جعجع لا يعتبر نفسه مرشحا للرئاسة بالمعنى الكلاسيكي: القضية الأهم الجمهورية

الشرق الأوسط نيوز : رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه “مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية لكن القضية الأهم اليوم هي إيجاد جمهورية”. وقال “لست مرشحاً بالمعنى الكلاسيكي، أما بالمعنى الطبيعي نعم أنا مرشح، إذ إن رئيس القوات هو رئيس أكبر حزب مسيحي في لبنان في الوقت الراهن، لكن القضية الأهم اليوم وقبل الوصول إلى الرئاسة هو إيجاد جمهورية فعلية”.

وأكد جعجع، في حديث تلفزيوني، أن “من يريد أن يكون رئيساً للجمهورية اللبنانية لا يعني أنه يجب أن يسترضي أطرافاً أو دولاً ويزحف، بل عليه أن يبقى على مبادئه وقناعاته وليس العكس وأكبر دليل على ذلك ما يحصل في الوقت الحاضر”.

وبعدما اعتبر” أن خطة إنقاذ لبنان ستحصل بعد 4 أشهر في الانتخابات النيابية”، لفت إلى “أن الدولة اللبنانية مفقودة منذ 10 سنوات، وبسبب تخاذل البعض وتآمر البعض الآخر، استلم حزب الله قيادة البلد”.

وشدد على “أن حمل السلاح ليس أبداً خطة القوات، وما حصل في الطيونة أظهر ألا حق لنا أبداً بحمل السلاح إذ أظهرت الحادثة أن هناك مؤسسة في الدولة اللبنانية وهي الجيش اللبناني مستعدة لحماية اللبنانيين والفصل في ما بينهم. فلا يستطيع حزب الله التعدي على مناطق أو أشخاص لبنانيين بوجود الجيش وهذا ما أظهرته أحداث الطيونة وشويا وخلدة، فلماذا لم يحتل حزب الله شويا عقب الحادثة على سبيل المثال؟ لأنه لا يستطيع”.

ورأى جعجع “أن حديث الأمين العام لـحزب الله حسن نصرالله كان مليئا بالمغالطات والأكاذيب”، شاجباً كلام نصرالله عن السعودية، ووصفه بأنه “عيب وتزوير للوقائع، والسعودية لطالما ساعدت في جعل لبنان جوهرة في الشرق”.

وكانت القوات اللبنانية أثنت في بيان صادر عن دائرتها الإعلامية على قرار رئيس الحكومة ووزير الداخلية فيما يتعلق بإزالة الكتابات والصور المسيئة بحق الملك سلمان وسفير المملكة في لبنان وليد البخاري، “لما في هذه الكتابات والصور من ضرب للعلاقة الصادقة التاريخية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية، ولما في ذلك من جحود ونكران لكل ما ساعدت به المملكة لبنان واللبنانيين على مرّ الأيام والسنوات، وبالأخصّ منطقة الضاحية الجنوبية بالذات حيث ساعدت المملكة بإعادة إنماء الضاحية الجنوبية على إثر حرب تموز/يوليو 2006 بمئات الملايين من الدولارات”.

وأهابت القوات بـ”الحكومة الحالية ألا تترك أحدا يزيد علاقات لبنان مع المملكة تعكيرا، لا بل تهيب بهذه الحكومة البدء بخطوات ملموسة فعلية وجادة على طريق إعادة بناء الثقة بين البلدين واستطرادا إعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان والمملكة إلى سابق عهدها”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا