نِدَاءُ الصَّمتِ يَتَنَاغَمُ …
الشاعرة رنا محمود / سورية…..
نِدَاءُ الصَّمتِ يَتَنَاغَمُ …
فِي أُذُنِي
أُهَدْهِدُ صَوتَاً قَدْ يَبدو جَامِدَاً
لَكِنَّهُ أثَارَ فِي رُوحِي جَرَسَاً رَقِيقَاً
ألَيسَ لِهَذَا العَندَليبِ سَمَاءْ؟؟!
وَثَمّةَ رُعبٌ فِي عَينِي
عَلّهُ لَنْ يَلحَظَ مَا فَعَلْ
صَوتُهُ يَصهَلُ بِمُروجِ سُهُولِي
وَلَا يَدْرِي أن شَزرَتِي تُسقِطُ الصُّقورَ
آهِ لَيتَنِي لَمْ أتَعثّر بِهَذَا المَخلُوقِ
لَيتَنِي تَجَاهَلتُ ظِلِّيَ المَكسُورَ ..
وَقَدْ تَوَلَّدَتْ فِيّ رُغبَةٌ شَقِيّةٌ
أنْ أَصفَعَ وَجهِي وَأشطِبَ ظِلّي !!
وعلى ضفاف الحب
أُلَملِمُ مَا تَبَقّى مِنْ حِكَايَاتِ العِشقِ
مِنْ نَوافِذِي الخَجُولَةِ
وَأُقَبّلُ أصَابِعِي الّتي لامَسَتهُ بِوَجَلٍ فَذّ
أَجَلْ ..
سَيَبدو السُّكونُ عَلَى حَافّةِ الفَرَاغِ
يُنسِيني الأبجَدِيةَ وَحُروفَ العِلّةِ ..
وَوَحِيدَةً سَأكُونُ
وَحِيدَةً أصيرُ
أُرَاقِصُ تِلكَ الظِّلالَ الغَافِيَةَ !!
فَقَط
أنَا وَبَنَاتُ أفكَارِي
لا شَيءَ سِوى نُورٍ أَبيَضٍ
وَبَعضِ الفَرَاشَاتِ
وَظِلّهُ المُرهَفُ يَلتَهِمُ عَقلِي
كَحِصَانٍ أليفٍ
يُظَلُّلُ رُوحِي بعِطرِ الرَّبيعْ ..
وَإِذْ
كُلُّ كَلامِي فَارِغٌ
سَأطُوفُ وَأَطُوفُ حَولِي
اُحَاوِرُ صَمتِي كَعَشتَارَ
فِي سِيرَةٍ لَمْ تَكتَمِلْ بَعدْ
رنااااا