ميقاتي يسلّم عون تشكيلة حكومية والرئيس يطلب دراستها
الشرق الأوسط نيوز : لم يتأخر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في إعداد تشكيلته الحكومية اختصاراً للوقت، خصوصاً أن المهلة المتبقية لنهاية العهد هي أربعة أشهر فقط، وعليه توجّه الرئيس ميقاتي صباح الأربعاء إلى قصر بعبدا، والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون لمدة ربع ساعة ليس أكثر، عرض له فيها نتيجة الاستشارات النيابية التي أجراها على مدى يومين وقدّم له تشكيلة حكومية.
وقال الرئيس المكلف لدى مغادرته: “سلّمتُ الرئيس عون التشكيلة التي أراها مناسبة، وتعلمون وأعلم أن الوقت مهم، وطلب رئيس الجمهورية أن يدرسها ويعود إليّ بها”.
وكان الرئيس ميقاتي عرض تصوّره الحكومي غداة انتهاء الاستشارات محدداً أولويات الحكومة الجديدة باستكمال ما بدأته حكومة تصريف الأعمال مع صندوق النقد الدولي وإنجاز خطة الكهرباء وملف ترسيم الحدود البحرية. وشعر من التقوا بالرئيس ميقاتي أنه ليس في وارد التسليم باستنزاف الوقت، فإما يتم تشكيل حكومية جديدة، أو يجري تعديل وزاري، وإما مصارحة الناس بالمعرقلين وبموجبات بقاء تصريف الأعمال.
ويرغب ميقاتي في الحفاظ على طابع حكومة التكنوقراط مع اتجاه لانتزاع وزارة الطاقة من يد التيار الوطني الحر، فيما بعض الكتل وبينها حزب الله والتيار العوني يرغبان في حكومة سياسية أو مطعّمة بستة وزراء دولة من السياسيين يُضافون على تشكيلة الـ24 وزيراً.
وإذا كان الرئيس عون طلب درس التشكيلة التي سلّمه إياها ميقاتي صباحاً، فهو حتماً سيحيلها إلى صهره رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل للاطلاع عليها وتحديد موقفه منها، حيث سيتبيّن مقدار تسهيل التأليف أو التعطيل. وكان باسيل بعد لقاء “تكتل لبنان القوي” والرئيس ميقاتي تحدث باسيل عن وجود “مشكلة حقيقية في ميثاقية” التكليف، لكنه حاول تمنين الرئيس المكلف بالتحدث عن “تخطي هذه المشكلة”. وبدا باسيل متأرجحاً بين التعفف عن المشاركة في الحكومة ثم القول إن لا وجود لقرار نهائي بعد بعدم المشاركة.
وبات معلوماً أن الكتل التي ستشارك في الحكومة هي “التنمية والتحرير” و”حزب الله” والطاشناق، و”المردة” و”الاعتدال الوطني” وبعض النواب السنّة المستقلين، في مقابل امتناع الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية والكتائب والقوى التغييرية.
المصدر : القدس العربي