ملك الأردن مستقبلا رئيس حكومة إسرائيل: الفلسطينيون جزء من استقرار وتنمية المنطقة
الشرق الأوسط نيوز : بعد أيام قليلة من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان، استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد في قصر الحسينية في عمان.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن الملك عبد الله الثاني استقبل أمس في عمان لبيد وبحث معه “ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام” بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وقال البيان إن الملك عبد الله أكد خلال لقائه لبيد في قصر الحسينية على “ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين، وتعزيز الأمن والاستقرار، والتنمية الإقليمية التي لا بد أن يكون الفلسطينيون جزءا منها” .
وتوقفت المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في عام 2014، في عهد بنيامين نتنياهو، بعدما اصر الجانب الفلسطيني على وقف الاستيطان الإسرائيلي كشرط لاستئنافها. وأشار الملك إلى “أهمية البناء على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة” .
وتزامنت زيارة لبيد لعمان مع دعوات منظمة الهيكل المزعوم، الأربعاء، لتنفيذ اقتحام جماعي اليوم الخميس للأقصى، لإحياء مولد حاخام يمني.
ودعت المنظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مناصريها للمشاركة في اقتحام الأقصى يوم غد خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر. وركزت على ضرورة المشاركة في الاقتحام الساعة الـ 1:30 ظهرا الذي سيرأسه الحاخام باروخ كاهانا، لإحياء والاحتفال بذكرى مولد حاخام يمني، الذي يعتبر من أبرز الحاخامات في اليمن نهاية القرن 19/20، ومؤسس أقدم مركز للتوراة في صنعاء.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد قدمت عدة اقتراحات ومخططات “خلال جلسة مع مسؤولين في حكومة الاحتلال” مطلع الاسبوع الجاري، لتوسيع باب المغاربة لزيادة أعداد المقتحمين للأقصى وساعات الاقتحامات، بأن يتم هدم التلة الترابية والجسر الخشبي في باب المغاربة، وبناء جسر آخر يتناسب مع أعداد المقتحمين، مشددة خلال الجلسة على ضرورة زيادة أعداد الاقتحامات خلال فترتي الاقتحام وعدم تحديدها بساعات معينة.
الى ذلك كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن اتفاق بين شركة حكومية إماراتية ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، لإقامة ملعب جديد لكرة القدم في مدينة كفر قاسم، التي شهدت مجزرة إسرائيلية أسفرت عن استشهاد51 فلسطينيا.
ووفق الصحافة الإسرائيلية، فإن الإمارات ستموّل بالكامل بناء الملعب الذي يحمل اسم “خليفة”، ويتسع لـ8 آلاف مقعد، ومن المتوقع الشروع في تنفيذه في الأشهر القليلة المقبلة.
وحصل فريج على الضوء الأخضر لإقامة الملعب من المسؤولين الإماراتيين، الأمر الذي قاد إلى تجهيز خطط تنفيذه.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع صفقة يحاول الوزير فريج إبرامها بين رجل أعمال إماراتي مقرب من الحكومة الإماراتية، ونادي “هبوعيل تل ابيب” لشرائه بالكامل.
وقال لصحيفة “يديعوت أحرونوت “إن “الموضوع الاقتصادي لا يمثل مشكلة أمام رجل الأعمال الإماراتي، نحتاج هنا إلى استثمار كبير، لكن توجد هنا مشكلة سياسية يجب أن نعرف كيف نحلّها” . ومنطقة كفر قاسم لها وقع خاص في ذاكرة الفلسطينيين، يتمثل بالمجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها قوات “حرس الحدود” الإسرائيلية عام 1956، إبان العدوان الثلاثي على مصر، وأسفرت عن استشهاد 51 شخصا من أهالي البلدة بينهم أطفال ونساء ومسنّون.
وفي29 من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1956 فتح جنود الاحتلال النار على الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم في قرية كفر قاسم، مستغلين انشغال العالم بالعدوان الثلاثي على مصر ونفذت مذبحة بحق الفلسطينيين.
ولقي خبر تمويل الإمارات بالكامل لإقامة ملعب على أنقاض القرية الفلسطينية ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر : القدس العربي
