تجربتي مع مستشفى المقاصد

يعقوب الحوساني …..

قبل عدة أيام توجهت إلى مستشفى المقاصد الخيرية التي يشرف عليها صندوق الزكاة الأردني في منطقة حي نزال بالعاصمة عمان برفقة زوجتي بعد أن قرر الأطباء إجراء عملية قيصرية لوضع حملها.

وعند توجهي إلى المستشفى كانت لدي العديد من الهواجس والمخاوف معتقدا أن الأسعار التفضيلية التي حددتها المستشفى ستكون على حساب أمور أخرى مثل معاملة المريض والنظافة والتنظيم، ولكن أدهشني حسن التعامل من قبل الموظفين وأسعدتني ابتسامات الكوادر الطبية والتمريضية والمعاملة الحسنة والاهتمام الشديد بالنظافة والحرص على تعقيم المرافق الطبية بشكل متكرر.

طريقة ادخال المريض والتعامل معه كان في المستشفى أكثر من رائع وسلس للغاية وإدخال المرضى يتم بيسر وبدون أي تعقيدات تذكر، حاولت وصف القابلات والممرضات والأطباء المشرفين والعاملين في المستشفى بوصف يليق بحسن تعاونهم واهتمامهم لكني لم أجد وصفا يليق بمقامهم فهم كانوا على المولودة التي رزقنيها الله أحن من أمها عليها واعطف على أمها من والديها وأرى أن الوصف الذي يطلق على الممرضات “ملائكة الرحمة ” ينطبق على كل العاملين في المستشفى.

خلال تجولي في المستشفى التي تجرى في بعض مقاسمها عمليات صيانة وجد رجلا تبدو عليه الهيبة وأعتقدت جازما أنه شخصية صاحبة منصف كبير كان يشرف على عمليات الصيانة مباشرة ويقف على كل صغيرة وكبيرة، وعند السؤال عنه قيل لي أنه د. علي السعد بني نصر مدير عام المستشفى، بعد ذلك انتابني الفضول وسألت العاملين في المستشفى من موظفين وكوادر طبية وتمريضية عن شخص المدير العام ليجمعوا على أن د. بني نصير يشهد له بدماثة الخلق وحسن التعامل مع العاملين في المستشفى مؤكدين أنه بالنسبة لهم يعد أبا روحيا كونه قريب منهم ويستمع إليهم ويشاورهم في كل صغيرة وكبيرة الأمر الذي غلب الطابع الأسري بين جميع العاملين في المستشفى.

بعد جلسة قصيرة مع نفسي ومحاولة معرفة سر النجاح في المستشفى وسر تقديم خدمات 5 نجوم مقابل أجور رمزية في متناول الجميع، عرفت أن السر يكمن في الإدارة الناجحة والأجواء الأسرية التي صنعها د.بني نصر  في المستشفى كانت الخلطة السرية للنجاح.

في النهاية كنت أتمنى أن أكون مسؤولا في وزارة الأوقاف أو وزارة الصحة لو لساعة واحدة كي أمنح جميع العاملين في المستشفى جائزة الموظف المثالي لجميع العاملين في المستشفى وأمنح مديرها العام وسام المدير المثالي، ومع ذلك فأني أعتقد أن تلك الجائزة حصلوا عليها من المرضى والمراجعين الذين يخرجون سعداء من حسن المعاملة واحترافية في العمل، من كل قلبي شكرا لكم جميعا