التحريض على إيران لمصلحة من يا عرب…؟
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي….
مزيدا من التعقيدات تعيشها الحالة العربية والإسلامية هذه الأيام، فكلما ظهر بريق أمل يوحي بحل الخلافات بين أبناء الأمة لحقن دمائها ويعيد لحمتها ووحدتها بعربها وعجمها، كلما نشرت الصهيونية العالمية أعضائها وأتباعها وأذيالها وأجهزة إستخباراتها ووزعتهم كلا حسب مهمته الخبيثة التي أوكلت إليه من قبلهم، كيف لا وهم المتحكمين بقرارات تلك الدول والقادة والجيوش والشعوب، فقبل أيام شهدت المنطقة عدة تحركات عربية وإسلامية ومصالحات وإتفاقيات وهدن هنا وهناك وكانت تلك الخطوات لصالح الأمة سواء كانت في المصالحات الفلسطينية في الجزائر المقاومة أو الهدنة التي جرت بين اليمن المقاومة والسعودية والإمارات أو اللقاءات بين وفود سعودية وإيرانية في العراق والتي كانت تسير على خطا ثابتة لتتم المصالحة بشكل كامل وشامل وتعود الأمة إلى وحدتها من جديد لتعود مكانتها من جديد بين الأمم في المتغيرات الدولية والأممية القادمة والتي عمل وما زال يعمل كل من روسيا وإيران والصين وحلفائهم في منطقتنا والعالم عليها ليخلصوا شعوب منطقتنا والعالم من هيمنة القطب الواحد الأمريكي خاصة والصهيوغربي بشكل عام…
ولكن يبدوا ان التحرك الصهيوغربي والأمريكي نشط جدا فهم تارة يبعثون الوسطاء إلى إيران لمتابعة لقاءات الإتفاق النووي وتارة أخرى يحاولون إثارة الشغب والفتن الطائفية داخل إيران وما جرى خلال أسابيع داخل إيران هو خطة ممنهجة تم الإتفاق عليها في الغرف المغلقة وحيكت في ليل مظلم بين أعضاء الصهيونية العالمية في أمريكا وبريطانيا ودولة الصهاينة المحتلة لفلسطين والسعودية وعصابة مجاهدي خلق الإرهابية كما أثبتت ذلك التحقيقات الإيرانية وكشفت كل ذلك بالأدلة والبراهين ممن ألقت القبض عليهم من مثيري الشغب داخل إيران وهم من أجهزة افراد الإسخبارات لتلك الدول الذين كانوا يعملون داخل إيران، وتعهدت إيران بالرد على دول الشر المطلق وهي إن قالت فعلت فأنتظروا رد إيران المدوي في الأيام القادمة….
والكل يعلم بأن الشعب الإيراني شعبا مسالما وإيران وقيادتها وجيشها وأجهزة إستخباراتها وشعبها هم وحدة واحدة ولم ولن يستطيع هؤلاء الشياطين وأجهزتهم من إخلال الأمن أو إثارة الفتن الطائفية داخل إيران بغض النظر عما جرى في الأسابيع الماضية من شغب وتخريب وعمليات إرهابية داعشية داخل إيران وكلها كانت من عملاء تلك الدول وأجهزة إستخباراتهم الشيطانية وقد خرج كل الشعب الإيراني مؤيدا لقادته وجيشه ووحدته ضد كل أعمال الشغب وكل الأعمال الإرهابية الداعشية التي جرت في الأيام الماضية وبتحريض وتدخل مباشر من قبل تلك الدول التي تنشر الشر والفتن الطائفية والقومية والحزبية والحروب في كل مكان من العالم وما جرى في منطقتنا ودولنا العربية في العشرية الماضية كان من تخطيط دول الشر والشيطنة والتي ما زالت دولنا وشعوبنا تعاني من آثارها لغاية يومنا الحالي وكل ذلك هو تخطيط ممنهج بين تلك الدول واجهزتها الخبيثة والتي تريد أن تجعل إيران وغيرها من دول الأمة والعالم خاضعة لهيمنتها إلى يوم الدين….
ومهما حاولت الصهيونية العالمية وأعضائها في منطقتنا والعالم من فرض هيمنتها وبقائها في المنطقة كما كانت سابقا فلن تستطيع أبدا من فرض ذلك لأن إيران وروسيا والصين وسورية وكل حلفائنا في المنطقة والعالم هم صفا واحدا ومحورا واحدا ولم ولن يستطيعوا عمل شيئ لذلك المحور المقاوم القوي والرافض للهيمنة والسيطرة والتحكم بقوت الشعوب وخيراتها وثرواتها وهو محور حقق إنتصارات كبيرة على محور دول الشر وسينتصر عليها مرات عدة إلى أن يتحقق النصر النهائي قريبا بالتحرير الكامل للأرض والإنسان في منطقتنا والعالم وذلك بالخلاص من هيمنة الصهيوغربيين عامة والصهيوأمريكيين عامة وإسقاط إمبراطوريات الشر القديمة والحديثة وبوضع نظام عالمي جديد يشترك به كل الأقطاب القوية في منطقتنا والعالم…
والكل يعلم بأن قادة أمريكا وأوروبا اعضاء الصهيونية اليهودية العالمية هم أعداء الأمة في الماضي والحاضر والمستقبل لكن إلى متى يا عرب ستبقون تسيرون وراء بني سعود أعضاء الصهيونية العالمية الضالين والمضلين منفذي مخططات أعداء الله والأمة داخل الأمة ومشيعي الفتن الطائفية والقومية والحزبية والذين نهبوا خيرات الأمة ونفطها وأموالها وثرواتها وسلموها للصهيوغربيين عامة والصهيوأمريكيين وبريطانيين خاصة، إلى متى ستبقى دولنا تسير وراء بني سعود الغير معروفة أصولهم أهم احفاد يهود بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع تم أسلمتهم في الماضي لينخرون الأمة ووحدتها من الداخل أم هم عملاء خونة تبع نصبتهم بريطانيا قديما على نجد والحجاز لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية داخل الأمة ومنها التحريض على كل من يرفض الهيمنة الصهيوغربية او يحاول تحرير فلسطين من عصابات الصهاينة المحتلين، وللتحريض على إيران التي تطالب دول الأمة وقادتها بالحفاظ على ثرواتها المنهوبة من قبل الصهيوغربيين وتوزيعها على شعوب الأمة كاملة، وتعمل للم شمل الأمة وإعادة دورها الحقيقي في العالم وبين الأمم والتي حاربت الدواعش وغيرها من المسميات عصابات دول الشر الصهيوعالمي المتجددة وحررت العراق وسورية وكل المنطقة منهم ومن دنسهم وإلا لوجدت كل دولنا تحت حكم تلك العصابات الشيطانية لا سمح الله ولا قدر….
وأية جامعة عربية هذه التي ستناقش بند عدم تدخل تركيا وإيران في دولنا العربية وهم بذلك يساوون بين تركيا التي نفذت مخطط الصهيونية اليهودية العالمية وأعضائها الأمريكان والأوروبيين وبني سعود وأدخلت على سورية والعراق وليبيا…وغيرها مئات الألوف من العصابات الداعشية المسلحة بكل أنواع الأسلحة والمجرمة التي عاثت في دولنا فسادا وقتلا وتهجيرا وتشويها للإسلام والمسلمين ولسنة سيدنا محمد وآل بيته وصحابته أجمعين عليهم الصلاة والسلام أجمعين وبين إيران التي حاربت ذلك الفكر الداعشي الفتنوي وبالتعاون مع سورية وفصائل المقاومة الفلسطينية والعراقية واللبنانية وضحوا بأرواحهم وقادتهم وأموالهم لحماية دول المنطقة من التقسم والتفتت والشتات والإنهيار الكلي ومن مخططات دول الشر المطلق عبر التاريخ الإنساني الصهيوغربيين عامة والأمريكيبن والبريطانيين والفرنسيبن والسعوديين خاصة…
فإلى متى سيبقى التحريض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية..ولمصلحة من…؟
بعد أكثر من أربعين عاما من المؤامرات والعقوبات والحروب ومحاولات نشر الشغب والفتن…وغيرها من أفعالهم الشيطانية دول الشر المطلق وفشلتم وستفشلون دائما لأن إيران وسورية والعراق ومقاومة صنعاء اليمن ومقاومة لبنان والمقاومة الفلسطينية وروسيا والصين وغيرهم من الحلفاء هم محور قوي ويجب أن لا تستهينوا به أبدا والنصر حليفهم دائما، وإلى متى سيبقى قادة وحكومات منطقتنا مترددين من اللحاق بمحور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي او مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء بالرغم من أن كل ما يجري في المنطقة والعالم يثبت بأن محور المقاومة هو المنتصر وهو من يعمل وسيثبت كل المتغيرات الدولية والأممية القادمة في منطقتنا والعالم وسيجعل العالم أفضل بدون أعضاء الصهيونية العالمية في منطقتنا والعالم، والأيام والأشهر القادمة سثبت ذلك….
الكاتب والمحلل السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…