يديعوت: سباق “رالي باها” لم يكن حدثا سعيدا للأردنيين.. وجهات كثيرة سحبت رعايتها للحدث
الشرق الأوسط نيوز : قالت صحيفة ”يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، الإثنين، إن سباق سيارات “رالي باها”، الذي استضافته الأردن للعام الثاني على التوالي، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، لم يكن حدثاً سعيداً لكثيرين بسبب المشاركة الإسرائيلية.
وتابعت أن عددا من الجهات الراعية للحدث أعلنت عن انسحابها، ومن بين هؤلاء صاحب أحد أكبر منتجي الحمص الأكثر نجاحاً في الأردن، رائد حمادة، الذي كان قد أعلن عبر صفحته على موقع “فيسبوك” عن سحب رعايته للرالي، وذلك في إطار تأييد الحملة التي دعت لمقاطعة الفعالية الرياضية.
ولفتت “يديعوت” إلى أن حمادة ليس الوحيد الذي اتخذ قراراً بهذا الخصوص، إذ تبعه في ذلك قناة رؤيا المحلية التي أعلنت انسحابها من الحدث، الذي وصفته بـ”التطبيعي”.
يأتي ذلك في وقت أعرب فيه النائب في البرلمان الأردني جمال جيت، عضو الائتلاف الوطني للحرية، عن أسفه لعدم استجابة بعض الراعين لدعوات الانسحاب، داعياً لمقاطعة الشركات التي رفضت سحب رعايتها.
وقال جيت وفقاً لما نقلته الصحيفة الإسرائيلية: “يجب أن يفهم هؤلاء أن الشعب الأردني سيلومهم على موقفهم المتحدي لإرادة الأردنيين الأحرار”.
كما رفض اتحاد المهندسين الأردنيين مشاركة إسرائيليين في السباق، مشيداً بالخطوات الجادة التي اتخذها كل من وكيل مصنع حمادة وقناة رؤيا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال محمد العيسى، منسق حملة “إتحرك” الرافضة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال، إن السباق مرفوض جملة وتفصيلاً، لأنه يحاول تطبيع العلاقات مع الاحتلال.
كما دعا الشركات الراعية والجهات المنظمة العربية والأردنية “للانسحاب من الفعالية وإصدار بيان وطني مشترك يرفض المشاركة في هذا الرالي، الذي يضم 13 إسرائيلياً، جميعهم كانوا أو لازالوا جنودا في جيش الاحتلال الذي يقتل الفلسطينيين يومياً”، مبيناً أن التأخر في الدعوة لمقاطعة الحدث جاءت بسبب الإعلان عن المشاركة الإسرائيلية قبل ساعات فقط من بدء انطلاق المسابقة.
وأضاف: “لقد فوجئنا بمعرفة تفاصيل الحدث قبل يوم واحد فقط، ونعتقد أن التغطية على الأمر كانت متعمدة لأنهم يعرفون جيداً حجم المعارضة الكبيرة للتطبيع مع الاحتلال من قبل الشعب الأردني”.
ونقلت “يديعوت” عن شرحبيل ماضي، نائب رئيس مفوض السياحة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إنه كان من الصعب للغاية وصول الحدث إلى الأردن للسنة الثانية على التوالي، موضحا أن الرالي الدولي جزء من الأنشطة السنوية التي أدت الجهود المبذولة من قبل جهات عديدة لإتمامه وإنجاحه، متأملاً في أن يصبح حدثاً سنوياً تنظمه الأردن.
وأشار ماضي إلى أن الحدث ضم مشاركين من 20 دولة حول العالم، من بينهم العديد من مشاهير سباقات السيارات الرياضية، وسط تغطية إعلامية واسعة النطاق، مؤكدا أن الحدث “سيضع الأردن على قائمة الخريطة الدولية”.
وبحسب مفوض السياحة، فإن الحدث يسمح بتعريف المجتمع الدولي بالمثلث الذهبي للأردن، مردفاً: “لقد عملنا بجد لجعل المثلث الذهبي المكون من البتراء والعقبة ووادي رم خاليا من الوباء حيث تم تطعيم الجميع في هذه المنطقة بالكامل ولا يُسمح بدخول أي شخص ما لم يتم تطعيمه، بشكل يسمح بالتنقل بحرية دون قلق”.
وتابع ماضي: المشاركون من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السائقون والفرق والإعلاميون، سيساعدون في تعزيز صناعة السياحة المحلية التي تضررت بشدة من الوباء، إذ نتوقع أن يساهم 500 مشارك في هذا الحدث في زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق وتحقيق عائدات السياحة التي تشتد الحاجة إليها في منطقة العقبة”.
وشارك في رالي باها كل من الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، والاتحاد الدولي للدراجات النارية “فيم”.
وكان الحدث قد حظي بدعم رسمي من شركة ماونتن ديو، وشركة بدجت لتأجير السيارات، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وتلفزيون الأردن، ومؤسسة تطوير العقبة، وتلفزيون هلا، وBliss FM.
وأكدت “يديعوت” أن عددا من المنظمات الأردنية، التي وافقت على رعاية الحدث، قررت سحب الدعم في اللحظة الأخيرة، بعد أن علمت بوجود فرق إسرائيلية مشاركة.