومة، تجده حاضراً وكوادره، برؤية في كل مكان يتطلب مقاومة، وهذا التيّار الذي يمثله قاسم سليماني كمؤسس ورمز له، لا ينتهي ولم ينتهي، ولا يموت ولم يمت بالمطلق، باستشهاد القائد سليماني ورفاقه، فببركة هذه الدماء الزكية، أمريكا أعادت تموضعها في الأفغانستان على شكل هزيمة قاسية، وفي شبه القارة الهندية أيضاً، وها هي أجبرت على التظاهر بالانسحاب من العراق، وهو انسحاب وخروج شكلي وكذب ومخادع وعلى الورق، وتحت عناوين خبراء مستشارين مدربين، فالعراق عاد أولوية أمن قومي أمريكي متفاقم بتصاعد في المنطقة، وهو في قلب الاستراتيجية الامريكية في عروق جغرافية الشرق كله، لغايات العبث بايران ومناطقها الحيوية، وهذا ما كان يدركه جيداً الشهيد قاسم سليماني جيفارا الشرق، لذلك عمل على مقاومته وافشاله ورفاقه ونجح بذلك، كما كان يدرك أنّ الوجود الاجنبي كقوى احتلالية في العراق، لن يكون ناجحاً للعراقيين ولا سيما في مجال التعايش السلمي.

وتحدث الأستاذ / عاطف الكيلاني ، ناشر موقع ” الأردن العربي ” واصفا الشهيد قاسم سليماني كبطل في مواجهة الإرهاب بكافة أنواعه ، وقال تمر بنا هذه الأيام الذكرى الثانية لإستشهاد البطل الإستثنائي الشهيد قاسم سليماني ورفاقه الأبطال الميامين من أبناء هذه الأمة وعلى رأسهم الشهيد أبو مهدي المهندس ، ففي مثل هذا اليوم ( الثاني من كانون الثاني 2020 )وعند منتصف الليل إستشهد بطلنا ورفاقه على أرض العراق الشقيق إثر غارة همجية للعدو الأمريكي على مركبة الشهيد بمحيط مطار بغداد الدولي ، حيث كان الشهيد قادما من دمشق ، مما يعني أنه كان في مهمة جهادية تتطلب منه التنقل بين مختلف مساحات المواجهة مع قوى الإرهاب التكفيري ومن يقف معهم ، وأكد الكيلاني بأن محور المقاومة خسر بإستشهاد الفريق سليماني قائدا إستراتيجيا فذا تجلت في شخصيته عبقرية القيادة تخطيطا وتنظيما وتنفيذا .وأشار الكيلاني بأن حياة الشهيد سليماني متصلة من المعارك مع كافة أعداء الأمة .

وقال الكيلاني بأن أمريكا خططت لإغتيال الشهيد ونفذت في الوقت الذي كان يجب على العالم أن يكون ممتنا لجهود وتضحيات هذا القائد الشجاع في المعركة الحقيقة ضد الإرهاب ، لأن قيادته الذكية وجهوده الصادجقة والجبارة والمتواصلة حالت دون إنتشار الإرهاب التكفيري في جميع أنحاء العالم .

وختم الكيلاني حديثه بأن الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة وجمهورها وكل أحرار العالم بإستشهاد هذا البطل القومي الإيراني والإسلامي والأممي ، لا يمكن تعويضها إلا بالسير على نهجه المقاوم لكل المشاريع الصهيو إمبريالية في مختلف بقاع العالم .

وقال الشيخ مصطفى أبو رمان ، بأن الشهداء يمتازون بحياتهم بالصدق والإخلاص والتضحية فينالون الشهادة ، وشهداء الصحابة أعطوا دروسا لمن بعدهم بحب الشهادة والإستشهاد والتضحية وشهداء اليوم أيضا يعطوننا الدرس نفسه فهم رموز الأمة .. رموز بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، فهم القدوة في التواضع في الزهد في الإخلاص في الصدق وهذه أخلاق المجاهد التي لولاها ما نالوا هذا الفضل وهذه الشهادة .. نالوا محبة الخلق بالخدمة والمحبة ونالوا محبة الخالق بالعبادة وعلى رأسها الجهاد ، رموز نعم بأخلاقهم .. لم ترى لباسا مميزا ولا سيارات فارهة ولا أرصدة ، حتى في طعامهم مع الجنود والفقراء .

قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهم وكل من سار على دربهم يحفرون خندقا كخندق سليمان الفارسي في غزوة الأحزاب .. منافقوا ومشركوا العرب واليهود يتحالفون للقضاء على الإسلام .. لتدور الأيام كيوم الخندق والأحزاب ويتأمرون على محور المقاومة بكل الوسائل ، ولكن .. ليعلم هؤلاء جميعا كما كان سلمان وعلي والصحابة اليوم أحفادهم لهم بالمرصاد .. من القدس إلى اليمن وسوريا والعراق وكل أحرار العالم في خندق الحق ضد الباطل وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

smart
smart
smart
smart
قد يعجبك ايضا