مقتل خمسة إسرائيليين في العملية المسلحة الثالثة خلال أسبوع داخل مناطق 1948بعد هجومي بئر السبع والخضيرة

الشرق الأوسط نيوز : في عملية مسلحة جديدة، وهي الثالثة داخل مناطق 1948 في غضون أسبوع واحد، قتل مساء أمس خمسة إسرائيليين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن إطلاق نار وقع في أكثر من مكان في مدينتي بني براك ذات الأغلبية الحريدية ورمات غان، وسط أنباء عن قتل المنفذ الذي كان يقود دراجة نارية.
وذكر تلفزيون القناة 12 الإسرائيلية أن مسلحا يشتبه بأنه عربي قتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص في ضاحية بتل أبيب، قبل أن يلقى حتفه رميا بالرصاص، في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات أثارت مخاوف أمنية في إسرائيل.
ولم تعلق الشرطة بعد. وقالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية إن هناك خمس إصابات، لكنها لم تكشف عن حالتهم.
وذكر التقرير التلفزيوني أن المسلح أطلق النار في البداية في اتجاه شرفات شقق في بني براك ، وهي ضاحية يسكنها يهود متشددون في تل أبيب ، ثم أطلق النار على الناس في الشارع.
وكان مواطن عربي في إسرائيل قتل الأسبوع الماضي أربعة أشخاص في هجوم دهس وطعن في مدينة بئر السبع الجنوبية، قبل أن يقتله أحد المارة. وقالت السلطات الإسرائيلية إنه من المتعاطفين مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود والوساطات للحفاظ على الهدوء الميداني على حدود غزة والضفة الغربية لا سيما القدس والمسجد الأقصى، حيث لم يترك المسؤولون الاسرائيليون بابا إلا وطرقوه لتجنب انفجار أمني في الضفة والقدس، مرجح أن يمتد مجددا إلى قطاع غزة، فيكرر أحداث شهر مضان الماضي التي انتهت بحرب عدوانية على قطاع غزة استمرت 11 يوما، ألقت حركة حماس الكرة في الملعب الإسرائيلي، وحملت حكومة الاحتلال والمستوطنين المسؤولية عما قد يحدث، بسبب الاعتداءات التي قد تلحق بالمصلين الفلسطينيين، الذين يرتادون بكثرة المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل.
وهدد مسؤول كبير في الحركة سلطات الاحتلال من مغبة الاعتداء على المصلين الذين يرتادون المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفضيل. وقال إن ذلك سيفجر الأمور، وأكد أن الحديث عن حرب إقليمية إذا تم المساس بالقدس “ليس شعارات”.
ونقل الموقف الرسمي للحركة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وأعلن فيه أن الحركة أبلغت الأطراف المعنية أن منع الاحتلال للمصلين من دخول الأقصى أو الاعتداء عليهم في ساحاته خلال شهر رمضان “كفيل بتفجير الأمور”.
وأضاف “حماس أبلغت الوسطاء بأن قضيتي القدس والأسرى كفيلتان بتفجير المواجهة مع العدو”. وأوضح “نحن لا نقول مسبقا إننا ذاهبون لمواجهة شاملة، لكننا نقول إذا ما تمادى الاحتلال في عدوانه فإننا جاهزون للمواجهة الشاملة”. وأشار إلى أن الاحتلال يتوقع أن تكون المواجهة المقبلة “أوسع نطاقا شعبيا ورسميا”، وأنها ستشكل انعطافة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.
وحاليا يتواصل عمل الوسطاء من أجل أن يمر شهر رمضان دون توتر، بعد مطالبات إسرائيلية لهم بالتدخل لدى الجانب الفلسطيني، سواء السلطة الفلسطينية التي تترأسها حركة فتح في الضفة، أو مع الفصائل الفلسطينية في غزة التي لها امتدادات كبيرة في مناطق الضفة والقدس.
وتتواصل زيارات وتحركات الوفود الإسرائيلية التي كان آخرها الزيارة التي بدأها اليوم الرئيس الاسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ. ومن المقرر أن يكون هيرتسوغ قد وصل إلى عمان في زيارة رسمية بدعوة من عبد الله الثاني، وصفها الاسرائيليون بالتاريخية. وقال ديوان الرئيس الإسرائيلي في بيان مقتضب له إنه “بدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الرئيس يتسحاق هرتسوغ، سيغادر غدا (اليوم) الأربعاء في زيارة رئاسية تاريخية إلى الأردن”.
وأعلنت وكالة “رويترز”، أن “الرئيس هرتسوغ سيزور عمان، وسيكون هناك حفل استقبال رسمي في قصر العاهل الأردني”. وأضافت “رويترز”، “سيناقش الرئيس الاسرائيلي والملك الأردني، توثيق العلاقات بين البلدين، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة مع التركيز على موسم رمضان وموسم الأعياد المقبل، وتعزيز السلام، والتطبيع ومواضيع أخرى”.
وكان آخر ما كشف عنه من تحركات إسرائيلية قيام وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بزيارة سرية للأردن الأسبوع الماضي، لبحث تخفيف التوترات المتوقعة في القدس والضفة خلال شهر رمضان.
وحسب قناة “كان” الرسمية فقد التقى الوزير الإسرائيلي، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وبحث معه التسهيلات التي ستقدم للفلسطينيين عشية شهر رمضان، وذلك بهدف منع التصعيد الميداني في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
ووفقا للقناة فإن الجانب الأردني طلب سلسلة من التسهيلات تقدم للفلسطينيين، كما ناقشوا السماح بزيارة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الضفة القدس والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وخلال لقاء الصفدي وبارليف، سعى الجانب الأردني إلى زيادة وتعزيز قوة دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، بغية توسيع وبسط سيطرتها بشكل أكبر في المسجد الأقصى. وأبلغ بارليف الجانب الأردني بموافقته على نشاطات دائرة الأوقاف خلال رمضان، وزيادة عدد موظفي الأوقاف، وإدخال سجاد جديد للمصليات داخل الحرم القدسي الشريف ومساجد في القدس القديمة.
وكشف النقاب أمس أيضا عن زيارة خاطفة لوزير جيش الاحتلال بيني غانتس للأردن، التقى خلالها الملك عبد الله الثاني الذي عاد لتوه من زيارة لرام الله التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الأوضاع.

 

قد يعجبك ايضا