حماس تعرض “المبادرة الإنسانية” الخاصة بتبادل الأسرى للإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد- (فيديو)

الشرق الأوسط نيوز : جددت حركة حماس عرض “المبادرة الانسانية” الخاصة بإطلاق سراح الأسرى المرضى، مقابل إفصاح الحركة عن معلومات عن الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.
وأعلن زاهر جبارين عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسئول ملف الأسرى والشهداء، عن تجديد عرض المبادرة الإنسانية التي أطلقتها الحركة للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، وقال “على العدو أن يلتقط الفرصة قبل فوات الأوان”، داعيا الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة وفصائله الوطنية وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى “التحرّك لإنقاذ الأسرى المرضى وكبار السن من خطر الموت البطيء الذي يتعرّضون له بفعل إجرام الاحتلال”.
وجاء عرض حركة حماس بهدف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المرضى، خاصة الأسير ناصر أبو حميد الذي يحتضر حاليا، بعدما تفشى مرض السرطان في جسده.
وقال جبارين إن حركته تتابع بقلق بالغ الوضع الصحي الخطير للأسير أبو حميد، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وحياة الأسرى المرضى كافة داخل السجون والمعتقلات، وأكد أن قضية الأسرى الأبطال وتحريرهم “مثّلت ولا تزال تمثّل أيقونة تلهب نضال شعبنا، ووقوداً لانتفاضته المتجدّدة على امتداد الوطن”.
وتأسر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس4 إسرائيليين، اثنان منهم جنود جرى أسرهم خلال الحرب التي شنتها إسرائيل ضد القطاع صيف العام 2014، وترفض الحركة تقديم أي معلومات عن مصيرهم، إلى جانب إبراهام منغستو، إثيوبي الأصل، وهشام بدوي السيد، عربي الأصل، وكلاهما يحملان الجنسية الإسرائيلية وقد دخلا غزة بعد عام 2014 في وقتين مختلفين بطرق غير رسمية.
وجاء ذلك بعدما أعلن نادي الأسير، الخميس، أن تقريرا طبيا جديدا يفيد أن الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد يحتضر.

وقد كشفت عائلة أبو حميد، أن التوصية الطبية التي حصل عليها خلال الساعات الأخيرة، تدعو الى فحص إمكانية السماح له بالخروج من السجن ليقضي أيامه الأخيرة بين عائلته.
وبين ناجي ابو حميد، شقيق الأسير ناصر، في مؤتمر صحفي أن شقيقه ناصر أبلغ بتلك النتيجة بعد نقله إلى مستشفى “اساف هاروفيه” الإسرائيلي، لاطلاعه على نتائج الفحوص التي خضع لها ومنها التصوير الطبقي لكافة جسده.
وبين ناجي أبو حميد أن علاج ناصر تأخر كثيرا في إطار سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، ومنذ شهرين لم يعد يتلقى اي جرعة علاج، لأن جسده لم يعد يقوى ولا يتجاوب مع تلك العلاجات.
وناشد ناجي أبو حميد بالعمل على إطلاق سراحه، لكي يمضي ما تبقى من أيامه في كنف العائلة ولكي يحظى بوداع مهيب يليق بحجم معاناته وتضحياته، بدلاً من الإبقاء عليه في ثلاجات الاحتلال، داعيا إلى الإفراج عن شقيقه حتى يتم دفنه بجانب شقيقه الشهيد عبد المنعم.
وقد أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن الأسير ناصر أبو حميد يواجه مصير العديد من الشهداء الذين ارتقوا كضحايا لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، كالشهيدين كمال أبو وعر، وسامي أبو دياك وغيرهما.
وأشار إلى أن هناك 120 اسيرا في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مهددة للحياة، ومن بينها السرطان، وطالب فارس بالعمل على الإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد، لتوفير فرصة علاج حقيقية، ولكي يحظى بلمسة حنان من أمه.
يذكر أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر أغسطس من العام الماضي، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان” قبل تماثله للشفاء، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيها.
والأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتقل أربعة منهم عام 20020 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا