أعضاء من “الكونغرس” و”الشيوخ” يرفضون نتائج التحقيق الأمريكي في استشهاد أبو عاقلة
الشرق الأوسط نيوز : مع بداية جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة، وجه أعضاء من مجلسي “الكونغرس” و “الشيوخ” انتقادات لنتائج التحقيق الذي قامت به وزارة الخارجية الأمريكية، حول استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، في وقت تواصلت فيه الحملات الأمريكية المنددة بهذه الحادثة، وبسياسات الاحتلال العنصرية، وآخرها تنفيذ احتجاج ضد شركة “أمازون”.
وانتقد رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في “الكونغرس” الأمريكي ديك دوربين، وثلاثة أعضاء مؤثرين من “مجلس الشيوخ”، نتائج التحقيق في مقتل أبو عاقلة، التي قضت خلال تغطيتها للمواجهات في مخيم جنين يوم 11 مايو الماضي.
واعتبر النواب الأمريكيون في رسالة أرسلوها إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ونشرها “موقع دولة فلسطين”، أن التحقيق الذي لم يستنتج بشكل قاطع مَن قتل أبو عاقلة، لكنه قال إنه من المحتمل أن يكون جنديا إسرائيليا، “بالكاد يشكل تحقيقًا مستقلا”.
وقد عبّر ديك دوربين والأعضاء في مجلس الشيوخ كريس فان هولين، وباتريك ليهي، وكريس مورفي، عن قلقهم بشأن التحقيق الذي تقوده الولايات المتحدة، حيث وصفوا التحقيق بأنه “محدود النطاق للغاية”، لافتين إلى أنه لم يتضمن أي خطوات تتجاوز تحليل الطب الشرعي غير الحاسم للرصاصة التي أصابت أبو عاقلة، دون زيارة الموقع في الضفة الغربية حيث قتلت، ودون مراجعة التقارير الإسرائيلية والفلسطينية حول الحادث.
وطالب الأعضاء الموقعون على الرسالة بأجوبة عن مجموعة من الأسئلة، بما في ذلك ما إذا كانت لجنة التحقيق الأمريكية قد راجعت مقاطع الفيديو، أو قابلت شهودا، أو تحدثت مع خبراء بخلاف أولئك الذين نظروا إلى الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة، أو فحصوا أي رصاصات أخرى أطلقت في مكان قريب.
وجاء ذلك في وقت تواصلت فيه الحملة التي تقودها الجالية الفلسطينية والمدافعون عن حقوق الشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة الأمريكية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، والمطالبة من الرئيس بايدن بالضغط على حكومة الاحتلال أثناء زيارته للشرق الأوسط، لمحاسبة قتلة الصحافية أبو عاقلة، كونها تحمل الجنسية الأمريكية.
وتستخدم الحملة وسم #shireenabuakleh، و #justiceforshireen، وذلك بعد مرور شهرين على استشهادها للتذكير بقضيتها في الساحة الأمريكية.
وجاء ذلك في الوقت الذي تواصلت فيه الفعاليات المنددة بالاحتلال والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة، حيث اقتحم أنصار الحق الفلسطيني في تحالف “لا تكنولوجيا للفصل العنصري الإسرائيلي”، مؤتمرا رئيسيا لشركة “أمازون” احتجاجا على عقد وقعته إدارة الشركة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لنقل قاعدة البيانات الإسرائيلية لتكنولوجيا السحاب.
وقد أوقف المتظاهرون، الخطاب الرئيسي في قمة أمازون ويب سيرفيسز (AWS) في مركز جافيتس في مانهاتن بمدينة نيويورك، للفت الانتباه إلى عقود “أمازون” مع حكومة الاحتلال، وتيسير استخدام أدوات المراقبة على الفلسطينيين.
واتهم المشاركون في الاحتجاج الشركة بالتربح من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، والمساهمة بالتهجير والفصل العنصري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وفي السياق، نشر موقع حملة “لا تكنولوجيا للفصل العنصري” تعهدا وقع عليه 550 طالبا أمريكيا تعهدوا بعدم العمل أو التقدم بوظائف لشركتي “غوغل”، و”امازون”، لدورهما في دعم نظام الفصل الإسرائيلي.
ويتألف هذا التحالف من عدة منظمات، بينها: مجتمع نيويورك للتغيير (NYCC)، ومنظمة العدالة الإعلامية، وحركة “امباور” للتغيير، ومنظمة ACRE ومشروع الدفاع عن المهاجرين (IDP).
ويهدف هذا التحالف إلى منع استخدام التكنولوجيا الأمريكية المتطورة في دعم “سياسات الفصل العنصري الخارجية” ورفض المساهمة في مراقبة وترهيب وترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة.
المصدر : القدس العربي
