الاحتلال يشن حملة اعتقالات ويجرف عشرات الدونمات في سلفيت وإخطارات بهدم 8 منازل ومسجد في بيت لحم

الشرق الأوسط نيوز : شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في عموم مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة وجرفت عشرات الدونمات الزراعية في مدينة سلفيت شمال الضفة وقدمت إخطارات لهدم منازل ومسجد في بيت لحم.

وطالت اعتقالات قوات الاحتلال 17 فلسطينيًا من القدس والضفة، بينهم أسرى سابقون، وقياديان في حركة حماس.

وأفاد مدير نادي الأسير في جنين باعتقال الأسير السابق عمران صادق أبو الخير “طحاينة”، ومحمد ياسين جرادات، وخالد مسعود جرادات بعد مداهمة منازلهم في السيلة الحارثية غرب جنين. وطالت الاعتقالات محمد عمر، وعمر أبو كاملة من طولكرم.

وفي رام الله، اعتقل الاحتلال الأسيرين السابقين، والقياديين في حركة حماس سائد أبو البها، وأحمد زيد، كما شملت الاعتقالات الأسير السابق نجيب مفارجة، وليث مفارجة، ومحمد صالح موسى، وثلاثتهم من بيت لقيا غربًا.

وفي القدس، أفادت المصادر باعتقال أحمد ومحمد شويكي، ومحمد العتيق، وخطّاب الشرباتي. كما اعتقل جنود الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من الخليل، وهم: عماد هيثم القواسمي (21 عامًا)، وصهيب الشرباتي، ومن بلدة دير سامت جنوبًا، عباس قاسم الحروب.

وفي سلفيت تواصل جرافات الاحتلال أعمال التجريف لعشرات الدونمات من أراضي بلدة كفر الديك غرب سلفيت.

وقال رئيس بلدية كفر الديك محمد ناجي في حديث صحافي: “إن خمس جرافات تابعة لمستوطنة علي زهاف، ومنذ أيام تواصل أعمال تجريفها لمساحات واسعة بمنطقة خلة القمح وعراق السوكية والقرينة ومذبح الثور وخانق عودة شمال البلدة، التي تقدر بأكثر من 250 دونما، من أراضي مواطني بلدة كفر الديك، بحجة بناء بنية تحتية تابعة لمصانع مستوطنة علي زهاف في اطار خطة توسعة المستوطنة على حساب أراضي المواطنين في المنطقة”.

في حين قال المزارع صالح الشنار إن “جرافات الاحتلال ومنذ يومين، تقوم بتجريف مساحات واسعة من ارضي واشقائي، وتقدر مساحتها ب 28 دونما، وأضاف الشنار أنه لم يكتف المستوطنون بأعمال التجريف والتخريب للأراضي بل قاموا بسرقة 80 شجرة زيتون ومصادرة تراكتور يعود له في وقت سابق”.

بدوره أعطى محافظ سلفيت اللواء عبد الله كميل تعليماته لجهات الاختصاص بالمحافظة لمتابعة ما يحدث من تجريف قانونيا، داعيا الأهالي وأصحاب الأراضي بالإسراع في توفير وثائق الملكية اللازمة وتقديمها للدائرة القانونية بالمحافظة بالتنسيق مع الهيئات المحلية.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قرارات الاستيطان، وقالت إن الحكومة الإسرائيلية تهرب من استحقاقات السلام بمضاعفة الاستيطان في أرض دولة فلسطين.

واعتبرت أن جرائم الاستيطان المتواصلة وسرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين هدفها تسمين وتوسيع المستعمرات القائمة وبناء المزيد منها ومن البؤر الاستيطانية العشوائية.

كما أدانت إقدام عناصر المستوطنين على إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المعرجات شمال غرب أريحا، والسيطرة على مساحات واسعة من الأرض المحيطة وتسييجها بحجة استخدامها للمستوطنين الرعاة، وإقدامهم على شق طريق استيطانية جديدة غرب بيت لحم.

وأكدت أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ماضية في ممارسة الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة بأشكال استيطانية مختلفة ومتعددة على سمع وبصر العالم أجمع.

وطالبت المجتمع الدولي بعدم إغفال حقيقة ما تقوم به إسرائيل كقوة احتلال من فرض حقائق جديدة على الأرض بهدف منع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وشددت الخارجية على أنها تواصل متابعتها لملف جرائم الاستيطان مع المحكمة الجنائية الدولية والجهات الأممية كافة، بدءا من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئاسة مجلس الأمن، ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومع القادة والمسؤولين في الدول كي يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم، ويخرج عن صمته ويتخذ الإجراءات الكفيلة لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها قرار 2334.

وقالت إنها تواصل بذل جهودها لتفنيد روايات الاحتلال التضليلية على المستوى الدولي وكشف اللثام عن الوجه الحقيقي للحكومة الإسرائيلية، باعتبارها حكومة استيطان ومستوطنين، تُظهر أمام العالم بشكل متعمد ومقصود ضعفها عندما يتعلق الأمر باستحقاقات السلام وحقوق الشعب الفلسطيني، وفي ذات الوقت تتجلى قوتها الكبيرة في سرقة الأرض الفلسطينية والاستيطان.

وأكدت أن المطلوب تضافر الجهود الدولية للتصدي للاستيطان والاستيلاء على الأرض الفلسطينية والضم الزاحف التدريجي للضفة الغربية المحتلة.

 وفي جنين ونابلس تواصل قوات الاحتلال إغلاق الطريق الواصل بين المدينتين، لليوم الرابع على التوالي.

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن قوات الاحتلال ما زالت تغلق البوابة المقامة على مدخل بلدتي الناقورة وسبسطية القريبة من مستوطنة “شافي شمرون”، وتمنع المواطنين من العبور من خلالها، الأمر الذي شكل حالة من الإرباك على طريق جنين نابلس.

وأضاف أن حركة المركبات والشاحنات تحولت نحو بلدة سبسطية، باتجاه بلدة عصيرة الشمالية، الأمر الذي شكل أزمة مرور خانقة وتسبب بعدد من حوادث السير.

وتعتبر البوابة، المنفذ الرئيسي للمواطنين الذين يتنقلون ما بين جنين ونابلس، مؤكدا أن قوات الاحتلال تسمح فقط للمستوطنين بالتحرك وتوفر الحماية لهم.

يذكر أن قوات الاحتلال إضافة الى اغلاق الطريق الواصل بين جنين ونابلس، تغلق مداخل بلدتي سبسطية وبرقة، عقب أحداث التصدي لاقتحامات المستوطنين المتكررة لأراضي مستوطنة “حومش” المخلاة.

فيما أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، بهدم ثمانية منازل مأهولة وقيد الانشاء ومسجد ومنشأة في بلدة نحالين غرب بيت لحم. وأفاد رئيس البلدية صلاح فنون أن قوات الاحتلال أخطرت بهدم المنازل التي تقع في منطقة الراحة وقرنة الدعمس جنوب غرب البلدة، وتعود للمواطنين حسام محمود نجاجرة ومنزله مكون من طابق واحد قيد الانشاء، ومنزل مأهول من طابق واحد لبهاء يحيى نجاجرة، ومنزل مأهول مكون من طابقين لشادي احمد زايد، ومنزل قيد الانشاء مكون من ثلاثة طوابق لغانم حسن نجاجرة، ومنزل قيد الانشاء من 3 طوابق لرائد يوسف شكارنة، ومنزل مأهول من طابقين يعود للمواطن محمد هاني عوض، ومنزل مأهول من طابق واحد لمحمد يحيى نجاجرة، ومنزل قيد الانشاء من طابقين للمواطن محمد يوسف عوض، إضافة الى مسجد قيد التشطيب، ومنشأة تعود للمواطن سامح عاطف نجاجرة.

يشار الى أن بلدة نحالين تتعرض منذ فترة لهجمة استيطانية تمثلت بهدم عدد من المنازل والغرف الزراعية واخطار عدد آخر بالهدم ووقف البناء.

وفي أريحا هاجم مستوطنون رعاة أغنام في منطقة المعرجات، شمال غرب أريحا. وقال أمين سر حركة “فتح” في المعرجات سليمان مليحات في تصريحات صحافية إن عددا من المستوطنين المسلحين هاجموا رعاة أغنام في منطقة عرب المليحات في أراضي المعرجات، وحاولوا سرقة أغنامهم، قبل أن يتصدى لهم السكان ويجبروهم على مغادرة المكان.

يشار إلى أن مستوطنين أقاموا الاثنين بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المعرجات، شمال غرب أريحا.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا