تأثرا بفيديو أنتشر عبر التواصل ..مخرج بالقومي للسينما المصرية يعبر عن مأساة جنود الجنوب المحاربين للحوثي
بقلم / سها البغدادي….
الفنان المخرج بالمركز القومي للسينما أشرف كمال السابق عصره يعبر من جديد بلوحة فنية عن مأساة الجنود المحاربين الشرفاء بجبهات الجنوب بعدما شاهد فيديو لأحد ابطال الجبهات الجنوبية فتأثر بمأساة الجنود واستطاع أن يعبر عنها بكل احترافية .
●جنود فى ظلمات الحرب بين فكي الجوع ورصاص الميلشيا
أنهم جنود بسطاء لم يجدوا فى ظل ظلمات الحرب التى لم تنتهى أى فرصة لكى يعيشوا هم وأسرهم أدنى حياة ولم يجدوا غير دماءهم حتى يقدمونها للوطن بناء على عقيدة راسخة فى قلب كل جنوبي حر ، ضاقت بالجنود السبل بسبب هذه الحرب اللعينة التى لن تنتهى والتى أرادت الدول المستفادة أن تستمر حتى أخر قطرة نفط ، اختار الجندى المسكين أن يبيع حياته لكى ينقذ بلاده و أفراد أسرته من الفقر والجوع .
●ألف ريال سعودي ثمن الدماء
ألف ريال سعودى كانت المنفذ الوحيد لإنقاذ أرواح أسر هؤلاء الجنود المساكين واليوم نجد الجبهات بالشمال تحتوى على اطفال متطوعين بالحرب لم يبلغوا سن 18 عام ولكن يبدو ان البطاقات العسكرية قد زورت أعمارهم لانهم كتبوا لهم نفس تاريخ الميلاد بحيث يتخطى الطفل سن 18 عام ولكن الصور المرفقة بالبطاقة تكشف لنا الوجه الاخر للحقيقة .
●مين يشتري ورد الربيع
وها أنا اليوم أقول لكم من يشترى ورد الربيع فالكل باليمن يبيع عمره من الجوع والفقر والمرض وهناك بعض القيادات قد باعت شرف الوطن من أجل الوصول للمناصب والحقائب الوزارية وتحصيل مزيد من الأموال وتناسوا القضية ، المشكلة لن تصبح فى الموت أو الشهادة المشكلة الكبرى فى الإعاقات التى تلازم جرحى الجبهات الغلابة والتى تجعلهم جسد بلا حياة وعمر بلا ربيع.
● فيديو يكشف المأساة ويعلن عن صرخات الجنود
ومن يومان شاهدت فيديو لأحد أبطال الجبهة وهو يستغيث من الظلم الواقع على الجنود ويستغيث من الجوع وعدم صرف الرواتب فسألت نفسي لماذا يقتلون أسود الجنوب المرابطين بالجبهات فقرا وجوعا ومرضا والذين يقاتلون من أجل الدفاع عن الوطن بعقيدة راسخة فمن له مصلحة فى تعذيب هؤلاء ، كما علمت أن هناك مساعدات أمريكية تم صرفها لهؤلاء الجنود فأين ذهبت هذه المساعدات !؟
●رسالة شهيد تكشف فضائح الحرب
وعندما قرأت رسالة أحد شهداء الجنوب بمأرب والتى كتبها لصديقه قبل استشهاده بيوم ، لم أجد كلمات تطفىء نار غضبى أنه الجندي الجنوبي الفقير المسكين الذى فضل أن يبيع دمه من أجل شوال دقيق وقليل من الشاى والسكر لأسرته ، وكان يذكر فى رسالته أن التحالف مأخر راتبه وأنهم يسوفون الراتب يوما بعد يوم ويقول لصاحبه أشترى لأسرتى الدقيق فهم بلا طعام من يومان وأوعدك سأدفع عندما يصلنى الراتب.
● أوقفوا الحرب اللعينة
تبا أيها الحرب الظالمة ، تبا يا تجار الحروب على الشعوب ، تبا يا تجار الدين والدم ، تبا للمرتزقة الذين ملئوا كروشهم على حساب هؤلاء الضعفاء.
لم اجد اى كلمات اكتبها غير ان من باع وخان هم القيادات المتصارعة من اجل المناصب وكل هذا الصراع اللعين يدفع فاتورته أبناء الشعب المسكين من دماءهم وصبر أمهات الشهداء ومعاناة أهالى الجرحى والمتغيبين والمجهول مصيرهم .
أوقفوا هذه الحرب اللعينة التى استباحت كل شىء ، ولم ترحم صغير ولا شيخ كبير فهى حرب ابادة لشعب يموت قهرا وجوعا ومرضا ، وهو اغنى شعوب الأرض بثرواته التى ليس لها حدود ولكنكم تحرقون أشجار الزيتون وتذبحون الحمام ولم يتبقى على أرض اليمن شمالا وجنوبا أى سلام .
●وصف اللوحة التى تعبر عن مأساة الجنود
الفنان المخرج بالمركز القومي للسينما أشرف كمال السابق عصره يعبر من جديد بلوحة فنية عن مأساة الجنود المحاربين الشرفاء بجبهات الجنوب بعدما شاهد فيديو لأحد ابطال الجبهات الجنوبية فتأثر بمأساة الجنود واستطاع أن يعبر عنها بكل احترافية ، فقد صور المأساة فى أروع صورها فرسم بريشته جنود الجبهات التى تحارب مليشيا الحوثي وهم يمتون جوعا ولم يجدوا إلا الحجارة والرصاص لأنهم بلا مرتبات .
كما عبر عن اعتصام العسكريين المتقاعدين بعدن لعدم صرف رواتبهم لعدة شهور كما عبر فى خلفية اللوحة عن تظاهرات الشعب التى تناشد التحالف بصرف المرتبات وتوفير الخدمات فهم يمتون بدون الماء والكهرباء ومحرومين من أبسط حقوقهم وفى الجهة الأخرى عبر الفنان أشرف كمال عن القيادات الفاسدة التى صعدت على رؤوس المقاومة الباسلة وركبت الموجة بعدما كانت قيادات عفااااشية ورمز إليهم برجل سمين يمتلىء كرشه بالمال وخلفه من يساعده على فساده ويقدمون له الدعم فى نظير تحقيق أهدافهم بالجنوب ويتظاهر الفاسد بالفقر ويمسك بيده حجارة وليس مال ،اللوحة فكرة الصحفية سها البغدادي.
