والكل يسأل من هما؟!

الشاعرة زوات حمدو /سورية …. ….

 

ماذا على المشتاق أﻻ يغرما
ويذوب من شوقٍ وأﻻ يأثما

ماذا عليه ِ وقد تقاطر قلبه
في شوق من يهواه أﻻ يندما

من أول الدنيا ﻵخرها الهوى
دينّ نصلي باسمه كي نسلما

من يرحم المجنون في سكراته
أحلى على المشتاق أﻻ يرحما

ميزان لهفته يميل لصالح اﻹلهام
__ يشرق في الحدائق ميسما

مياسُهُ قد يستحل قلوبنا
يستلُّ من ثغر الربيع المبسما

مشتاقة لجناب سحرك لهفتي
فتعال نبحرْ في الغرام لننعما

مجنونةٌ بك أستعيدك حرقة
منها جِناني تستحيل جهنما

ما لي سوى عينيك في حجريها
وجهي على عرش القصائد عرما

ميقات أشواقي مواعيد اللقاءِ
جموحنا والكلُّ يسأل من هما

ما لي بثغر الحبّ إﻻ قطفةٌ
من زهر ثغركَ أرتجيها منغما

موسقت أشعاري على أنغام حبكَ
___ إذْ رضيتك في الهيام معلّما

مرني أطعكَ فكلُّ جارحة هنا
تَخِذَتكَ من دون البرايا ملهما

من أنت كيف عبرت كيف سلبت __
كيف نسبتني لك كيف غافلت الحمى ؟!

ميدان روعتِك القلوبُ فلذ بها
واحفظ لنفسك في حماها منتمى

ما كان قلبي في طريقك يهتدي
إﻻ وقد صلى عليكَ وسلما

قد يعجبك ايضا